ما وراء زيارة سلطان عُمان الأولى والمفاجئة لمصر (تحليل)
زيارة السلطان هيثم بن طارق إلى مصر والتي جاءت تلبية لدعوة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، تعد الأولى منذ توليه حكم السلطنة في 2020 خلَفاً للسلطان الراحل قابوس بن سعيد
![زيارة هيثم بن طارق إلى مصر watanserb.com serbapp.com](https://www.watanserb.com/wp-content/uploads/2023/05/545454.jpg)
وطن- في خبر مفاجئ، أعلنت وكالة الأنباء العُمانية عن زيارة رسمية مرتقبة لسلطان عمان، هيثم بن طارق، إلى مصر، يوم الأحد المقبل، تستمر ليومين.
سلطان عمان في زيارة رسمية إلى مصر
وأوضح بيان صادر عن وزارة الخارجية العمانية، أن الزيارة تأتي في سياق من امتداد للعلاقات التاريخية التي تربط سلطنة عمان وجمهورية مصر العربية الشقيقة. وتأكيداً على حرص قيادتي البلدين على توثيق تلك الروابط الراسخة بينهما.
https://twitter.com/OmanNewsAgency/status/1658819771998035970?s=20
وأشارت الوزارة إلى أنّ “توجه السلطان هيثم بن طارق إلى القاهرة تأتي تلبية للدعوة الكريمة الموجهة له.. من أخيه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية”، بحسب نص البيان.
https://twitter.com/FMofOman/status/1658825772084109314?s=20
جدير بالذكر، أن الزيارة التي سيؤديها السلطان هيثم بن طارق إلى مصر، هي الأولى من نوعها منذ توليه الحكم في يناير 2020.
وتأتي زيارة سلطان عمان في ظل تطورات إقليمية ودولية مهمة تشهدها المنطقة.
وأشار البيان إلى أن وفدًا رسميًا رفيع المستوى سيرافق السلطان العماني يضم: شهاب بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشئون الدفاع، وخالد بن هلال البوسعيدي وزير ديوان البلاط السلطاني، والفريق أول سلطان بن محمد النعماني وزير المكتب السلطاني، وبدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية.
بالإضافة إلى سلطان بن سالم الحبسي وزير المالية، حمد بن سعيد العوفي رئيس المكتب الخاص، وعبد السلام بن محمد المرشدي رئيس جهاز الاستثمار العماني، وقيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، بجانب عبد الله بن ناصر الرحبي سفير عمان لدى مصر.
https://twitter.com/almarsd_news/status/1658826401082908675?s=20
هل تكون بداية لتحسن العلاقات بين القاهرة وطهران؟
يُعتبر هذا السؤال محور اهتمام كثير من المراقبين السياسيين في الشرق الأوسط، خاصة في ظل حالة التقارب التي شهدتها المنطقة مؤخراً بين السعودية (حليف مصر الرئيسي في المنطقة) مع إيران، ومحاولات الرياض المتواصلة لإعادة إدماج رئيس النظام السوري، بشار الأسد (حليف إيران) ضمن جامعة الدول العربية.
https://twitter.com/RoyalOmanFamily/status/1658820488204890114?s=20
وفي سياق من محاولات إذابة الجليد المتراكم منذ عقود على العلاقات المصرية الإيرانية، يرى مراقبون سياسيون في سلطان عمان -هيثم بن طارق- أحد الوسطاء المحتملين بين القاهرة وطهران، في محاولات البلدين رأب الصدوع السياسية القديمة بينهما، نظراً لعلاقاته الجيدة مع كليهما وموقفه المعتدل والحيادي من العاصمتين.
وسبق أن كان لسلطان عمان هيثم بن طارق، دور محوري في رسم الخطوط العريضة للجهود السعودية الرامية لإعادة تأهيل بشار الأسد.
وعلى غرار عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، لعبت سلطنة عمان دور الوسيط في المحادثات بين السعودية والحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء قبل فترة، وهو ما يرى فيه كثيرون انتصاراً ديبلوماسياً للسلطنة في منطقة تعجُّ بالصراعات والمشاحنات السياسية والعسكرية.