هل يجلس أمير قطر مع بشار الأسد؟.. الدوحة تحسم موقفها رسميا (فيديو)
شارك الموضوع:
وطن- قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن مشكلة النظام السوري هي مع شعبه وليست مع الدول العربية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده وزير الخارجية القطري، مع نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك في الدوحة، أمس الأربعاء، على هامش زيارتها لقطر.
قطر تؤكد على موقفها الثابت تجاه سوريا
وألمح “آل ثاني” إلى عدم وجود إمكانية لتحسين العلاقات القطرية السورية الثنائية، حتى لو كانت الدوحة مع الإجماع العربي بشأن الحل مع سوريا.
وقال المسؤول القطري إن بلاده حدّدت موقفها من إعادة العلاقات مع نظام الأسد وعودة سوريا إلى مقعدها في جامعة الدول العربية بأن قطر -كما قال- لا تريد الخروج عن الإجماع حول هذا الموضوع، ولكن يترك لكل دولة قرارها السيادي في تطبيع العلاقات الثنائية.
رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن يقول ان مشكلة النظام السوري هي مع شعبه وليست مع الدول العربية ملمحا الى عدم وجود امكانية لتحسين العلاقات القطرية السورية الثنائية حتى لو كانت الدوحة مع الاجماع العربي بشأن الحل مع سوريا. pic.twitter.com/BDbWcMtRAP
— ZaidBenjamin زيد بنيامين (@ZaidBenjamin5) May 17, 2023
وأضاف وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن، أن الحل الوحيد للتطبيع مع نظام الأسد بالنسبة لقطر، هو إيجاد حلٍّ عادل وشامل للمسألة في سوريا، وهناك -كما قال- عمل عربي مشترك نتفق فيه جميعاً بالأهداف بأن تكون هناك عودة آمنة للاجئين، وإيجاد حل سياسي وفق قرارات الأمم المتحدة.
ولفت وزير الخارجية القطري إلى أنه كان هناك تنسيق بين دول مجلس التعاون الخليجي إضافة إلى مصر والمملكة الأردنية والعراق. وتابع أن المواقف تباينت حول المنهجية للوصول إلى الأهداف المرتجاة.
وختم: “في النهاية، المسألة ليست بيننا وبين النظام السوري، المسألة بين نظام وشعبه، ويجب أن يكون الحل الذي يتمّ تطبيقه لاستعادة الاستقرار في سوريا هو حلّ يرضي هذا الشعب الذي عانى من ويلات هذه الحرب على مدار الـ 12 سنة الأخيرة”.
وكانت قد علقت مشاركة سوريا في اجتماعات الجامعة العربية ومنظماتها في 16 تشرين الثاني 2011، بناءً على قرار من مجلس الجامعة على المستوى الوزاري عقب اجتماع طارئ، على خلفية قمع النظام السوري، الاحتجاجات الشعبية المطالبة بالتغيير.
عودة سوريا للجامعة العربية
وفي السابع من أيار الجاري، قرر وزراء الخارجية العرب، استئناف مشاركة وفود حكومة النظام السوري في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها ابتداءً من يوم إعلان القرار.
والأسبوع الماضي، تلقّى رئيس النظام السوري بشار الأسد دعوةً من الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، للمشاركة في القمة العربية التي ستعقد بعد غد الجمعة في الرياض، كما تلقى دعوة مماثلة من الإمارات العربية المتحدة لحضور مؤتمر المناخ الذي سيعقد في دبي نهاية العام الحالي.
موقف قطر من نظام الأسد
ورغم كسر العديد من الدول العربية عزلة نظام بشار الأسد التي امتدت لأكثر من 11 عاماً، استمرت دولة قطر على موقفها الثابت من القضية السورية على مدى السنوات الماضية.
وكان أميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، قد أكد خلال حوارٍ أجرته معه مجلةُ لبوان الفرنسية ونقلته وسائل إعلام عربية في منتصف أيلول 2022، على أنّ قرار استبعاد سوريا من جامعة الدول العربية كان لأسباب وجيهة لكنّ تلك الأسباب لم تتغير.
وأعرب أمير قطر عن استعداده “للمشاركة في أي محادثات، في حال كان لدينا عملية سلام حول مستقبل سوريا ومطالب شعبها، لكن هذا ليس هو الحال في هذه اللحظة”.
وأعربت وزيرة الخارجية الألمانية “أنالينا بيربوك” عن أسفها، لأن التطبيع مع النظام السوري تمّ من دون اتباع الخطوات المطلوبة، داعيةً إلى أن تكون هناك عملية سياسية في سوريا، وإلى أن يعيش الشعب السوري في أمان.
ورأت السياسية المنتمية إلى حزب الخضر أنه لا ينبغي إعطاء انطباع بالتطبيع بدون “خطوات ضرورية من أجل الشعب في سوريا”، ولفتت إلى ضرورة اتباع نهج “خطوة بخطوة”.