موسم الحج ينعش التطبيع السعودي الإسرائيلي.. الرياض توافق أخيرا على “هذا الطلب”

وطن- في خطوة من شأنها أن تعزز من وتيرة التطبيع بين الرياض وتل أبيب، كشفت وسائل إعلام عبرية عمّا أسمتها انفراجة في مسار إطلاق رحلات جوية مباشرة بين إسرائيل والسعودية خلال موسم الحج.

وقالت صحيفة معاريف، في تقرير لها، إن المفاوضات التي بدأت قبل نحو عام بشأن وجود رحلات جوية مباشرة من إسرائيل للحج في السعودية أدت إلى انفراج، وإن الرياض تميل إلى الموافقة على هذه الخطوة.

ويُسمح فقط للمسلمين الذين يعيشون في إسرائيل والذين يرغبون في المشاركة في الحج إلى مكة بالصعود إلى الطائرات التي ستقلع من تل أبيب أو سديه رامون، ويقام الحج هذا العام بين 26 يونيو و1 يوليو.

في العام الماضي غادر نحو 2700 حاج إسرائيلي، ومن المتوقّع هذا العام زيادة في عددهم إلى نحو 4500 مسلم.

حتى الآن، عبر معظم الحجاج الحدود إلى الأردن، ومن هناك واصلوا إلى موانئ جدة أو المدينة المنورة، وقال عضو اللجنة المنظمة للمغادرة للحج في مكة ماهر غانم: “الوصول على متن رحلة مباشرة إلى السعودية سيكون أفضل وأكثر ملاءمة. فهو سيقصر مدة انتظار الرحلة التالية في مطار عمان، والتي تستغرق أحيانًا ما بين ساعة وخمس إلى ست ساعات”.

ومع ذلك، قدّر أن التخفيض المتوقّع سيكون هامشيًا، وقال: “الشيء الرئيسي في الرحلات المباشرة هو أنه سيكون أكثر ملاءمة للوصول إلى هناك.. لقد سمعنا عنها منذ أربع أو خمس سنوات، ونأمل أن تصل أخيرًا”.

وفيما تحمل هذه المعلومات بوادر للتقارب بين الرياض وتل أبيب وصولاً نحو التطبيع الشامل، فقد تحدثت صحيفة معاريف على قلق كبير داخل إسرائيل من التقارب بين إيران والمملكة.

وقالت الصحيفة، إن سبب القلق هو الخوف من الإضرار بجهود إنشاء معسكر مناهض لإيران في المنطقة، وقد استعاد البلدان علاقاتهما قبل نحو شهرين، وحتى أنهما أعادا مؤخرًا السفراء.

ومع ذلك، وفقًا للتقديرات، فإن هذا لا يمنع التطبيع المستقبلي بين السعودية وإسرائيل، وفق الصحيفة التي قالت إن السلطات الإسرائيلية تعتبر أن الرياض تريد الحفاظ على التوازن في علاقاتها مع الصين التي توسطت ورعت الاتصالات بينها وبين إيران- ومع واشنطن.

4 مطالب سعودية

ووفقاً لتقارير في وسائل الإعلام الأمريكية، قدمت السعودية مؤخراً أربعة مطالب مقابل تعزيز علاقاتها مع الولايات المتحدة وتطبيع العلاقات مع إسرائيل، وهي تحالف دفاعي بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، واتفاق لتطوير أسلحة نووية للأغراض المدنية، وتحسن حجم التجارة وانتهاء انتقادات الرياض بعد اغتيال الصحفي جمال خاشقجي.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث