من هو “مالك عقار”؟ .. رجل السياسة الذي عيّنه البرهان نائباً أولاً له بعد إزاحة حميدتي

By Published On: 19 مايو، 2023

شارك الموضوع:

وطن- تزامناً مع اقتراب طرفي الصراع في السوادن -الدعم السريع والجيش- من التوقيع على اتفاق للتهدئة عُرف إعلامياً بـ”إعلان جدة”، أصدر رئيس مجلس السيادة السوداني، اليوم الجمعة، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، مرسوماً بإعفاء “حميدتي”، من منصب نائب رئيس المجلس، وعيّن مكانه “مالك عقار”.

تعيين مالك عقار في نائباً أولاً للبرهان

أصدر رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، اليوم الجمعة، مرسومًا دستوريًّا يقضي بإعفاء نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي محمد حمدان دقلو من منصبه بدءًا من اليوم 19 مايو/أيار.

كما أصدر البرهان، مرسومًا دستوريًّا يقضي بتكليف مالك عقار بمنصب نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي بدءًا من اليوم الجمعة، ووجّه الأمانة العامة لمجلس السيادة والجهات المعنية في الدولة بوضع المرسوم الدستوري موضع التنفيذ.

وقال الجيش السوداني في “بيان”، إن تنفيذ القرار يبدأ ابتداءً من الجمعة الموافق، 19 مايو 2023.

ووجّه البرهان الأمانة العامة لمجلس السيادة والجهات المعنية بالسودان بوضع المرسوم الدستوري موضع التنفيذ، حسب بيان وكالة الأنباء السودانية “سونا“.

 

 

من مالك عقار؟

مالك عقار هو سياسي سوداني ورئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان-الشمال. ولد في منطقة جبال الإنقسنا في ولاية النيل الأزرق وانضمّ إلى الحركة الشعبية في عام 1983.

قاد عدة معارك ضد حكومة الإنقاذ في النيل الأزرق وجنوب كردفان ودارفور، انتخب حاكماً لولاية النيل الأزرق في أبريل 2010 بعد اتفاقية نيفاشا، لكنه عزل من منصبه في سبتمبر 2011 بعد اندلاع الحرب في الولاية.

تولّى رئاسة الجبهة الثورية السودانية في فبراير 2012، وشارك في مفاوضات السلام مع حكومة الخرطوم.

ومالك عقار، هو أيضاً عضو مجلس السيادة ورئيس الحركة الشعبية (شمال) وكان قد تولى منصبه في المجلس ضمن اتفاقية جوبا للسلام الموقع في أكتوبر/تشرين الأول عام 2020.

ماذا وراء تعيين مالك عقار بديلاً لـ”حميدتي”

اعتبر المحلل السياسي السوداني، شوقي عبد العظيم أن لتعيين عقار دلالاتٍ “مناطقية”، حيث يمثّل عقار منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، والتي تعد “هامشية”.

وأشار عبد العظيم، إلى أنه تمّ اختياره في ذلك المنصب كمؤشرات على دعم مجلس السيادة للسلام، لأنّ عقار يعبّر عن “اتفاق جوبا”.
ويرى ذات المتحدث في الاختيار “إيحاء بعدم استئثار منظومة الجيش، التي يمثلها البرهان، بجميع المناصب في مجلس السيادة”.

أما فيما يتعلق بالجانب الميداني، فاعتبر الخبير العسكري والإستراتيجي، اللواء كمال إسماعيل، أن القرار يصبّ المزيد من الزيت على نيران الاقتتال المشتعلة بالسودان.

وأشار إلى أن إزاحة حميدتي من منصبه سيشعل الاقتتال والمعارك بين الجيش والدعم السريع، ولن يتسبب في تهدئة الأوضاع المتأزمة.

ونوّه إسماعيل إلى أن حميدتي لم يشارك في القرارات الصادرة عن مجلس السيادة، ولا بد أن تكون الحلول “منطقية”، على حدّ وصفه.

ولفت ذات الخبير إلى أنّ أي حديث عن “إعفاء أو تعيين” بلا قيمة في ظلّ استمرار الاقتتال دون هوادة بين الجانبين.

وعلى صعيد آخر، أشار مدير معهد التحليل السياسي والعسكري بالخرطوم، الرشيد إبراهيم، إلى عدة دلالات سياسية وعسكرية وقومية لاختيار عقار في منصب نائب رئيس مجلس السيادة. وأوضح أنه بعد تمرد قوات الدعم السريع بقيادة حميدتي، كان لا بد من تعيين نائب آخر لمنصب رئيس مجلس السيادة السوداني.

وأكد إبراهيم في حديثه لموقع “الحرة“، أن “عقار شخصية مدنية سياسية وله موقف إيجابية بعد دمجه قوات الحركة الشعبية جناح الشمال في الجيش السوداني دون تردد عقب اتفاق جوبا للسلام”.

وأوضح أنه تمّ اختيار عقار، في دلالة على “عدم انفراد الجيش بالسلطة، وإفساح المجال لممثلي الأقاليم للمشاركة في الحكم”.

شارك هذا الموضوع

Leave A Comment