عنصرية كندية تصفع سيدة مسلمة بعدما وثّقت جريمتها.. فيديو يوثق اعتداء مؤلما
وطن- وثّق مقطع فيديو، اعتداءً مروّعاً ارتكبته متطرفة تجاه ناشطة مسلمة في دولة كندا، بعدما عنّفتها على الإهانة اللفظية التي وجّهتها لذوي البشرة السمراء.
وأظهر مقطع الفيديو، سيدة مسلمة وهي ترتدي الحجاب وهي تبلّغ العنصرية الكندية بأنها تفوّهت بعبارات غير لائقة تجاه أصحاب البشرة السمراء.
وفيما كانت السيدة العنصرية تواجه الموقف بابتسامات، فإنها سرعان ما عبّرت عن انفعالها وبادرت بصفع الناشطة المسلمة وألقت بهاتفها أرضاً لتمنعها من التصوير قبل أن تغادر المكان.
https://twitter.com/AJArabic/status/1659640062697701378?s=20
وكثيراً ما شهدت كندا اعتداءات على المسلمين، وقد أظهر تقرير صادر عن هيئة الإحصاء الحكومية تسجيل ارتفاع في عدد جرائم الكراهية ضد المسلمين في كندا، بين عامي 2020 و2022.
وكشف التقرير عن أن جرائم الكراهية المبلّغ عنها لدى الشرطة زادت بنسبة 71%، وسجّلت هجمات الكراهية زيادة من 84 هجمة في عام 2020 إلى 144 هجمة كراهية في عام 2021، أما في عام 2019، فقد بلغ عدد جرائم الكراهية ضد المسلمين المبلغ عنها في البلاد 182.
وبحسب التقرير، فمن غير الممكن ربط حوادث الكراهية والجرائم التي أبلغت عنها الشرطة بأحداث معينة، لكن وسائل الإعلام والخطاب العام يمكن أن تساعد في زيادة الوعي بالظاهرة التي تثير ردود فعل سلبية.
وتعليقاً على ذلك، قال المجلس الوطني للمسلمين الكنديين، في بيان على «تويتر»: «لقد فقدنا مسلمين كنديين بسبب جرائم الكراهية في عام 2021، هذه الأرقام لا تروي القصة كاملة، نحن نعلم أن العدد يتجاوز بكثير ما يظهر في الإحصاءات».
https://twitter.com/nccm/status/1554629258252787712?s=20
اعتداءات متواصلة على المهاجرين في كندا
في محاولة لكبح جماح هذه الاعتداءات، فتحت الحكومة الكندية منصة لتلقي المقترحات، بغرض الوصول إلى المجتمعات وتقديم المشورة لرئيس الوزراء والحكومة بشأن أفضل السبل لمكافحة الكراهية ضد المسلمين في كندا.
ومطلع العام الجاري، أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو تعيين أول مبعوث خاص لمكافحة الإسلاموفوبيا في كندا، في خطوة تُظهر أن الإسلاموفوبيا والتمييز والكراهية غير مقبولة ولا مكان لها في هذا البلد، وأن حكومة كندا تقف إلى جانب المجتمعات المسلمة في جميع أنحاء البلاد وتدعمها.
والقرار مثّل إعادة تأكيد من كندا على التزامها باتخاذ إجراءات لإدانة ومعالجة ظاهرة الإسلاموفوبيا والعنف الذي يغذي الكراهية والتمييز الممنهج أينما يحدث على أراضيها.
وانتهت الحكومة الكندية إلى تعيين ممثلة خاصة لمكافحة الإسلاموفوبيا في يونيو 2022 قبل الاتفاق هذا الأسبوع على أن تشغل المنصب المستحدث الناشطة المدافعة عن حقوق الإنسان والصحافية الحائزة على جوائز أميرة الغوابي، وهي عضوة مؤسسة لمجلس إدارة الشبكة الكندية لمكافحة الكراهية.