وطن- يعتبر “اضطراب الاكتناز القهري” اضطراباً سلوكياً يتكون من تراكم المعلومات بشكل مفرط دون القدرة على التخلص منها حتى لو لم تعد قيمتها مفيدة بالنسبة لك. يمكن أن يتعلق هذا الاضطراب أيضًا بالمعلومات والملفات والمستندات الرقمية والمتعلقات الشخصية. وعلى الرغم من أنه اضطراب غير خطير، فإن هذه العادة يمكن أن تكون ضارة بصاحبها، بحسب ما أفاد به تقرير موقع “بوركوا دكتور” الفرنسي.
مَن المصابين باضطراب الاكتناز القهري؟
في الحقيقة، هناك أنواع من الأشخاص الذي يعانون من اضطراب الاكتناز القهري، ولكل منهم خصائصه ودوافعه، وهم كالآتي:
- الجامعون، أولئك الذين يجمعون المعلومات والوثائق دون أن يكون لديهم معايير محددة للقيام بذلك.
- يسعى المنظمون إلى تصنيف كل ملف وتحديده بشكل منهجي ودقيق.
- القيمون الذين يختارون بعناية كل ملف لبناء مجموعة دقيقة ومتسقة من الملفات.
- الباحثون عن المعرفة الذين يقضون ساعات في البحث عن المعلومات وحفظها، لكنهم لا يأخذون الوقت الكافي لقراءتها أو استخدامها.
هل هناك مخاطر تنجرّ عن اضطراب الاكتناز القهري؟
بعيدًا عن كونه غير ضار، يمكن أن يكون للاكتناز القهري عواقب على الصحة العقلية. وبالإضافة إلى القلق والتوتر الناجمين عن كمية المعلومات المخزنة وصعوبة إدارتها، فهو اضطراب يؤثر على الحياة الاجتماعية وحتى العمل في بعض الحالات بسبب الوقت وطاقة التحمل العقلية المخصص لها.
في بعض الحالات، قد يترافق مع اضطراب الوسواس القهري (OCD) أو اضطراب القلق العام (GAD)، والذي يمكن أن يتطور إلى الاكتئاب.
كيف تتغلب على الاكتناز القهري؟
إذا كنت مُصابًا باضطراب الاكتناز القهري، فابدأ بوضع حدود واضحة لنفسك من حيث الوقت ومساحة التخزين. على سبيل المثال، يمكنك أن تقرر قضاء ساعتين فقط يوميًا في إدارة ملفاتك أو استخدام ما لا يزيد عن 50٪ من مساحة التخزين بجهاز الكمبيوتر.
وللحدّ من تأثير الاضطراب على صحتك العقلية، تذكر أن من الضروري ممارسة الرياضة بانتظام وقضاء بعض الوقت مع الأصدقاء والعائلة للمساعدة في تقليل التوتر وتحسين مزاجك. علاوة على ذلك، يمكن أن تساعدك استشارة متخصص في الصحة العقلية في فهم سبب تطويرك لهذا السلوك وإيجاد إستراتيجيات للتغلب عليه.