دمي فلسطيني.. ماذا وراء حذف أغنية محمد عساف من المنصات؟
شارك الموضوع:
وطن- قال المطرب الفلسطيني الشهير محمد عساف، إن أغنيته “دمي فلسطيني” أُزيلت من منصتي الصوت الرقمي Spotify وApple، بسبب محتواها المناهض لإسرائيل.
وأصدرت Spotify بيانًا، قالت فيه إنهم لم يقرروا إزالة أغنية الفنان الغزيّ.
ولا يزال مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي يصفون هذا العمل بأنه تمييزي ونتاج للرقابة المستمرة على المحتوى الفلسطيني المقنع تحت ستار القضاء على المشاعر المعادية لإسرائيل.
وقال محمد عساف، إنه تلقّى رسالة بريد إلكتروني من سبوتيفاي تفيد بإزالة أغنيته من منصة الموسيقى الرقمية والبودكاست بتهمة “التحريض ضد إسرائيل”.
وأضاف: “راجعت صفحتي الرسمية على منصتي سبوتيفاي وأبل ميوزيك وفوجئت بحذف أغنية أنا دمي فلسطيني”.
بدورها، نفت “سبوتيفاي” أن يكون قرارها حذف الأغنية من منصتها، وقالت إن توفُّر الأغنية قد يختلف من دولة إلى أخرى.
وأضافت في بيان: “إزالة بعض محتوى محمد عساف لم تحدده سبوتيفاي بل الموزّع. نتوقع عودته في المستقبل القريب ونعتذر عن أي إزعاج قد يحدث”.
وردّاً على هذه المزاعم، عبّر حساب Spotify Arabia عبر “تويتر” عن دعمه لعساف، وقال: “لقد كنا دائماً ولا نزال ندعم عمل وفن الفنان المحبوب للعرب محمد عساف. نتطلع إلى استعادة المحتوى المفقود على منصتنا قريبًا”.
لقد كنا وما زلنا ندعم أعمال وفن الفنان محبوب العرب محمد عساف. ونتطلع إلى أن نستعيد محتواه المفقود على منصتنا قريبًا. لنستمتع ببعض من أفضل أعماله معًا على قائمة This is Mohammad Assaf.https://t.co/pAJRuuVB2H @MohammedAssaf89 pic.twitter.com/xSo7FVqvNi
— Spotify العالم العربي (@SpotifyArabia) May 21, 2023
وينظر نشطاء حقوق الإنسان والعديد من معجبيه، إلى إزالة أغنية عساف القومية على أنها أحدث مثال على الرقابة المستمرة على المحتوى الفلسطيني من قبل المنظمات الإعلامية الدولية والغربية.
وشارك عدد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي كلمات الأغاني على الإنترنت لإظهار أن أغنية عساف عن القومية الفلسطينية لم تذكر إسرائيل أو العنف.
غرد محمد شحادة، رئيس الاتصالات في منظمة “يوروميد مونيتور” غير الحكومية التي تتخذ من جنيف مقراً لها: “الكلمات تتحدث فقط عن كونك فلسطينيًا وفخورًا”، وأضاف: “وجودنا الأساسي محظور”.
وقال عدد من مستخدمي تويتر، إن Spotify قد تلقت طلبات لإزالة الأغنية الوطنية، وأفادت دوحة نيوز، وهي مدونة إخبارية قطرية، بأن قرار الإزالة جاء بناءً على عريضة نظمتها منظمة “We Believe in Israel” (وهي جماعة بريطانية مؤيدة لإسرائيل) ومجلس النواب لليهود البريطانيين، وجمعت المنظمات معًا ما يقرب من 4000 توقيع لإزالة الأغنية.
‘Ana Dammi Falastini’ is removed by racist Spotify at the behest of the israeli regime under the degenerately-false accusation of "incitement” https://t.co/U92cYtlu7q
— Sarah Wilkinson (@swilkinsonbc) May 21, 2023
سبب حذف الأغنية
ويعتقد العديد من المستخدمين، أن حذف أغنية عساف ما هو إلا أحدث مثال على حملة أكبر لمحو آراء وهوية الفلسطينيين على الإنترنت.
وفي مايو 2021، أزال إنستغرام المنشورات وحجب الوسوم حول الأقصى في القدس المرتبطة بمحتوًى يظهر القوات الإسرائيلية وهي تقتحم الموقع الإسلامي واليهودي المشترك خلال شهر رمضان المبارك.
كما أدى الحظر إلى إخفاء عمليات البحث وحظر المحتوى حول الأنشطة في منطقة الشيخ جراح المحتلة في القدس الشرقية، حيث واجه الفلسطينيون عمليات طرد قسري من قبل سلطات الاحتلال في ذلك الوقت.
ووصفت مجموعات حقوقية ونشطاء فلسطينيون هذه الخطوة بأنها عمل تمييزي ضد حرية التعبير للفلسطينيين بالنظر إلى أن منصة التواصل الاجتماعي حددت منشئي محتوى موضوعات فلسطينية ومحتوياتها على أنها منظمات عنيفة أو خطيرة في رسائل تحذيرية.
وأصدر إنستغرام، المملوك لشركة فيسبوك في ذلك الوقت، اعتذارًا وأبلغ عن الخطأ باعتباره خللًا في الاعتدال أثر على مجموعات معينة من الأشخاص.
وقال إنستغرام في ذلك الوقت: “نحن آسفون للغاية لحدوث هذا الأمر. خاصة لأولئك في كولومبيا والقدس الشرقية ومجتمعات السكان الأصليين الذين شعروا أن هذا كان قمعًا متعمدًا لأصواتهم وقصصهم، لم يكن هذا مقصدنا على الإطلاق”.
وأشارت التقارير الصادرة عن مركز موارد الأعمال وحقوق الإنسان المستقل ومقره المملكة المتحدة، إلى أن تغييرات الخوارزمية كان من الممكن أن تكون متعمّدة، حيث تمّ اتهام فيسبوك وإنستغرام بالتحيز ضد الفلسطينيين في نفس الوقت الذي أنشأ فيه فيسبوك مركز عمليات خاصّاً للمحتوى على الصراع الإسرائيلي الفلسطيني في مايو 2021.
وأدت هذه المشكلة إلى قيام موظفي فيسبوك بالتحدث داخليًا حول الأمر من خلال تصويت مؤيد أو تصويت سلبي على بيان في استبيان داخلي للشركة.
وقال مركز موارد الأعمال وحقوق الإنسان: “أنظمة النزاهة لدينا تفشل المجموعات المهمشة”.
يُشار إلى أن عساف صعد إلى الشهرة في عام 2013 بعد أن أصبح من مغني الزفاف بعد بدايات متواضعة في مخيم خان يونس للاجئين في غزة؛ إلى أول فلسطيني يفوز بالمسابقة الغنائية الإقليمية الشعبية “عرب أيدول”.
ويعيش المغني البالغ من العمر 33 عامًا في دبي، ووقّع عقدًا مع شركة Platinum Records المملوكة لشركة MBC.
ولا يزال معروفًا بأغانيه التي تروّج لهوية فلسطينية قوية، وعساف هو أيضًا سفير النوايا الحسنة لدى وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا).
نجح بعض العنصريين من اليهود و أمثالهم في جعل بعض “المسلمين” أشد عنصرية منهم…!
و يتلقى هذا “الفنان” الصعلوك البغيض الدعم العالمي لأنه يدعو إلى عنصرية بغيضة لا يقرها دين الإسلام..
فاليهود العنصريين سيدعموا أي دعوة قومية أو عنصرية عربية أو فلسطينية طالما أنها مخالفة للإسلام…
لأن في الإسلام لا فضل لعربي على أعجمي ، و لا لأعجمي على عربي إلا بالتقوى… (الحديث)..