“إذا لم تؤيد أردوغان فلا عمل لك هنا”.. فيديو لـ الدبيبة من ليبيا يفجر الجدل

وطن- تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر رئيس الحكومة الوطنية في ليبيا عبد الحميد الدبيبة، خلال زيارته لجناح تركيا في معرض ليبيا للإنشاءات في طرابلس وهو يسأل رئيس الجناح إن كان من مؤيدي أردوغان أم لا؟

مضيفاً أن مَن صوّتوا للرئيس التركي هم فقط من يمكنهم العمل في ليبيا، مما أثار حالة من الجدل عبر مواقع التواصل.

عبد الحميد الدبيبة يثير الجدل بحديثه مع تركي

وافتتح معرض “ليبيا بيلد” للبناء والإنشاءات في دورته الثالثة عشرة على أرض معرض طرابلس الدولي، أمس الإثنين، بمشاركة 200 شركة عربية ومحلية مختصة في مجال البناء ويمتد خلال الفترة من 22 إلى 25 مايو الجاري.

وظهر رئيس الحكومة منتهية الولاية عبد الحميد الدبيبة، وهو يتجول في المعرض ويمضغ طعاماً في فمه، قبل أن يقف ليلتقط صورة مع أحد العارضين ثم يصافح العارض قائلاً له: “ربي يحفظك، ليرد عليه العارض بالمثل باللغة التركية”.

وهنا سأله الدبيبة: “هل أنت مؤيد لأردوغان؟”، واستدرك: “إذا لم تكن مؤيداً لأردوغان فلا شغل لك هنا”.

ويسمع التركي الذي فوجئ بكلام “الدبيبة” وهو يقول باللغة العربية: “على عيني وراسي”.

رئيس الحكومة في ليبيا عبد الحميد الدبيبة

تركيا والحرب في ليبيا

ويدعم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حكومة عبد الحميد الدبيبة منذ توليها السلطة حتى الآن، واستقبله رئيسها ووزراء من حكومته عدة مرات، رغم ابتعاد بعض الدول عنه بعد انتهاء المدة القانونية لحكومته، وعدم نجاحها في إجراء انتخابات في ليبيا.

وتدخلت تركيا لصالح حكومة “الوفاق الوطني” إبان حرب طرابلس عام 2019، ويرى مراقبون أن “الاتفاق التركي الليبي” الذي أبرمه أردوغان عام 2019، يصب في مصلحة تركيا وتأكيد وجودها وحماية مصالحها في البحر الأبيض المتوسط.

ويعزو بعضهم حفظ موازين القوة بين شرق وغرب ليبيا على النحو الذي هي عليه عليه اليوم، إلى تدخل أنقرة العسكري لصالح طرابلس عام 2019، وما تبعه من هزيمة قوات المشير خليفة حفتر والتوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار في أكتوبر 2020.

وكان مصدر سياسي ليبي واسع الاطلاع كشف في الساعات الماضية تفاصيل اتفاق غير معلن، جرى بين رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، وقائد قوات الشرق خليفة حفتر على تشكيل حكومة ليبية موحدة بوساطة من تركيا.

وقال المصدر الليبي لوكالة الأناضول، لم تسمّه، إن ذلك جاء خلال مشاورات جرت مؤخراً في العاصمة المصرية القاهرة بين وفود من حكومة الوحدة الوطنية ومندوبين عن حفتر وبتمثيل أقل من مجلس النواب.

وأوضح أن الاتفاق “ينص على أن يكون الدبيبة رئيساً للحكومة الموحدة المقبلة، مقابل تنازله عن الضغط الذي يمارسه لإقصاء حفتر من (المشاركة في) الانتخابات الرئاسية المقبلة”.