وطن- في الوقت الذي تسعى فيه السعودية في عهدها الجديد للحفاظ على الآثار اليهودية رغبةً لإرضاء الغرب، تداول ناشطون عبر مقطع فيديو وصور توثّق التعدي على قبر السيدة آمنة بنت وهب، والدة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم).
التعدي على حرمة قبر والدة النبي محمد
وأظهر مقطع الفيديو الذي نشره ناشطون على مواقع التواصل ورصدته “وطن”، اعتداء بعض الأشخاص على قبر والدة النبي “محمد” -صلى الله عليه وسلم- في منطقة الأبواء بالسعودية عبر صبّ الزيت عليه وإشعال النيران فيه.
كما كشف الفيديو وجود محاولات لحفر القبر، مما يشكّل اعتداءً وتطاولاً صارخاً على حرمة القبر.
متداول بحسب شهود عيان التعدي على حرمة قبر أم سيدنا النبي محمد صل الله عليه وآله في الابواء بسكب الزيت وإشعال النار فيه مع حفر محاولة حفر الموقع !!! https://t.co/wHKY6Y6DW2 pic.twitter.com/MQz6VvxoEV
— اشراف اون لاين (@ashrafonlin) May 22, 2023
تجاوزات على قبر الصحابي عبد الله بن العباس
كما كشف الناشطون عن تجاوزات غير مسبوقة بحق قبر الصحابي الجليل عبد الله بن العباس.
وأظهرت فيديوهات ومجموعة من الصور انتشار ظاهرة الكتابة على جدران القبر المتواجد في محافظة الطائف.
ظاهرة الكتابة على الجدران تَطال قبر الصحابي الجليل حبر الأمة وترجمان القرآن عبدالله بن العباس رضي الله عنهما هل يعد هذا السلوك مخالفة للذوق العام وتشوه بصري ومن المخالفات الشرعية؟
نتمنى من @tc_gov إزالتها ووضع لوحات إرشادية لتوعية الزوار بعدم القيام بهذا السلوك الغير حضاري. pic.twitter.com/cWwi4UPIYO— أبو عمر محمد العدواني (@m_maladwani) May 22, 2023
مكان قبر السيدة آمنة بنت وهب
يشار إلى أن السيدة آمنة بنت وهب الزهرية، أم النبي -صلى الله عليه وسلم- توفيت شابة في مقتبل عمر لا يزيد عن خمس وعشرين سنة.
ودُفنت فوق جبل أو تل بالأبواء حتى يُحفظ قبرها من جرف السيول.
كم مرة زار النبي الأبواء؟
ووفقاً لما ورد في كتب السيرة، فقد زار النبي -صلى الله عليه وسلم- “الأبواء” ثماني مرات، كان أولها مع أمه السيدة آمنة بنت وهب -رضي الله عنها- عندما كان طفلًا في عمر ست سنين في طريقه لزيارة أخوال جده عبد المطلب بن هاشم، وهناك توفيت السيدة آمنة ودفنت.
الزيارة الثانية مع عمه أبي طالب وهو في عمر الثانية عشرة، والثالثة عندما خرج ليتاجر في تجارة أم المؤمنين السيدة خديجة بنت خويلد (رضي الله عنها)، بينما كانت الرابعة في غزوة الأبواء في السنة الثانية للهجرة، وهي أولى غزوات النبي (صلى الله عليه وآله وسلم).
أما الزيارة الخامسة للنبي -صلى الله عليه وآله وسلم- للأبواء، فكانت في غزوة الأحزاب، والسادسة في عمرة القضاء والسابعة في عام الفتح، أما الثامنة، فكانت في حجة الوداع.
مشروع ديارنا للحفاظ على التراث اليهودي في السعودية
ويأتي الاعتداء على قبر والدة النبي السيدة آمنة بنت وهب، في وقت كشفت فيه مصادر عن تبني ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بشكل سري لمشروع “ديارنا” الصهيوني، وإصداره أوامر بتوفير جميع التسهيلات له.
وبحسب القائمين على ذلك المشروع الصهيوني، فإن مشروع “ديارنا” يسعى إلى المحافظة على ما يصفه بالمواقع اليهودية التاريخية في المنطقة العربية، وتوريث ذاكرتها للأجيال القادمة.
ويعمل المشروع منذ نحو عقد ونصف من العمل بصمت على تغلغل الوجود اليهودي في مجتمعات الشرق الأوسط والمجتمعات العربية خصوصًا لإضفاء صبغة شرعية لإسرائيل واحتلالها.
وعمد مدير المشروع الذي تأسس عام 2008، جيسون غوبرمان، إلى اختيار الاسم المثير للجدل (ديارنا) للإيحاء بأحقية اليهود في “استعادة” تراثهم المزعوم في مواقع متناثرة في الدول العربية وحتى إيران.
المشروع يدعي وجود مواقع تراثية يهودية في الدول العربية وإيران وتُطالب بترميمها. وبدأت طواقم المشروع بالاستعانة بخرائط تطبيق “غوغل إيرث” وجهازي حاسوب، وبعد سنة من العمل المتواصل وشبكة واسعة من “الأصدقاء” أطلق المشروع نفسه بشكل رسمي صيف 2008.
الأماكن المدرجة في مشروع ديارنا
من الأماكن التي يسعى إلى توثيقها مشروع ديارنا في السعودية هي: جزيرة تيران، وقصر الأبلق في مدينة تيماء بمنطقة تبوك، ومدائن صالح في العلا، ومدينة الحافظ التي تضم أقدم المواقع الأثرية في تاريخ شبه الجزيرة.
وكذلك جبل ووادي اليهود في خيبر، وحصن كعب بن الأشرف في المدينة، ومقبرة البقيع في المدينة، ومنطقة السيح في المدينة، ومدينة أبو عريش الواقعة في منطقة جازان إلى جانب مدينة نجران في الجنوب.
لا حول ولا قوه الا بالله . اللهم عليك بهم فانهم لا يعجزونك