بعد فضيحة الدعارة والبغاء.. دولة آسيوية تتخذ خطوة تصعيدية ضد الإمارات فما القصة؟
شارك الموضوع:
وطن- في أحدث إدانة لانتهاكات أبو ظبي بحق العمال الوافدين، قدّمت حكومة البنغال احتجاجاً رسمياً إلى سلطات الإمارات ضد ما يجرى من تعسّف برواتب العمال البنغاليين.
وقال موقع “tbsnews” البنغالي، إن وزير رعاية المغتربين والتوظيف في الخارج في الدولة عمران أحمد، طلب من دولة الإمارات تحديد هيكل رواتب المغتربين البنغاليين العاملين في الدولة الخليجية.
وتقدّم عمران أحمد، خلال زيارة رسمية أجراها لأبو ظبي، بالطلب إلى وزير الموارد البشرية والتوطين الإماراتي عبد الرحمن العور قبل أيام.
والإمارات هي ثاني أكبر وجهة للعمال المهاجرين البنغلاديشيين، إذ يعمل نحو 12 مليون بنجلاديشي في الأراضي الإماراتية وفقًا لتقدير غير رسمي.
تحقيقات رسمية في التهريب
وكانت السلطات البنغالية قد فتحت تحقيقاً رسمياً، في تهريب فتيات من البلاد إلى دبي الإماراتية بغرض الاتجار بهن واستغلالهن في الدعارة والبغاء.
وكشفت وسائل إعلام بنغالية عن تفاصيل صادمة عن كيفية عمل بيوت الدعارة داخل دبي وانتشار شبكات الاتجار بالبشر فيها.
وذكرت أن دبي تعد محطة نهائية للبنغاليات لاستثمارهن في العمل في الدعارة، بمن فيهن قاصرات، موضحة أن فتيات جرى تهريبهن من خلال مهرب عابر للحدود إلى الهند وإجبارهن على ممارسة الدعارة في دبي.
وبيّنت أنّ وفداً من الشرطة البنغلاديشية سيزور الهند لإنقاذ الضحايا وإعادتهم، واستجواب من قبض عليهم فيما يتعلق بالاتجار.
وأوضحت وسائل الإعلام أنه جرى تهريب 10 ضحايا، معظمهم من مستخدمي تيك توك، بواسطة المهرب.
بدوره، طالب نائب مفوض قسم “تيجون” محمد شهيد الله المفتش العام للشرطة بإرسال فريق تحقيق من ثلاثة أعضاء إلى الهند.
وكان مقطع لامرأة (22 عامًا) تتعرض للتعذيب والاعتداء الجنسي انتشر بكثرة، وهو ما فجّر قنبلة من الغضب.
وكانت الشرطة الهندية قد ألقت القبض في مايو الماضي، على رفادول إسلام ريدوي (26 عاماً)، مع خمسة بنغاليين آخرين من مدينة بنغالورو.
وفتحت شرطة بنجلاديش، تحقيقاً أظهر عملية ابتزاز عابرة للحدود تضمن بنغلاديشيين، والاتجار في الفتيات من مستخدمات تيك توك وإجبارهن على العمل في مجال الجنس في الهند ودبي.
كما استجوبت شرطة تيجون حتى الآن أربعة ضحايا على الأقل تمكنوا من العودة إلى بنغلاديش.
وقبضت الشرطة الهندية على 12 من أفراد العصابة بينهم 11 بنغلاديشيًا، كما ألقَى في بنغلاديش رجال إنفاذ القانون القبض على 20 من أفراد العصابة، وأدلى 11 منهم بأقوال طائفية أمام قضاة.
ترخيص بيوت الدعارة
وتنوي السلطات الإماراتية ترخيص بيوت الدعارة في دبي عقب إباحة الزنا قانونيًا لتشجيع السياح وخاصة الإسرائيليين منهم على التوافد إلى الإمارة الخليجية.
وقالت مصادر مطلعة، إن شهية أبو ظبي لجلب المزيد من الإسرائيليين إلى زيارة دبي دفعها للتفكير في شرعنة الزنا وبيوت الدعارة.
وأشارت إلى أن الخطوة التي ستنشر الإفساد والانحلال تقول السلطات في دبي بأنها لإنعاش السياحة الخارجية للدولة.
إباحة الزنا في الإمارات
وكانت السلطات الإماراتية أعلنت في تشرين أول/نوفمبر الماضي إباحة الزنا والعلاقات غير المشروعة، وإلغاء عقوبات تناول الكحول في دبي.
وأقرّت الدولة تعديلات قانونية موقعة، شملت السماح لغير المتزوجين بالإقامة معاً، وعدم تجريم محاولات الانتحار، وإلغاء أي عقوبات على مسألة تناول الكحول.
وألغت مادة قانونية تسمح بتخفيف العقوبة فيما يعرف بـ”جرائم الشرف”، ليصبح بذلك التعامل مع هذه الجريمة مماثلاً لأي قضية قتل.
يتزامن ذلك مع توفير السلطات الحاكمة في الإمارات فرص انتشار الرذيلة في المجتمع عبر ترخيص بيوت الدعارة والجنس.
وأكدت تقارير صحافية إسرائيلية مؤخراً، توجّه عشرات آلاف الشبان الإسرائيليين إلى الإمارات لممارسة الدعارة هناك.