مناورات حزب الله التي أثارت جدلا.. مفاجأة صادمة لإسرائيل وغضب لبناني داخلي
شارك الموضوع:
وطن- نظّم حزب الله اللبناني، مناورات حربية بالقرب من الحدود مع اسرائيل، حيث أظهر نحو 200 مقاتل قدرات الحزب المتزايدة وترسانة ثقيلة بما في ذلك سلاح جديد مضاد للطائرات بدون طيار.
ونشرت قناة المنار الإعلامية التابعة لحزب الله صوراً للتدريبات التي تضّمنت هجمات بطائرات مسيرة وقناصة، تم تداول مقاطع فيديو للتدريبات في وسائل الإعلام.
وفي أحد المقاطع، شوهد المقاتلون يقفزون عبر الأطواق المشتعلة، وعُرضت أسلحة خفيفة وثقيلة بما في ذلك أسلحة مضادة للطائرات وقاذفات صواريخ وقذائف صاروخية.
وفي إحدى الصور التي تمّ نشرها عبر تويتر، قالت “المنار” إن حزب الله كشف النقاب عن سلاح جديد لاعتراض وتدمير الطائرات بدون طيار.
وتحاكي المناورات، هجومًا باستخدام الدراجات الترابية وعمليات أسر جنود إسرائيليين ومداهمات للمستوطنات الإسرائيلية.
بالصور | #حزب_الله يكشف عن سلاح نوعي جديد مخصص للسيطرة على المسيرات واسقاطها خلال المناورة التي نفذها في أحد مواقعه جنوب #لبنان pic.twitter.com/oJxKfBHm3d
— قناة المنار (@TVManar1) May 21, 2023
ووجّه المكتب الإعلامي لحزب الله دعوة نادرة لوسائل الإعلام، لحضور التدريبات الحية في أحد مواقع التدريب التابعة له في قرية عرمتا، على بُعد 20 كيلومتراً (12 ميلاً) شمال الحدود الإسرائيلية.
وتأتي المناورات في الذكرى الـ23 لما يسمى بيوم المقاومة والتحرير، إحياء لذكرى انسحاب آخر القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان في 25 مايو 2000، في أعقاب معارك ضارية مع حزب الله.
واعتبرت هذه التدريبات، أكبر استعراض للقوة العسكرية لحزب الله منذ سنوات، وفق تقرير لموقع المونيتور.
وقال هاشم صفي الدين رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله: “السلاح سيبقى في يد المقاومة حتى تحقيق النصر الكامل”.
وأضاف صفي الدين خلال كلمته خلال التدريبات، أن التدريبات تهدف إلى إظهار “جاهزية المقاومة الكاملة لمواجهة أي عدوان”.
وبينما لا يزال لبنان وإسرائيل في حالة حرب منذ الانسحاب الإسرائيلي عام 2000، فلم يخوضا مواجهة مباشرة. ومع ذلك، خاض حزب الله حربًا وحشية مع إسرائيل في عام 2006 استمرت أكثر من شهر. منذ ذلك الحين، اندلعت مناوشات عرضية على طول الحدود، كما أرسل حزب الله طائرات بدون طيار باتجاه الأراضي الإسرائيلية.
إدانة داخل لبنان
وأثار عرض القوة الهائل إدانة واسعة النطاق محليًا، وقال سامي الجميل رئيس حزب الكتائب في تغريدة على تويتر: “مناورات حزب الله في الجنوب هي أولا وقبل كل شيء رسالة تحد للشعب اللبناني وثانية للقمة العربية”.
وأضاف: “لن نستسلم للسلاح ونرفض استغلال بلادنا وشبابنا في اجندة خارجية”.
#مناورات_حزب_الله في الجنوب رسالة تحد للبنانيين اولاً والقمة العربية ثانياً وصورة للوطن الذي ينتظرنا اذا ما كرّست هيمنته على البلد.
للمجتمع العربي والدولي نقول: هل تقبلون ازدواجية سلاح ومناورات عسكرية وخطف قرار الدولة في بلادكم؟
لن نخضع لسطوة السلاح، ولا لتوظيف ارضنا وشبابنا في…— Samy Gemayel (@samygemayel) May 21, 2023
من جهته، رفض رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بشكل قاطع هذه التدريبات، وقال في تغريدة على تويتر: “حزب الله بعث برسالة واضحة إلى كل اللبنانيين وكذلك المجتمعات العربية والدولية مفادها أنه مهما حاولت أن تفعل فلن نسمح لك ببناء دولة حقيقية في لبنان”.
إنّ المناورة العسكرية التي أجراها "حزب الله"، يوم أمس، في منطقة الجنوب مرفوضة تمامًا، إذ في الوقت الذي يصارع فيه اللبنانيون ليل نهار وفي كلّ لحظة لإعادة بناء دولتهم واستعادة الثقة العربية والدولية بهذه الدولة، وجّه "حزب الله" رسالة واضحة أمام اللبنانيين جميعهم، والمجتمعين العربي…
— Samir Geagea (@DrSamirGeagea) May 22, 2023
غضب حكومي رسمي
وأعرب رئيس وزراء تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، عن رفض حكومته لأي عمل على طول الحدود قد يقوض أمن البلاد، رغم أنه لم يصل إلى حدّ إدانة حزب الله.
وقال للمنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جوانا ورونيكا، خلال اجتماع في مقر الحكومة في بيروت، إن “قضية سلاح حزب الله تتطلب إجماعاً وطنياً شاملاً”.
حزب الله، الذي تأسّس في الثمانينيات تحت راية محاربة الاحتلال الإسرائيلي، ظل الفصيل اللبناني الوحيد الذي احتفظ بأسلحته بعد انتهاء الحرب الأهلية في البلاد في عام 1990 وبعد الانسحاب الإسرائيلي في عام 2000.
ويصرّ الحزب على أن ترسانته المتنامية هي ضرورية لمقاومة إسرائيل.
واصل حزب الله تطوير مخزوناته ووسّع مشاركته العسكرية في صراعي سوريا واليمن. سياسيًا، وسعت الحركة أيضًا نفوذها وحصلت على موطئ قدم في المشهد السياسي الداخلي.
ومن المتوقّع أن يلقي الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، كلمة متلفزة بمناسبة عيد التحرير يوم الخميس.
هو مجرد عرضشكلي ليس الا فل ارادت اسرائيل محو حزب الله في دقيقة لفعلت بما تملكه من سلاح نووي وطائراتحربية متطورة ولكنها لا تريد تدمير المنطقة..هل مجرد جماعات كحزب الله وحماس قادرتين على هزم دولة اسرائيل…بالمنطق يستحيل ذلك هل تظن حزب الله انها ستتقاتل بالسيوف والبنادق كما في عهد قريش ومعاوية وعلي …الحرب تدار على بعد ومن البحر ولا يستطيع حزب الله مقاومة ذلك..كما ان هذا العرض ضرب لسيادة دولة لبنان اولا ..ولكننا مع حرية واستقلال وامن كل دولةعربية مسلمة وندين كل عدوان اسرائيلي علة اي دولة عربية..السلام هو الحل والتنمية هي الحل اما الحرب فهو خراب ودمار …صحفي من المغرب