بعد تقارب السعودية مع “الأسد”.. فرار السعودي عبدالله المحيسني من سوريا إلى هذه الدولة!

وطن- كشفت مصادر مطلعة أن عبد الله المحيسني، رجل الدين السعودي المسؤول عن تجنيد آلاف المسلحين في شمال سوريا على مدار الحرب، فرّ من محافظة إدلب إلى تركيا خلال الأسابيع القليلة الماضية.

وقالت مصادر محلية لتلفزيون “الميادين”، إن عبد الله المحيسني لم يعد يتمتع بحرية الحركة في محافظة إدلب نتيجة خلافه مع هيئة تحرير الشام على طريقة إدارتها للمناطق الواقعة تحت سيطرتها.

وأضافت المصادر أن المحيسني يخشى احتمال “تصفيته” من قبل هيئة تحرير الشام، التي أطلقت مؤخرًا حملة لتفكيك الجماعات المسلحة المتبقية في إدلب وريف حلب، بهدف دمجها في تنظيمها و”احتكار” السيطرة على شمال سوريا.

وزعم تلفزيون “الميادين” أن هيئة تحرير الشام تتلقّى دعمًا استخباراتيًا أجنبيًا لحملتها لتفكيك الجماعات المسلحة الشمالية.

ووفقاً لموقع “كاردل“، فإنه من المعروف أنه بعد الاقتتال الداخلي بين هيئة تحرير الشام والجماعات المسلحة الأخرى في عام 2017 (العام الذي تشكّلت فيه هيئة تحرير الشام)، قطع المحيسني علاقاته بالتنظيم، ولم يسمع عنه كثير منذ ذلك الحين، ومع ذلك، فقد حافظ على وجود ومتابعة صغيرة في شمال سوريا.

دخول “المحيسني” إلى سوريا

ودخل المحيسني سوريا في عام 2013، وسرعان ما أصبح شخصية دينية شعبية ورمزًا للمعارضة المسلحة، التي كانت في ذلك الوقت تحت سيطرة جبهة النصرة التابعة للقاعدة، سلف هيئة تحرير الشام.

وبين عامي 2013 و2016، جنّد المحيسني آلاف المقاتلين في جبهة النصرة والجماعات المتحالفة، وكثير منهم كانوا دون السن القانونية، كما شجع على الدخول لعدد لا يحصى من المسلحين الأجانب إلى سوريا وألهم بالعديد من التفجيرات الانتحارية والهجمات.

عبد الله المحيسني
دخل المحيسني سوريا في عام 2013

دور “المحيسني” في إعادة هيكلة جبهة النصرة

وكان المحيسني شخصية رئيسية في إعادة هيكلة جبهة النصرة في تحالف جبهة فتح الشام للجماعات المسلحة في عام 2016.

كما كان المحيسني هدفاً لعدد من محاولات الاغتيال، وفي عام 2016، أصيب في غارة جوية روسية، كما بذلت محاولات أخرى لاغتياله.

والمحيسني مطلوب في السعودية، ولا يمكنه العودة دون مواجهة عقوبة سجن طويلة الأمد.

إعجاب “المحيسني” بتركيا

وهذه ليست المرة الأولى التي يتخذ فيها مأوًى في تركيا، وكان المحيسني قد أعرب من قبل عن إعجابه بالحكومة التركية، مشيرًا إليها على أنها من سلالة الإمبراطورية العثمانية.

كما أعرب في وقت سابق عن دعمه للتدخل العسكري التركي في سوريا.

ويأتي هروبه الأخير من شمال سوريا في الوقت الذي تعمل فيه هيئة تحرير الشام على تعزيز سلطتها في إدلب ومناطق أخرى، بهدف فرض سيطرة حصرية على شمال سوريا ومعابرها الحدودية واقتصادها.

ويتزامن ذلك مع عودة دمشق إلى الحظيرة الإقليمية التي تعتبرها المعارضة المسلحة في سوريا تهديدًا وجوديًا.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث