رد عبد العزيز بن سلمان على مُحاورته يُضحك أمير قطر (فيديو)
وطن- وجّه وزير النفط السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، تحذيراً لمن أسماهم بالمضاربين في سوق النفط، من أنهم قد يواجهون الألم في المستقبل، كما تسبّب ردّه على أحد الأسئلة في اللقاء بردّ فعل لدى أمير قطر وعدد من الحضور الذين ظهروا يضحكون.
وجاء ذلك خلال مشاركة الوزير السعودي في جلسة تركز على الطاقة في “منتدى قطر الاقتصادي” الذي أقيم، الثلاثاء، في الدوحة.
أمير قطر يضحك بعد إجابة وزير الطاقة السعودي
ولدى سؤاله من مذيعة شبكة “سي إن بي سي” عمّا يُقلقه حيال البائعين على المكشوف، وهل هناك ما يُقلقه في السوق، أجاب الأمير ابن سلمان بأنه سبق وأن سئل ذات السؤال.
https://twitter.com/AlwatanSA/status/1661215845803016194?s=20
وقال إنه “لا يقلق بل يفكر”، الرد الذي ظهر بعده عدد من الحضور ومنهم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وهم يضحكون.
حيث ركزت الكاميرا على الشيخ تميم بن حمد، والذي ظهر يضحك ويبتسم كردِّ فعل على إجابة الأمير عبد العزيز بن سلمان الطريفة.
هذا وأكمل الأمير السعودي: “أحافظ على وظيفتي بعدم القلق وأركز على التفكير”.
وأضاف: “لا أقلق بل أعتبر المضاربين كما هو الحال في أي سوق باقين فيها وأستمر بنصحهم بأنهم سيتألمون وتألموا بالفعل في شهر أبريل”.
واستدرك وزير الطاقة السعودي بنبرة مراوغة:” ليس علي أن أكشف عن أوراقي فلست لاعب بوكر ولا أعرف كيف ألعب البوكر.. لكني استلهمت ذلك من فيلم”.
وتابع: “لكني أقول لهم فقط.. احترسوا”.
كما شدّد الأمير عبد العزيز بن سلمان، على مخاطر عدم اليقين في السوق، إلى جانب النضوب التدريجي للطاقة الفائضة في الدول المنتجة- وهي حجة سبق أن نشرها للدعوة إلى زيادة الاستثمار في الوقود الأحفوري، بالإضافة إلى الإنفاق على مشاريع الطاقة المتجددة.
وقال: “انظر إلى ما نحن عليه الآن: أمن الطاقة مقيد، وقدراته تنفد لأنّ الدول لا تستثمر في كل من النفط والغاز”.
منظمة أوبك وقرارات الإنتاج
وكان وزير النفط السعودي قد انتقد سابقًا مضاربي الأسعار الذين يتطلعون إلى جني الأرباح من توقّع قرارات الإنتاج الخاصة بأوبك +، التي ستجتمع في الرابع من يونيو حزيران.
يشار إلى أن أوبك +، وهي مجموعة من 23 دولة منتجة للنفط ترأسها المملكة العربية السعودية، قرّرت في أكتوبر/تشرين الأول، خفض الإنتاج بمقدار مليوني برميل يوميًا في محاولة لتعزيز الأسعار، في ظلّ المخاوف بشأن الاستهلاك العالمي.
وقوبلت هذه الخطوة بردِّ فعل فوري من الولايات المتحدة، بسبب الضغط على الأسر المستهلكة للوقود.
وعزّزت هذه الخطوة الأسعار لفترة وجيزة، والتي تخلّت عن المكاسب منذ ذلك الحين. ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت ICE مع انتهاء شهر يوليو بمقدار 50 سنتًا للبرميل من تسوية 22 مايو عند 76.49 دولارًا للبرميل بحلول الساعة الـ12:05 مساءً بتوقيت لندن.
ومن المقرر أن تجتمع أوبك + بعد ذلك على المستوى الوزاري في 4 يونيو، لتحديد المزيد من خطوات سياسة الإنتاج.
ويتساءل مراقبو السوق الآن عمّا إذا كانت أوبك + ستتجه في حزيران (يونيو) نحو انخفاض آخر في الإنتاج لتعزيز الأسعار، حتى في الوقت الذي ترى فيه وكالة الطاقة الدولية ومقرها باريس ضغوطًا عميقة في الإمدادات تلوح في الأفق، أم سيبقى الأمر مجرد لعبة بوكر.