وطن- يمكن للأشخاص الذين يشربون كثيراً من الكحول أن يعرّضوا أنفسهم لخطر الإصابة بشيخوخة العضلات أو ما يُعرف باسم الساركوبينيا في سن متقدّمة.
وحسبما أفاد به تقرير لموقع “بوركوا دكتور” الفرنسي، نقلاً عن المعهد الوطني الطبي-Inserm، يُعرف مرض الساركوبينا بالفقدان التدريجي لكتلة العضلات وتدهور وظيفتها ابتداءً من سن الخمسين، والذي يمكن أن يؤدي في النهاية إلى انخفاض بنسبة تزيد عن 30٪ في كتلة العضلات الأولية.
وهذا الاضطراب يرتبط بزيادة مخاطر السقوط والكسور وعدم الثبات وطول فترة الاستشفاء وأمراض المعدة وانعدام قدرة البالغين المصابين بهذا المرض على الاعتماد عن النفس.
“استهلاك الكحول قد يؤثر على صحة العضلات والعظام في أثناء الشيخوخة”
في الآونة الأخيرة، توصّل علماء من جامعة إيست أنجليا (إنجلترا) إلى أن هناك صلة بين ساركوبينيا واستهلاك المشروبات الكحولية. وكتبوا في دراسة نشرت في مجلة Calcified Tissue International، أن “استهلاك الكحول قد يضر بصحة الجهاز العضلي الهيكلي في أثناء الشيخوخة، لكن هذه العلاقة لم يتمّ استكشافها بشكل كافٍ”.
وكجزء من العمل، نظر الباحثون في بيانات من بنك Biobank البريطاني، وهي قاعدة بيانات تحتوي على معلومات مجهولة المصدر حول نمط حياة وصحة نصف مليون شخص في المملكة المتحدة. وفي المجموع، تمت دراسة معلومات ما يقارب من 200000 شخص، تتراوح أعمارهم بين 37 و73 عامًا، وفقًا لما ترجمته “وطن“.
وفي هذا السياق، أوضحت جين سكينر، مؤلفة العمل في بيان صحفي: “درسنا كمية الكحول التي يستهلكها الأشخاص وقارنوها بكمية العضلات التي يمتلكونها بناءً على طولهم. كما أخذنا بعض الأمور في الاعتبار، مثل: تناول البروتين ومستوى النشاط البدني والعوامل الأخرى التي قد تؤثر على صحة العضلات والعظام”.
Sarcopenia: يشرب البالغون المصابون بشيخوخة العضلات نحو زجاجة نبيذ يوميًا
وفقًا للنتائج، كان مستهلكو الكحول بكميات كبيرة معرضين لخطر المعاناة من شيخوخة العضلات. وباستخدام النمذجة الإحصائية، وجد المؤلفون أن المشاركين الذين يعانون من الساركوبينيا شربوا نحو زجاجة نبيذ أو أربعة أو خمسة في اليوم.
وقالت المؤلفة المشاركة في البحث إيلسا ويلش: “نعلم أن فقدان كتلة العضلات مع تقدم العمر يؤدي إلى مشاكل الضعف؛ وهو ما يؤكّد مدى أهمية تجنب شرب الكحول، لا سيما في منتصف وأوائل مرحلة البلوغ”.