مصر: لماذا امتنع أحمد الطنطاوي عن كشف عدد أقاربه وأصدقائه المختفين؟
شارك الموضوع:
وطن- كشف مصدر من حزب الكرامة المصري، تفاصيل مهمة وكواليس مثيرة عن اختفاء عدد من أقارب وأصدقاء الزعيم السابق للحزب والمرشح الرئاسي المحتمل أحمد الطنطاوي.
البداية كانت مع إعلان الطنطاوي عبر صفحته الرسمية في “فيسبوك“، أن تسعة أصدقاء وعدداً غير معروف من أنصاره اختفوا يوم الجمعة وهم في طريقهم إلى مكتبه بوسط القاهرة للقائه.
وقال أحمد الطنطاوي، في بيان، إنه استأجر مكتبًا في وسط القاهرة الأسبوع الماضي ليكون مقراً لحملته، وإنه استمر لمدة أربعة أيام في استقبال زوار الموقع لتقديم المشورة والدعم. لكن الأمور سارت نحو الأسوأ يوم الجمعة الساعة الـ5 مساءً، عندما اختفى تسعة من أصدقائه كانوا في طريقهم من محافظة الدقهلية لمقابلته في مكتبه في القاهرة، وهم على وشك الوصول.
وقال طنطاوي: “معاقبة من يتمسكون بالحق في العمل السياسي والتغيير السلمي لن تفيد السلطات”، مضيفًا أن استهداف المقربين منه لن يمنعه من الترشح للرئاسة.
وقال البيان، إنه من بين 16 من أصدقاء وأقارب طنطاوي الذين اعتقلوا قبل عودته من ثمانية أشهر في المنفى الاختياري في لبنان، ما زال 11 منهم رهن الاعتقال. وأضاف طنطاوي أنهم واجهوا “انتهاكات لحقوقهم الأساسية”، مستشهِداً بأفراد الأسرة الذين زاروهم.
وأشار المرشح الرئاسي المحتمل إلى أن “عددًا غير معروف من المعتقلين في عدة محافظات، لفترات قصيرة، قبل إطلاق سراحهم”.
نصيحة للطنطاوي
بحسب مسؤول في حزب الكرامة تحدث إلى موقع “مدى مصر”، شريطة عدم الكشف عن هويته، فقد نُصح أحمد طنطاوي بأن الكشف عن حجم الاعتقالات التي تستهدف الأشخاص الذين ينضمون إلى حملته أو يحاولون الانضمام إليه قد يثني الآخرين عن فعل الشيء نفسه.
وقال المصدر إنه تم نُصح الطنطاوي بتشكيل لجنة قانونية لتقديم الدعم والمساعدة القانونية لجميع المعتقلين على أساس قربهم من حملته الانتخابية.
وأشار إلى أن العشرات من أنصار طنطاوي اعتقلوا لعدة أيام ثم أطلق سراحهم مع تحذير بقطع علاقاتهم بالمرشح المحتمل، واصفاً الحملة بأنها تكتيك تخويف لوقف الترشح للرئاسة.
وبعد الاعتقالات الأولى لمؤيدي طنطاوي في وقت سابق من هذا الشهر، قال محاميان كانا حاضرين في أثناء استجواب 15 من أنصار طنطاوي -بينهم اثنان من أعمامه- لمدى مصر، إن العدد الإجمالي للمعتقلين لدعم طنطاوي لا يزال غير واضح. وأشار المحامون إلى أنه إلى جانب الأقارب، فإن معظم الموقوفين لا صلة لهم بالمرشح إلا في دائرته البرلمانية السابقة.
وبحسب المحامين، فإن المتهمين واجهوا اتهامات مختلفة، منها “حيازة منشورات تروج لدعم طنطاوي بالقوة، وأخرى تروج لتصريحات مؤسس الإخوان حسن البنا”. كما اتُهم بعض المتهمين بحيازة “ألعاب نارية وأسلحة”. وأنكروا جميع التهم الموجهة إليهم.
إفراج عن أقارب الطنطاوي
في 10 مايو، أفرجت نيابة أمن الدولة عن العم محمد سيد أحمد عطية وقريب آخر بكفالة. وعاد طنطاوي إلى البلاد في اليوم التالي، بعد تأجيل عودته المعلنة -التي كانت مقررة سابقًا في 4 مايو- لتجنب توقيف محتمل لمؤيديه الذين خططوا لاستقباله في المطار.
وكان عمه الآخر، محمد نجيب طنطاوي، قد صدر أمر بالإفراج عنه مع مؤيد آخر في 18 مايو، قبل ساعات من ظهور طنطاوي على بي بي سي في أول مقابلة متلفزة له منذ عودته إلى مصر والإعلان عن ترشحه.
إعلان ترشح الرئاسي
أعلن الطنطاوي، القيادي السابق في حزب الكرامة وعضو تحالف المعارضة المدنية الديمقراطية، عن ترشيحه الشهر الماضي للانتخابات الرئاسية لعام 2024.
وبعد الإعلان في وقت سابق من هذا الشهر عن خططه للعودة إلى القاهرة، لإطلاق حملته الرئاسية بعد 8 أشهر من المنفى الاختياري، تم اعتقال العديد من مؤيديه وأفراد أسرته، وتم الإفراج عن بعضهم لاحقًا.
قال ضياء رشوان، رئيس هيئة المعلومات الحكومية ومنسق الحوار الوطني، في وقت سابق من هذا الأسبوع، إن المرشحين الرئاسيين سيتمكنون من تقديم عروضهم للترشح في السباق الرئاسي 2024 في أكتوبر أو نوفمبر.