كيف احتفلت مناطق المعارضة السورية بفوز أردوغان في انتخابات الرئاسة التركية؟
شارك الموضوع:
وطن- أظهرت لقطات مُصورة، احتفالات صاخبة في مناطق سيطرة المعارضة السورية، بعد إعلان فوز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بانتخابات الرئاسة التركية التي حسمها في مواجهة زعيم المعارضة كمال كليجدار أوغلو.
وبيّن مقطع فيديو، ألعاباً نارية غطّت أجواء وأرجاء مناطق المعارضة السورية، وجرى إطلاقها بكثافة تعبيراً عن الفرحة بانتصار أردوغان، وهزيمة كليجدار الذي أظهر موقفاً معادياً في الانتخابات ضد اللاجئين السوريين.
احتفالات في مناطق المعارضة السورية بفوز الرئيس #أردوغان بولاية رئاسية جديدة#تركيا_تنتخب pic.twitter.com/aLSAYRrub1
— قناة الجزيرة (@AJArabic) May 28, 2023
فوز أردوغان بانتخابات الرئاسة
وكان المجلس الأعلى للانتخابات في تركيا، قد أعلن فوز الرئيس أردوغان في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية.
وقال رئيس المجلس الأعلى الانتخابي التركي، أحمد ينر، في مؤتمر صحفي مباشر، إن النتائج الرسمية الأولية بعد فرز 99.43٪ من الأصوات، أظهرت فوز أردوغان بعد حصوله على 52.14%، في حين حصل كليجدار أوغلو على 47.86%.
السوريون يتنفّسون الصعداء
هزيمة كليجدار أوغلو أمام أردوغان في الانتخابات الرئاسية التركية جعلت اللاجئين وتحديداً السوريين يتنفسون الصعداء، بعدما كان زعيم المعارضة قد توعّد بترحيلهم.
وقضى اللاجئون في تركيا أوقاتاً متوترة خلال العملية الانتخابية. وذلك بعد تركيز خطاب المعارضة على ملف اللاجئين وخاصة السوريين، وسعيها لإرضاء القوميين “المتطرفين” بعد الجولة الأولى من الانتخابات التركية.
وتستقبل تركيا أكثر من 6 ملايين لاجئ بينهم أكثر من 3 ملايين ونصف لاجئ سوري، عاشوا فترة قلق كون ملفهم كان واحداً من أكثر الملفات المطروحة على طاولة الانتخابات، والتي سعى الجميع لاستغلالها لكسب مزيد من الأصوات.
وكانت المعارضة قد توعّدت بترحيل اللاجئين في غضون عام إذا فازت بالحكم، وقال مرشح المعارضة كمال كليجدار أوغلو: “عند وصولي للحكم سأرسل 10 ملايين لاجئ إلى بلدهم”.
وهذا الخطاب دفع بعض الساسة إلى الاستقالة من التحالف المؤيد لكليجدار، قائلين إنه يمثّل إهانة للاجئين في تركيا.
تعامل أردوغان مع اللاجئين
في المقابل، فإن تحالف الجمهور الحاكم وَعَد بعودتهم الطوعية الآمنة، إذ يعتبر أردوغان أن طرد اللاجئين تصرف غير إنساني ولاإسلامي.