وطن- عوامل الإجهاد، مثل: الفقر وسوء المعاملة أو حتى الطلاق، من شأنها أن تزيد من عجز البالغين المصابين بالتصلب المتعدد.
وبحسب تقرير نشره موقع “بوركوا دكتور” الفرنسي، فإن الإجهاد في أثناء الطفولة والمراهقة والبلوغ، يمكن أن يؤثر على الصحة الحالية والمستقبلية ورفاهية الأشخاص المصابين بالتصلب المتعدد.
وفي هذا السياق، قال باحثون من جامعة ميتشيغان بالولايات المتحدة الأمريكية، إنه على الرغم من أن نهج العمر الافتراضي والبيانات الدقيقة حول الضغوط نادر، فإنه يجب أن نفحص الروابط بين أحداث الحياة المجهدة، والعجز والتغيّر في القدرة على التحمّل.
مرض التصلب العصبي المتعدد: الأحداث المجهدة المسؤولة عن تدهور الصحة
كجزء من الدراسة، قام الباحثون بتجنيد 713 شخصًا أجابوا على استبيان حول مصادر قلقهم، وكان معظم المستجيبين من النساء، حيث عانى 79٪ منهنّ من مرض التصلب المتعدد وكان متوسط أعمارهم 49 سنة.
وبحسب النتائج، ترتبط الأحداث المجهدة التي تحدث في أثناء الطفولة والبلوغ، مثل الفقر أو سوء المعاملة أو الطلاق، بتدهور الحالة الصحية لدى مرضى التصلب المتعدد، وفقًا لما ترجمته “وطن“.
كما جاء في النتائج المنشورة في مجلة Brain and Behavior: “الضغوطات التي يعيشها المرء في مرحلة البلوغ فقط هي التي ساهمت بشكل كبير في زيادة عبء الانتكاسات بعد ظهور وباء كوفيد -19”.
تأثير محتمل على العمليات المناعية والالتهابية والسلوكية
وفقًا للمؤلفين، فإن البحث الذي يركز على الإجهاد والتصلب المتعدد الذي لا يأخذ في الاعتبار العمر الكامل للمرضى يمكن أن يفوّت المعلومات الأساسية أو يبالغ في تقدير الصلة بين ضغوط الحياة والآثار الصحية والطفولة.
من جانبها، أوضحت كاري بوليك، المؤلفة الرئيسية للعمل، في بيان: “قد تؤثر تجارب الطفولة السيئة والضغوط النفسية الأخرى في هذا العمر على العمليات المناعية والالتهابية والسلوكية طوال الحياة، ناهيك بأنها تقلّل من المرونة في مواجهة الإجهاد في مرحلة البلوغ”.
كما قالت تيفاني برالي: “هذه المعرفة ضرورية لتوضيح الأبحاث التي أجريت حول التصلب المتعدد وكذلك الرعاية السريرية. وقد يساعد حسن توجيه الموارد في تقليل تأثير التوتر وتحسين الرفاهية”.
وأضافت: “الآن، سيدرس العلماء آليات النوم والتدخين والصحة العقلية، والتي من شأنها أن تؤدي بالإضافة إلى الضغوط النفسية المُجهدة إلى تفاقم أعراض التصلب المتعدد، بما في ذلك، زيادة العجز والألم والتعب”.