هل سلمت سلطنة عمان رجل الأعمال السوري ماهر الدغيم لنظام الأسد؟

وطن- ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بخبر تسليم سلطنة عمان لرجل الأعمال السوري المعارض ماهر الدغيم إلى نظام الأسد، عقب احتجازه في مطار مسقط.

وزعم الإعلامي والناشط السوري أيمن عبد النور أن سلطنة عمان قامت بتسليم ماهر الدغيم لنظام الأسد عقب ترحيله من تركيا إليها.

وقال في تغريدة له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر“: “السيد ماهر الدغيم الذي ورد اسمه في قائمة العقوبات التركية بتهم تبييض أموال للمتطرفين”.

وأضاف، أنه “تمّ سحب جنسيته التركية وعدم السماح له بالدخول من مطار إسطنبول قادماً من دول الخليج ولم يتمّ ترحيله للشمال الغربي في سورية بل تم ترحيله إلى سلطنة عمان التي قامت بتسليمه للنظام الاسدي”.

حقيقة الادعاءات

من جانبه، نفى الإعلامي والمعارض السوري موسى العمر صحة ما تحدث به أيمن عبد النور.

وقال في تغريدة له ردّاً على ما زعمه حول واقعة تسليم رجل الأعمال ماهر الدغيم: “تصحيح اخي العزيز ايمن تم تسفيره مباشرة من مطار اسطنبول الى مطار دمشق مكرهاً و مقيداً ومكمماً ولم يأت عن طريق سلطنة عمان أبداً بل التنسيق تم بين الأتراك والسوريين و من مصدر في عائلته فرج الله عنه”.

وكانت قصة رجل الأعمال السوري ماهر الدغيم، وهو مالك شركة حوالات مالية تنشط بين تركيا وشمال غربي سوريا ومناطق متعددة، قد أثارت جدلاً كبيراً خلال الساعات الأخيرة، خاصة عقب تأكيد عائلته “تسليمه لنظام الأسد قسراً”.

وقالت مصادر “السورية.نت”، إن طائرةً تحمل الدغيم، هبطت “عند الساعة الحادية عشر ليل أمس السبت في مطار دمشق”.

مقربون من ماهر الدغيم يؤكدون تسليمه لنظام الأسد

ونقلت “السورية.نت” عن ثلاثة أشخاص مقربين من ماهر الدغيم قولهم إن الأخير “سُلّمَ فعلاً لسلطات نظام الأسد وهو محتجز عند المخابرات الجوية”.

وأضافت المصادر أن آخر تواصل معه، كان عند الساعة الثامنة مساء أمس، بعدما أرسل عبر تطبيق “واتس آب” لقريبه، رسالة أكد فيها وضعهُ في “طائرة سورية” متجهة لدمشق.

وذكر أحد المقربين الثلاثة، أن ماهر الدغيم وصل إلى دمشق، و”تم اعتقاله من مكتب الأمن التابع للمخابرات الجوية في مطار دمشق”.

تركيا تجمّد أموال ماهر الدغيم

وكانت الجريدة الرسمية التركية قد نشرت بتاريخ 23 من ديسمبر/كانون الثاني 2022، وحمل توقيع وزير الداخلية، سليمان صويلو، ووزير الخزانة التركي نور الدين نباتي قراراً بتجميد أصول ماهر الدغيم الحاصل على الجنسية التركية، وحسان دغيم، وشركة DXN Milano” للتجارة.

واتهمت الوزارة الأسماء المذكورة بارتكابهم أعمالاً تدخل في نطاق جريمة “تمويل الإرهاب”.

وأكد دغيم عدم علاقته بالشركة التي تعود ملكيتها إلى قريبه حسان دغيم، قائلاً إنه قدّم الاثباتات الرسمية للقضاء.