أحد عناصر طالبان يقصف مركزا للحرس الثوري.. أصاب الهدف بدقة يُحسد عليها (فيديو)
شارك الموضوع:
وطن- انتشر مقطع فيديو يُوثّق لحظة تنفيذ أحد عناصر حركة طالبان، وهو يشنّ قصفاً على أحد مراكز الحرس الثوري الإيراني، في خضمّ التوترات المحتدمة بين الجانبين.
وأظهر مقطع الفيديو، عنصر طالبان وهو يقف عند منطقة حدودية، ويوجّه ضربة قوية بسلاحه على أحد مراكز الحرس الثوري، فيما شوهد أنّه نجح في إصابة الهدف، كما سُمع صوت أحد الحاضرين وهو يهتف: “الله أكبر”.
مقطع يظهر احد عناصر حركة طالبان و هو يدمر 👏👏👏مراكز الحرس الثوري الارهابي pic.twitter.com/3IsJYEsj4d
— المركز الاعلامي التابع للحزب الليبرالي الاحوازي (@abraham_rahil) May 29, 2023
اشتباكات حدودية بين طالبان وإيران
وبدأت الاشتباكات بين حرس الحدود الإيراني وقوات “طالبان”، فجر السبت الماضي، في نقطة ساسولي الحدودية الواقعة في محافظة زابل الإيرانية.
وتقول طهران إن التوترات تصاعدت بسبب فشل حكومة طالبان في احترام معاهدة تقاسم المياه لعام 1973، حيث قالت السلطات الإيرانية إن طالبان تقيد تدفق المياه من نهر هلمند إلى المناطق الشرقية القاحلة في إيران.
وأعلنت حركة “طالبان“، تدمير 18 منشأة حدودية إيرانية، مهددة بالاستيلاء على طهران، إذا سمح لهم الشيوخ.
وقالت دائرة الاتصالات الاجتماعية لحركة طالبان، إن الحرس الثوري الإيراني نفّذ هجمات من نقاطه الحدودية الضخمة ولم تقم إيران بمقاومة قوية حتى الآن، مشيراً إلى أن جيشها يبدو ضعيفاً.
وصرح القيادي في حركة طالبان، عبد الحميد خراساني: “لا تختبر قوتنا، أنتم وراء الكواليس مع الغربيين، وإذا سمح لنا الشيوخ، فسنستولي على طهران“.
واکنشها به درگیری مرزی طالبان و مرزبانان ایران
گفتوگو با عبدالحمید خراسانی، مسئول قطعه عملیاتی ناصر بدری pic.twitter.com/afsIyahXy0
— افغانستان اینترنشنال (@AFIntlBrk) May 28, 2023
إيرانيا، قال نائب القائد العام لقوى الأمن الداخلي الإيراني العميد قاسم رضائي، إن حركة “طالبان” هي التي بدأت بإطلاق النار على الحدود.
حديث رسمي عن اشتباك محدود
فيما وصف وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي، ما حدث على الحدود بأنه “اشتباك محدود”، وقال: “لقد كان اشتباكاً محدوداً تمّ حله لاحقًا وأجريت مفاوضات مع طالبان”.
وقال وحيدي أيضاً عن أسباب هذا الاشتباك: “كان هناك إطلاق نار عبر الحدود من قبل حرس الحدود الأفغان، وبالطبع تلقوا الرد المناسب.. حالياً ليس لدينا أي مشاكل وهذه النقطة الحدودية مفتوحة أمام حركة المرور ويسودها الهدوء”.
ولم يُدلِ وزير الداخلية الإيراني بمزيد من التفاصيل حول مضمون المفاوضات مع طالبان.
رواية متناقضة
ورغم تأكيد وزير الداخلية الإيرانية على أن الاشتباك كان “محدوداً”، فإنّ أبو الفضل ظهره وند السفير السابق لإيران في كابول، سبق أن وصف اشتباك طالبان مع حرس الحدود الإيراني بأنه “حرب خطيرة”، قائلاً إن هذا الاشتباك يمكن أن يستأنف لأسباب أخرى.
وشدّد على أن “كل شيء لا يمكن أن يقال في وسائل الإعلام ولكن بشكل عام فإن طالبان عنصر معادٍ للأمن في المنطقة”.