المرض ينهش جسد ملك المغرب بوحشية وتخوف من تحركات مولاي رشيد
شارك الموضوع:
وطن- كشف تحليل صادم لموقع “أفريك” الفرنسي عن تدهور الحالة الصحية للعاهل المغربي، الملك محمد السادس، وما سيتبع ذلك من “حرب وراثة” على العرش الملكي بين مرشح هو بالفعل ولي للعهد “مولاي الحسن” (نجل الملك)، وآخر ارتبط اسمه في السابق بمحاولة اغتيال فاشلة، هو الأمير “مولاي رشيد” (شقيق الملك).
تدهور الحالة الصحية لمحمد السادس يخيف المغاربة
وقال الموقع الناطق بالفرنسية، والمتخصص في متابعة الشؤون السياسية والاقتصادية لدول القارة التي اقتبس اسمها: “لم يعد ملك المغرب محمد السادس بصحة جيدة”.
وأوضح في تحليله، أن مرض الساركويد، الذي يُعاني منه محمد السادس منذ سنوات، أصبح اليوم ينهش جسده بطريقة غير مسبوقة، وهو ما تؤكده إطلالاته الباهتة و”النادرة” في وسائل الإعلام المحلية بين الحين والآخر في بعض المناسبات الرسمية.
#محمد_السادس لا نراه في الندوات الصحفية يلوك الكلام ويروج الأوهام، لا نسمعه يقول ما لا يفعل، لا يستدعي الصحافة لتلميع صورته كما يفعل صغار الرؤساء الذين لم تنتخبهم شعوبهم بل سلطوا عليها بطرق مشبوهة لكننا نراه دوما في الميدان الذي يجيد اللعب فيه؛ صناعة الأمل والمستقبل#عاش_الملك pic.twitter.com/gmFSruEIIE
— عبد القادر كلول/كاتب وقاص (@KloulAbdelkader) May 31, 2023
وأشار “أفريك” إلى أن صحة الملك محمد السادس هي اليوم محور كل الاهتمامات في المملكة ولدى ملايين المغاربة في مختلف دول العالم.
وتابع التقرير واصفاً الوضع الصحي للملك: “لم يبق منه شيء تقريبًا سوى الجلد والعظام، فقد كثيراً من الوزن. فقدان الوزن ناجم، بحسب الصحافة الإسبانية، عن مرض يسمى الساركويد”.
وفي ظل هذه التطورات الخطيرة لصحة ملك المغرب محمد السادس، تساءل الموقع: “هل يُمكن أن يُجبر مرض الساركويد، الملك على التنازل عن السلطة قبل الأوان؟
وفي حال تمّ ذلك، لمن؟ لابنه، أم لأخيه؟”
مولاي رشيد.. شقيق محمد السادس الطامح لخلافته
شدّد تحليل موقع “أفريك”، على أنّ مرض محمد السادس يثير قلق الأوساط الملكية والسياسية في المغرب، خاصة في ظل غياب خطة واضحة لتسليم السلطة في حالة وفاة الملك أو تخليه عن العرش.
وأوضح أن هناك صراعاً داخلياً بين مُرشحين اثنين لخلافة الملك، هما ابنه مولاي الحسن، الذي يبلغ من العمر 20 عاماً، وشقيقه مولاي رشيد، الذي يبلغ من العمر 52 عاماً.
صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن يترأس مأدبة غذاء أقامها جلالة الملك بمناسبة الذكرى الـ67 لتأسيس القوات المسلحة الملكية
HRH Crown Prince Moulay El Hassan Chairs Lunch Offered by HM the King on 67th Anniversary of FAR Creation pic.twitter.com/KUqd6Xm3gU
— TheMoroccanMonarchy (@M_RoyalFamily) May 14, 2023
نظرياً -يؤكد الموقع- ستؤول الخلافة لولي العهد الشاب (مولاي الحسن)، حيث إنه بحسب خط الخلافة في المملكة المغربية، يتسلّم ولي العهد الحكم عن والده ويُسلّمه لاحقاً لابنه ودواليك.
الملك محمد السادس نفسه، تسلّم الحكم بعد وفاة والده الملك الراحل الحسن الثاني، وهو ما يعني اليوم أن المرشح “الشرعي” لخلافته هو نجله الأمير مولاي الحسن.
#الملك_محمد_السادس، مرفوقا بولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن ترأس بالقصر الملكي بالرباط، مجلسا وزاريا، خصص للمصادقة على مشاريع مراسيم تهم المجال العسكري، وعلى مجموعة من الاتفاقيات الدولية. pic.twitter.com/vPZmU7G4Zd
— Naama MAOULAININE 🇲🇦 النعمة ماء العينين (@NMalainin) May 19, 2023
يقول موقع “أفريك”، إنّ مولاي الحسن “هو الخليفة الجدير لوالده”. “إلا أن صِغر سِنّه يمكن أن يشكّل مشكلة فيما يتعلق بالخلافة على رأس المملكة الشريفية خاصة وأن عمّه مولاي رشيد سينظر إلى كرسي أخيه الناعم”، يُتابع التحليل.
مولاي رشيد “لا يقبل تولي مولاي الحسن لعرش المغرب”
في تحليله لما وصفه بـ”حرب الخلافة” على عرش المغرب، استذكر موقع “أفريك” تفاصيل مثيرة للجدل نشرها في أغسطس/آب 2020 موقع “مغرب أونلاين”، وكشف خلالها الموقع المذكور عن “عملية اغتيال لولي العهد مولاي الحسن”، وكان حينذاك مراهقاً في الـ17 من عمره.
وتحدث تقرير “مغرب أونلاين” عن محاولة اغتيال ولي العهد مولاي الحسن، حينها لم يؤكد أو ينفِ القصر ذلك الخبر، وقرّر مقاضاة الموقع.
ونشر الموقع -حينذاك- تفاصيل عملية الاغتيال التي فشلت بعد العثور على السائق الشخصي لولي العهد مولاي الحسن مقتولاً في شقته.
وفي تعليقه على الحادثة، أكد الصحفي والناشط المغربي “عبد الحليم المرابط” -في تلك الفترة- عزل مولاي رشيد من جميع مسؤولياته الرسمية، “بسبب محاولته اغتيال ابن أخيه ولي العهد مولاي الحسن”. قبل أن يتراجع عن ذلك لاحقاً.
الامير مولاي رشيد نصره الله pic.twitter.com/pHLO8f4S2v
— Mustapha..RG..MA🇲🇦 (@RagamMustapha) May 31, 2023
وحسب ما تداولته المصادر الإعلامية، طلبت السلطات المغربية من إسبانيا تسليم الصحفي المغربي المرابط الذي نشر خبر محاولة اغتيال ولي العهد.
هل يترك مولاي رشيد العرش لمولاي حسن؟
يقول “أفريك”، إن ما وصفها بـ”حرب الخلافة” بين مولاي رشيد ومولاي الحسن ورغم أنها غير ظاهرة للعيان، لكنها “زلزال” سياسي في المغرب.
مثل صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، اليوم بجدة، جلالة الملك محمد السادس في أعمال الدورة الثانية والثلاثين للقمة العربية التي تستضيفها المملكة العربية السعودية.https://t.co/OEm2Gaywk0 pic.twitter.com/cBKZ4ULsO5
— الدبلوماسية المغربية 🇲🇦 (@MarocDiplo_AR) May 19, 2023
وهي “حرب” تثير بالفعل، مخاوف داخل القصر الملكي أولاً، ثم داخل العائلة المالكة المغربية.
في عام 2020، كان مولاي الحسن قاصرًا يبلغ من العمر 17 عاماً، أما اليوم فقد بلغ “نجل للا سلمى” 20 عامًا، وقد زاد ظهوره في المناسبات الرسمية أكثر من أي وقت مضى.
ولي العهد الأمير مولاي الحسن يترأس مأدبة غذاء أقامها الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى الـ67 لتأسيس القوات المسلحة الملكية…
تحية لعناصر الجيش المغربي 🇲🇦 pic.twitter.com/ciuEEWFadJ— Ridouane Erramdani رضوان الرمضاني (@RidouaneErramd1) May 14, 2023
وفي خاتمة تحليله، يقول “أفريك”: “يبقى أن نرى ما إذا كان مولاي رشيد قد عقد العزم على السماح لابن أخيه بقيادة المملكة. وهي قضية يجب متابعتها من كثب، بنفس القدر الذي تجب فيه متابعة تطورات صحة الملك محمد السادس”.
الانقلابات موجودة عندكم انتم في مصر، انا في المغرب لا تشيل هم، دولة متماسكة و شعب وفي لعرشه، ابن الملك او اخ الملك اين المشكل.