البحرين تحتفل بذكرى قيام دولة الاحتلال على جثث الفلسطينيين وأرضهم

وطن- تيّقن لكثيرين مؤخراً، أنّ السلطات البحرينية الرسمية لا تُلقِ بالاً للتضحيات الجسام التي قدّمها (وما زال) الفلسطينيون، طيلة 75 عاماً من النضال ضد الاحتلال الإسرائيلي.

حيث قررت مملكة البحرين -ممثلة في وزير التجارة والصناعة خاصتها- الاحتفال داخل سفارة إسرائيل في المنامة -الليلة الماضية- بالذكرى الـ75 لقيام دولة الاحتلال على الأراضي الفلسطينية.

البحرين تحتفل بقيام دولة الاحتلال الإسرائيلي

وحسب تقرير لصحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية، شارك في الحدث الذي أقيم بفندق “ويندام جراند” بالعاصمة المنامة، أمس الأربعاء، نواب بحرينيون لأول مرة، إضافة إلى وزير الصناعة والتجارة، عبد الله فخرو.

وعلى غرار المسؤولين المذكورين، شارك في الحدث الشيف العربي الإسرائيلي “إلياس مطر” الذي طبخ مزيجًا من الأطعمة الإسرائيلية اليهودية والعربية البحرينية، وقدمها للحضور، في مشاهد مستفزة أثارت كثيرين في المنطقة.

جدير بالذكر، أنه في أكتوبر/تشرين الأول 2020، وقّع مسؤولون إسرائيليون وبحرينيون إعلان تطبيع بالعاصمة المنامة أطلق “رسمياً” علاقات دبلوماسية بين البلدين.

وجاء حفل التوقيع على أساس بيان النوايا بين البلدين الموقع بواشنطن في 15 سبتمبر/أيلول 2020. وتوسطت الولايات المتحدة في الصفقة كجزء من اتفاقيات إبراهيم.

رقص وغناء في البحرين مع “مجرمي الحرب”

الحفل الذي أقيم داخل سفارة إسرائيل في البحرين، تضمّن عروضاً ترفيهية ورقصاً لمجموعة “تسوزا” ومعرضاً للصور بعنوان: “إسرائيل بعيون الشباب البحريني”، التقطه الوفد البحريني الشاب، الذي زار إسرائيل العام الماضي، حسب تقرير الصحيفة العبرية.

وهو نفس التقرير الذي نقل عن السفير الإسرائيلي لدى البحرين، إيتان نائيه، تأكيده في كلمته التي ألقاها بمناسبة الحدث على “أهمية التعاون الآخذ في التزايد بين القطاعات الخاصة والعلاقات بين الأجيال الشابة بين البلدين”.

وفي السياق كذلك، أشار ذات المتحدث إلى “ازدهار العلاقات بين إسرائيل والبحرين، ولا سيما زيارة الدولة الأولى على الإطلاق لرئيس إسرائيل، إسحاق هرتسوغ، في ديسمبر/كانون الأول الماضي”، على حدّ قوله.

يُشار إلى أنه خلال زيارته إلى المنامة، التقى إسحاق هرتسوغ بالملك، حمد بن عيسى آل خليفة، ومسؤولين في الحكومة البحرينية، وأفراد من الجالية اليهودية المحلية.

75 عاماً على النكبة

النكبة مصطلح يطلق على قيام دولة الاحتلال الإسرائيلي فوق أرض فلسطين في 15مايو/أيار عام 1948، إذ هُجّر أكثر من 800 ألف فلسطيني من مدنهم وبلداتهم، ليصبح عددهم حالياً نحو 6 ملايين، يعيشون في مخيمات اللجوء وفي دول الجوار والشتات، وما زالوا متمسكين بحقهم بالعودة إلى ديارهم التي هجّروا منها، وفق القرارات الدولية التي لا تتعاطى معها دولة الاحتلال.

في 15 مايو/أيار الماضي، مرّ 75 عامًا على تعرض الشعب الفلسطيني للتطهير العرقي والطرد القسري من المنازل والأراضي والممتلكات؛ في نكبة مستمرة بدأت عام 1948.

بين عامي 1947 و1949، تم تدمير 531 قرية فلسطينية، ونُفذت أكثر من 70 مجزرة بحق المدنيين الأبرياء، راح ضحيتها أكثر من 15 ألف فلسطيني، حسب بيانات الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان.

وقد أجبرت هذه النكبة، حسب ذات المصدر، ثلثي الشعب الفلسطيني تقريبًا على اللجوء عام 1948 وما تلاه، بينما أُرغم ربع الفلسطينيين الباقيين في فلسطين التاريخية على النزوح داخليًا، وتم حرمانهم من حقهم في العودة لقراهم وبلدانهم.

ومنذ ذاك الحين، تتبع إسرائيل سياسة الهيمنة والقمع العنصري بحق الشعب الفلسطيني، لا سيما فيما يتعلق بحقوق المواطنة وحق الفلسطينيين في الأرض.

إذ أقرت إسرائيل في أعقاب النكبة سلسلة من القوانين والسياسات والممارسات، التي سلبت بقية ممتلكات الشعب الفلسطيني الأصليّ. وفي الوقت نفسه، فرضت نظامًا من التمييز العنصري المؤسسي بحق الفلسطينيين المقيمين في أراضيهم، فأجبرت معظمهم على النزوح داخليًا.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث