بقيمة 50 مليار دولار.. آرامكو السعودية تناقش مشاريع مع كبار المقاولين في تركيا.. ما السبب؟

By Published On: 2 يونيو، 2023

شارك الموضوع:

وطن- في إطار تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين السعودية وتركيا، تُجري شركة أرامكو السعودية محادثات مع عدد كبير من المقاولين الأتراك للمشاركة في مشاريع ضخمة في قطاع النفط والغاز في المملكة، بحسب ما ذكرت وكالة بلومبيرغ نقلا عن مصادر مطلعة.

آرامكو تجتمع مع عشرات المقاولين الأتراك

وأفادت المصادر أن أرامكو عقدت ورش عمل في أنقرة هذا الأسبوع مع نحو 80 شركة بناء تركية، لإطلاعهم على خططها لإنفاق 50 مليار دولار على مشاريع تشمل بناء مصفاة وخطوط أنابيب ومباني إدارية وإنشاءات بنية تحتية أخرى حتى عام 2025.

وقال رئيس جمعية المقاولين الأتراك إردال إرين لبلومبيرغ إن أرامكو تسعى لزيادة حضور المقاولين الأتراك في مشاريعها، وأنه من المتوقع أن تصدر قائمة بالشركات المؤهلة للمنافسة في العطاءات قريبا، مضيفا أنه سيتم عقد اجتماع آخر في السعودية قريبا.

ولفت أن الشركة، التي تحتل المرتبة الثالثة في العالم من حيث القيمة السوقية بعد آبل ومايكروسوفت، ستضع قريباً قائمة بالمقاولين الذين يمكنهم المشاركة في العطاءات الخاصة بالمشاريع.

آرامكو تجتمع مع عشرات المقاولين الأتراك

آرامكو تجتمع مع عشرات المقاولين الأتراك

“شريان حياة للمقاولين الأتراك”

واعتبر إردال إرين أن المشاريع المُبرمجة مع آرامكو السعودية ستكون بمثابة “شريان حياة للمقاولين الأتراك، الذين عانوا الكثير وخسروا أعمالهم من الحرب بين روسيا وأوكرانيا” على حدّ قوله.

وأردف بقوله إنّ “المشاريع الاستثمارية المدعومة من الحكومة التركية بدأت في التراجع في السنوات الأخيرة، خاصة بعد الزلازل”. ولم تعلق أرامكو على الفور عندما اتصلت بها وكالة بلومبيرغ.

هذا وأعلنت أرامكو مؤخراً عن مشاريع عدة في السعودية، تخطط تنفيذها خلال الفترة المقبلة، أحدثُها إنشاء مركز عالمي جديد للمشتريات والخدمات اللوجستية في السعودية بالشراكة مع “دي إتش إل” العالمية، والمتوقع تشغيله بحلول 2025.

كما تُطور الشركة أيضاً حقل الجافورة الذي يشمل أيضاً بناء منشآت، وتبحث “أرامكو” عن مستثمري الأسهم الذين قد يساعدون في تمويل مشاريع التكرير والنقل في مشروع تطوير الغاز في الحقل الذي تتجاوز قيمته 100 مليار دولار في شرقي المملكة.

وتتوقع “أرامكو” أن يبدأ الإنتاج في 2025، ليصل إلى نحو ملياري قدم مكعب قياسي يومياً من المبيعات بحلول 2030.

إلى ذلك تأتي هذه الخطوة السعودية تجاه تركيا في ظل تحسن العلاقات السياسية بين البلدين، بعد فترة من التوتر على خلفية قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية السعودية في إسطنبول عام 2018.

واتفق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في يوليو الماضي على تطوير التعاون الاقتصادي والأمني بين البلدين.

شارك هذا الموضوع

Leave A Comment