ظهور مهيب لـ أردوغان وزوجته في حفل التنصيب وهذا ما فعله أنصاره (فيديو)

وطن- أدى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليمين الدستورية لولاية رئاسية جديدة مدتها خمس سنوات، السبت، لتمديد حكمه إلى عقد ثالث، في مجمع قصره المترامي الأطراف. وانتظر أنصاره أمام البرلمان رغم هطول الأمطار الغزيرة وغطوا سيارته بأزهار القرنفل الحمراء عند وصوله.

مراسم تسليم أردوغان مهامّه رسمياً

وحصل أردوغان، أطول زعماء تركيا بقاءً في السلطة، على 52.2 بالمئة من الأصوات في جولة الإعادة، في 28 مايو أيار الماضي. وحقق الفوز على الرغم من أزمة غلاء المعيشة التي كان يعتقد أنها أضعفت فرص فوزه.

وسيلي أداء اليمين الدستورية حفل في القصر الرئاسي يحضره مسؤولون رفيعو المستوى من 78 دولة ومنظمة دولية، من بينهم الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج، والرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، ورئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، حسبما ذكرت وكالة الأناضول للأنباء التي تديرها الدولة.

https://twitter.com/RD_turk/status/1665031862916399106?s=20

ووفق المصدر، فقد حظي الرئيس أردوغان من نواب حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية والضيوف في القاعة بحفاوة بالغة لوقت طويل، وفي مجلس الرئاسة، تلقى تقرير انتخابه رئيساً من دولت بهجلي وصعد المنبر لأداء اليمين.

وحضر الحفل زوجة الرئيس أردوغان، أمينة أردوغان، وابنته إسراء أردوغان البيرق، ونجله بلال أردوغان وزوجته ريان، وابنته سمية أردوغان وزوجها سلجوق بيرقدار وأحفادهم.

https://twitter.com/TR99media/status/1665046922116169732?s=20

وقال الرئيس التركي أردوغان خلال حفل تنصيبه: “سنعزّز ديمقراطيتنا بدستور مدني جديد يحررنا من “الحالي” ثمرة الانقلاب العسكري”.

وتابع: “عقب كل انتخابات نمد يدنا إلى المعارضة لكنها ترفض مصافحتنا، ونأمل أن تتخذ موقفاً مختلفاً هذه المرة.. نتطلع إلى تحلي المعارضة بحس المسؤولية في ما يتعلق بسلامة الديمقراطية التركية وأن تتصالح مع الإرادة الوطنية”.

وشدد أردوغان في خطابه: “سنفي بجميع الوعود التي قطعناها لشعبنا في الساحات الانتخابية مثلما فعلنا طيلة السنوات الـ21 الأخيرة”.

تشكيل الحكومة

ومن المقرر أن يعلن أردوغان تشكيل الحكومة في وقت لاحق من اليوم وسط توقعات بأن يشهد التشكيل الجديد تغيّراً في سياسته الاقتصادية غير التقليدية.

وقال الرئيس التركي المنتخب لولاية ثالثة في مراسم أقيمت في البرلمان في أنقرة وبُثّتت على الهواء مباشرة: “بصفتي رئيسًا، أقسم بشرف ونزاهة الأمة التركية العظيمة وتاريخها أن أحافظ على وجود الدولة واستقلالها، وأن ألتزم بالدستور وسيادة القانون والديمقراطية ومبادئ وإصلاحات أتاتورك مبادئ الجمهورية العلمانية”.

ومن المتوقّع أن يعيّن أردوغان وزراءه مساء السبت، وتقول تقارير إعلامية غير مؤكدة إن أردوغان يعتزم إعادة تعيين محمد شيمشك، وزير المالية السابق ونائب رئيس الوزراء، في دفة الاقتصاد.

وستدل هذه الخطوة على عودة البلاد -التي تحتل المرتبة التاسعة عشرة بين أكبر اقتصاد في العالم وفقًا للبنك الدولي- إلى سياسات اقتصادية أكثر تقليدية.

وكان شيمشك يحظى بتقدير كبير من قبل المستثمرين عندما شغل منصب وزير المالية ونائب رئيس الوزراء بين عامي 2009 و2018. ويمكن أن يمثّل الدور الرئيسي بالنسبة له الآن بخلاف سنوات من السياسة التي كانت مدعومة بأسعار فائدة منخفضة على الرغم من التضخم المرتفع والسيطرة الشديدة من قبل الدولة من الأسواق.

https://twitter.com/TRTArabi/status/1665014224920408064?s=20

السياسات الحالية في البلاد

ووفق صحيفة “الغارديان البريطانية“، حذّر المحللون من أنه في حالة استمرار السياسات الحالية، فإن الاقتصاد التركي يتجه نحو الاضطراب نظرًا لاستنفاد الاحتياطيات الأجنبية، وتوسيع نطاق نظام الودائع المحمية المدعومة من الدولة وتوقعات التضخم غير الخاضعة للرقابة.

وشهدت الليرة سلسلة من الانهيارات في السنوات الأخيرة، وسجلت أدنى مستوياتها على الإطلاق في الأيام التي أعقبت التصويت.