بندقية وسكين ومصحف.. هكذا فعلها جندي حرس الحدود المصري بإسرائيل
شارك الموضوع:
وطن- كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأحد، عن نتائج التحقيق الأولي لجيش الاحتلال بشأن العملية التي نفّذها شرطي مصري بالقرب من “معبر العوجة” وأسفرت عن مقتل 3 جنود إسرائيليين على الحدود مع مصر. وذلك في وقت وصف فيه بنيامين نتنياهو الحادث “بالإرهابي والخطير”.
معلومات جديدة عن عملية قتل جنود إسرائيل على حدود مصر
صحيفة “معاريف” العبرية أوردت -نقلاً عن التحقيق الأولي- أن الشرطي المصري خطط للهجوم بدقة، وربما تلقى مساعدة على مستوى التخطيط.
ولفت تقرير الصحيفة إلى أن المجنّد مشى مسافة 5 كيلومترات من موقعه في الأراضي المصرية وسط تضاريس صعبة للغاية، حسب وصفها.
وأضافت أن منفذ العملية خطّط لمسار التسلل وعرف موقع الجنود الذي يبعد نحو 150 متراً عن ممر الطوارئ في السياج الحدودي.
كما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أخرى بينها القناة 12 وصحيفة يديعوت أحرونوت -نقلاً عن التحقيق الأولي أيضاً- بأن الشرطي المصري غادر معسكره ليلاً، ودخل من معبر خاص وكان يحمل “بندقية كلاشينكوف قديمة و6 مخازن ذخيرة وسكاكين ومصحفاً”.
وكشفت نتائج التحقيق الأولي أن منفذ العملية خطّط لكل خطوة سابقاً وكان يعرف المنطقة جيداً، بما في ذلك موقع المراقبة الذي قَتل فيه الجنديين الإسرائيليين، بحكم عمله حارس حدود.
رواية جيش الاحتلال
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قال إن جنديين اثنين قُتلا في بداية الأمر بعد ساعات من مشاركتهما في عملية إحباط محاولة تهريب كميات كبيرة من المخدرات، مشيراً إلى أن منفذ العملية شرطي مصري.
وقُتل الجنديان عند نقطة حراسة قرب قاعدة حاريف العسكرية على بعد 100 كيلومتر من جنوب قطاع غزة قرب الحدود مع مصر.
وأضاف الاحتلال لاحقاً أن جندياً ثالثاً لقي مصرعه وأصيب ضابط خلال اشتباك وقع في أثناء ملاحقة المهاجم داخل الأراضي الإسرائيلية، وأسفر أيضاً عن مقتل منفذ العملية، مؤكّداً أن الأخير دخل من معبر طوارئ في الجدار الأمني على الحدود مع مصر.
بدورها، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن الجنديين اللذين قتلا أولاً قرب الحدود لم يطلقا النار من أسلحتهما، و”يبدو أن منفذ العملية فاجأهما”، مشيرة إلى أن طائرة مسيّرة رصدت مطلق النار على عمق 1.5 كيلومتر داخل الأراضي الإسرائيلية.
وفي المقابل، أوضح المتحدث العسكري المصري أن الجنود الإسرائيليين قتلوا في اشتباك في أثناء مطاردة رجل أمن مصري مهربي مخدرات عند معبر العوجة.
بيد أن رواية المتحدث العسكري المصري أثارت اعتراضات في الجانب الإسرائيلي الذي بات يتحدث عن عملية مدبرة.
ولفت جيش الاحتلال في تحقيقاته بشأن الحادث إلى أن الجنود الإسرائيليين الثلاثة الذين قتلوا على يد الشرطي المصري، هم الرقيب أوري يتسحاق إيلوز، والرقيب أوهاد دهان، والرقيب ليا بن نون.
وإيلوز (20 عامًا) من مدينة صفد الشمالية، ودهان (20 عامًا)، من مدينة أوفاكيم الجنوبية، وبن نون (19 عامًا)، من ريشون لتسيون، خدموا جميعًا كجنود مقاتلين في كتيبة بردلس المكلفة بحراسة الحدود المصرية.