وطن- كشفت صحيفة i24NEWS، نقلاً عن مصادر دبلوماسية إسرائيلية، أن ديفيد غوفرين، رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي بالمغرب، الذي تمّ اتهامه في عدة قضايا بالتحرش الجنسي، سيعود إلى منصبه بعد أن تمّ استدعاؤه من قبل وزارة الخارجية الإسرائيلية، فيما لم تؤكد الأخيرة أو تنفي صحة هذه الأخبار المتداولة.
ديفيد غوفرين يعود للمغرب بعد اتهامه بالتحرش
وأوضحت الصحيفة العبرية أنّ الخارجية الإسرائيلية أكملت التحقيق في الاتهامات الموجهة لغوفرين بالتحرش الجنسي، وقررت إعادته لمنصبه في المغرب.
ونقلت عن مصادرها إشارتهم إلى أن التحقيق كشف أن “غوفرين” قد عزا الادعاءات الموجهة ضده إلى خلافات شخصية بينه وبين بعض موظفي المكتب.
وتم إيقاف الدبلوماسي الإسرائيلي في سبتمبر 2022 بعد اتهامه بالتحرش والاعتداء الجنسي على مغربيات، ضمن تحقيق رسمي فتحته وزارة الخارجية بشأن “أفعال خطيرة” ذات طبيعة جنسية ومالية.
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها i24NEWS، فإن رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط، ديفيد غوفرين، سيعود إلى منصبه بحلول نهاية شهر يونيو، الجاري، لاستكمال مهامه.
إلى ذلك وفي اتصال مع i24NEWS، رفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية “تأكيد أو نفي عودة ديفيد غوفرين إلى الرباط”.
فيما لم يرغب غوفرين، نفسه، في الرد على طلبات الصحيفة الإسرائيلية للتعليق.
وللإشارة، تم تعيين ديفيد غوفرين في يناير 2021، بعد شهر واحد فقط من التطبيع الرسمي للعلاقات بين تل أبيب والرباط، ومن المقرر أن يكمل غوفرين مهمته حتّى عام 2024. ثم سيحل محله ممثل معين من قبل الائتلاف الحاكم الحالي.
تفاصيل تحرش غوفرين بمغربيات في الرباط
في سبتمبر 2022، مع فضح ديفيد غوفرين من قبل وسائل إعلام عبرية، أوضحت قناة “كان” الإسرائيلية الرسمية، أن تل أبيب تعلم منذ نحو عام باتهامات لاحقت رئيس بعثتها الدبلوماسية في المغرب ديفيد غوفرين بشأن التحرش بنساء مغربيات.
وكشفت القناة التابعة لهيئة البث الرسمية، أنّه و”قبل نحو عام من حادثة التحرش الأخيرة بمغربيات، كانت وزارة الخارجية الإسرائيلية قد تلقّت بالفعل شهادة خطيرة ضد رئيس البعثة بالمغرب ديفيد غوفرين”.
وتقول القناة في ذات السياق، إن هناك سيدة مغربية، رفضت كشف هويتها، “أرسلت في 25 أكتوبر 2021، شكوًى إلى المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية للإعلام العربي حسن كعبية، حول “سلوكيات غير مقبولة من قبل غوفرين””.
وجاء في نصّ الشكوى، أنه “كان يتعين على إسرائيل أن تنتقي دبلوماسييها وسفراءها بعناية”.
مضيفة أنه “من غير المنطقي أن ترسل إسرائيل مهووساً بالنساء إلى حدّ التحرش بهن، هذا أمر مهين ويجب أن يتوقف”.
وتابعت السيدة المغربية في شكواها المُرسَلة إلى حسن كعيبة، “سأكتفي بأن أخبرك أن لدى العاملات في الفندق الذي أقام فيه غوفرين لنحو 10 أشهر، عشراتِ القصص تتعلق بهذا الأمر”.