بكالوريوس في السبعين.. سلوى العماني أكبر خريجة وإنجاز لافت (شاهد)

وطن- بعد انقطاع امتدّ 45 عاماً عن الدراسة، تمكّنت المسنّة السعودية سلوى عبد الرحمن العماني (70 عاماً)، من الحصول على درجة البكالوريوس مع مرتبة الشرف من جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل في المملكة العربية السعودية.

وحققت سلوى العماني أعلى معدل تراكمي 4.75 من أصل 5.0 بين زميلاتها في ذات الدفعة من طالبات بكالوريوس علم الاجتماع، في إنجاز أثار إعجاب كثير من مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي.

مسنة سبعينية تحصل على البكالوريوس

ونشرت العماني على حسابها في انستغرام صورة لها وهي ترتدي الزي التقليدي السعودي وتضع على رأسها تاج التخرج، فيما حملت الشهادة بيدها.

واحتفت جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل، بأكبر خريجة خلال حفل تخريج الدفعة الرابعة والأربعين من طالباتها، البالغ عددهن 5811. وذلك على شرف وحضور الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي آل سعود، وهي الطالبة «سلوى العماني»، ذات السبعين ربيعًا، والحاصلة درجة البكالوريوس مع مرتبة الشرف.

وكانت العماني قد تخرجت من الثانوية العامة قبل 45 عاماً، ولم تكمل دراستها بعد ذلك لانشغالها بأمور البيت والحياة الزوجية.

وعندما فكرت بإكمال الدراسة رُفض طلبها لعدم وجود أصل شهادة الثانوية، فاضطرت أن تدرس من جديد في مدارس تعليم الكبيرات ونالت الشهادة، وحصلت بعدها على قبول من جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل في تخصص علم الاجتماع بعد تقديمها عليها بوثائقها الرسمية الجديدة، وحصولها على معدل تراكمي في القدرات والتحصيلي يؤهلها لدراسة البكالوريوس.

وقالت سلوى العماني لوسائل إعلام سعودية، إنها فور قبولها في كلية الآداب لم تألُ جهداً في تحقيق ذلك الحلم طوال سنواتها الأربع كفاحًا وإقدامًا، حتى وصلت إلى قمته بتميز وإبداع وحصلت على درجة البكالوريوس في علم الاجتماع والخدمة الاجتماعية من كلية الآداب بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف.

سلوى عبد الرحمن العماني
سلوى عبد الرحمن العماني

إصرار وإرادة

وأشارت العماني إلى أن إيمانها بالهدف، والسعي والإصرار بالإرادة القوية لتحقيق حلم إكمال الدراسة هو السر والدافع لبلوغ رحلتها التعليمية، موضحةً أنه بالدعم والمساندة اللذين حظيت بهما من قيادات الجامعة، وعلى رأسها رئيس الجامعة عبد الله الربيش وأعضاء هيئة التدريس، لتأهيلها علميًا ومهنياً، تمكّنت من تخطي العقبات والصعوبات.

كما شددت على أن “لحظة تخرجها وتكريمها على مسرح جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل، مؤثرة وخالدة لأنها انتظرتها 46 سنة، لا سيما مع وجود بناتها اللواتي شاركنها فرحتها بالتخرج، بعدما كانت تشاركهن لحظات تخرجهن في الجامعة. لذلك هي ذكرى ستظل باقية في عقلها مهما حييت”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى