يُحاسب على حادثة وقعت وهو في عمر عامين.. تدهور صحة هانيبال القذافي في سجن لبناني

وطن- كشف محامي هانيبال القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، عن تدهور الحالة الصحية لموكله الذي يخوض إضراباً عن الطعام منذ ثلاثة أيام؛ احتجاجاً على اعتقاله في لبنان دون محاكمة.

وقال المحامي بول رومانوس، إن نجل القذافي يعاني من آلام في الرأس، وآلام في العضلات، وصعوبة في الحركة. وذلك بحسب تصريحات نقلها موقع قناة الحدث السعودية.

https://twitter.com/AlHadath/status/1666169335331581954?s=20

سبب إضراب هانيبال القذافي

وكان هانيبال القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، قد أعلن الدخول في إضراب عن الطعام، احتجاجاً على استمرار القضاء اللبناني في احتجازه منذ 8 سنوات، وكذلك سوء معاملته، في تحرّك من شأنه أن يعيد ملفه إلى الواجهة مجدداً.

اتهامات موجهة لـ هانيبال القذافي

ويوجّه القضاء اللبناني إلى نجل معمر القذافي تهمةَ كتم معلومات تتعلق بمصير مؤسس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الإمام موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين الذين فُقدوا في العاصمة الليبية طرابلس عام 1978، إثر وصولهم بدعوة من معمر القذافي، والاشتراك في جريمة إخفائهم.

في حين تمسّك نجل القذافي ببراءته من قضية اختفاء موسى الصدر في بلاده، وقال إنه لا يملك أي معلومات لأن الحادثة حصلت عندما كان طفلاً يبلغ من العمر عامين، وأنّ اختفاءه لا يعلمه إلا شقيقه الأكبر سيف الإسلام القذافي ورئيس الوزراء الأسبق عبد السلام جلود، إلى جانب قريب والده أحمد قذاف الدم المقيم في القاهرة ووزير الخارجية الأسبق موسى كوسا.

بدء إضراب هانيبال القذافي

واحتجاجاً على استمرار احتجازه منذ 2015، أعلن هانيبال القذافي، قبل ثلاثة أيام، دخوله في إضراب عن الطعام في مقرّ احتجازه، احتجاجاً على ما يعتبره “توقيفاً تعسفياً وسياسياً” وتنديداً بالمماطلة في حسم قضيته ولتعرّضه للظلم، على خلفية اتهامه بالتورط في خطف السيد موسى الصدر عام 1978 في العاصمة طرابلس.

وأصدر هانيبال القذافي بياناً، عبر المكتب الإعلامي لموكله بول رومانوس، قال فيه: “بعد تمادي البطش بحقي دون أي حسيب وصم آذان المؤتمنين بالحفاظ على حقوق الإنسان ورمي شرعيتها في مهب الريح، أعلنت إضرابي على الطعام وأحمّل كل النتائج وكامل المسؤوليات للضالعين بتمادي الظلم بحقي. آن الأوان لتحرير القانون من يد السياسيين”.

وطالب ابن الزعيم الراحل معمر القذافي، بالإفراج عنه من سجون لبنان، قائلاً: “أمام الظلم والإجحاف المتماديين بحقي، آن الأوان للإفراج عني بعد مرور أكثر من 10 سنوات بالسجن إثر اعتقالي والادعاء ضدي بتهمة لم أقترفها”.

وتساءل قائلاً: “كيف يعقل في بلد القانون والحريات أن يتم صرف النظر عن التعدي الصارخ على شرعية حقوق الإنسان وهو الذي شارك بصياغتها؟ كيف يُعقل أن يترك معتقل سياسي من دون محاكمة عادلة طوال هذه السنوات؟”

ملف نجل القذافي لم يُسوَّ قضائياً، رغم محاولة عدة أطراف ليبية بالتدخل من أجل الإفراج عنه ورغم المفاوضات التي تمّت بين فريق دفاعه واللجنة المكلّفة بقضيّة الصدر.

في سياق متصل، تواجه حكومة عبد الحميد الدبيبة ضغوطاً من طرف أنصار وقبائل النظام السابق للتدخل لدى القضاء اللبناني من أجل إطلاق سراح هانيبال القذافي.

بالتزامن، عبّر ليبيون موالون لنظام الرئيس الراحل معمر القذافي، وحقوقيون، عن غضبهم ورفضهم لاستمرار اعتقال نجله هانيبال، في لبنان منذ قرابة عشرة أعوام بداعي “إخفاء معلومات تتعلق باختفاء موسى الصدر، أثناء زيارته إلى ليبيا في أغسطس 1978، بدعوة من القذافي الأب”، وسط استنكار لمحاسبته على حادثة وقعت بينما كان يبلغ من العمر عامين فقط.

فمن جانبه، استغرب خالد الغويل مستشار اتحاد القبائل الليبية للعلاقات الخارجية، استمرار اعتقال هانيبال، وقال: “نعلم أنه تعرض للخطف من قبل مجموعة محسوبة على التيار الصدري بتهمة تتعلق بقضية الصدر.. هذه جريمة دولية تتم وسط صمت مريب من المنظمات الدولية”.

وأضاف أن قضية هانيبال سياسية وليست قانونية، وأضاف أن هانيبال، عندما أُعلن عن اختفاء الصدر، كان لديه عامان “فكيف يُعاقب على شيء لم يدركه؟”، مشيراً إلى أنه بعد المعاملة القاسية والتعذيب الذي تعرض له، وبعد اعتقاله كل هذه السنوات دون وجه حق، دخل (الكابتن) هانيبال في إضراب عن الطعام لتحديد مصيره.

وسبق لهانيبال القول عقب الإعلان عن سجنه في لبنان، إن خاطفيه أجبروه على الدخول إلى لبنان بشكل غير مشروع، عبر الحدود السورية، بعد تقييده بالسلاسل وتعذيبه أياماً، على أمل استنطاقه بمعلومات حول الإمام الصدر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى