“رجل المطرقة”.. ما فعله لاجئ سوري لا يصدق ومخجل وألمانيا تعتقله

وطن- في واقعة غريبة من نوعها، أوقفت السلطات الألمانية لاجئاً سورياً أقدم على تحطيم 245 نافذة سيارة في ألمانيا، وتم اعتقاله يوم، الجمعة الماضي.

وقالت وسائل إعلام ألمانية، إن الحادثة وقعت غرب هامبورغ، وقبضت عليه الشرطة بدون رخصة قيادة ثم صادرت مفاتيحه، ويقال إن الرجل البالغ من العمر 31 عاماً نُقل مكبّلاً بالأصفاد لمركز الاحتجاز.

“كاره السيارات”.. لاجئ سوري يثير الجدل في ألمانيا

وبحسب صحيفة “بيلد” الألمانية، لم يكن “رجل المطرقة” انتقائيًا في غزواته الليلية، ولم يهتمّ بعلامة السيارة أو حجمها، وحطّم السوري نوافذ ما يصل إلى 20 سيارة بمطرقة في ليلة واحدة.

وأضافت الصحيفة: “أخاف (كاره السيارات) أصحابَ السيارات في هامبورغ وقام في الأجزاء الغربية من المدينة على وجه الخصوص وباستخدام مطرقة، بتحطيم الزجاج الأمامي للسيارات المتوقفة، وفعل ذلك في شارع تلو الآخر”.

ووفقاً للصحيفة، جاء اعتقال الشاب الذي يدعى فراس، عندما رأى الضباط الرجل يعبث بالسيارات المتوقفة مرة أخرى، في أثناء التفتيش، صادرت الشرطة مطرقة ومجموعة من السكاكين الممنوعة، قبل اعتقاله في الساعة الـ1:15 صباحًا، كان الرجل قد أتلف بالفعل تسع سيارات بمطرقته.

وأشارت الصحيفة إلى أنه من أجل القبض على اللاجئ السوري فراس، جمعت الشرطة عشرة محققين مدنيين من مناطق “أوسدورف وستلينجن وروثرباوم وألتونا”.

وبدأت السلسلة المخيفة لأعمال اللاجئ السوري في الثالث من مايو الماضي، وامتدّ أثر الدمار في النهاية إلى عدة مناطق وضواحي هامبورغ، حيث شقّ طالب اللجوء طريقه عبر المنطقة كما لو أنه فقد عقله.

لم يكن لديه تفضيل لطرازات معينة

وأضافت الصحيفة أن بعض الزجاج الأمامي الذي دمّره كلّف عدة آلاف من اليورو لأنه يحتوي أيضًا على أجزاء من أنظمة المساعدة. وتسبب في أضرار جسيمة بعدة أماكن في أثناء عملياته الليلية، بما فيها موقف سيارات لأحد المستشفيات.

ونقلت الصحيفة عن أحد السائقين المصابين كريستيان باستين (51 عاماً)، تم تحطيم الزجاج الأمامي لسيارته الأودي المستأجرة، ليلة الجمعة، قوله: “اليوم أردت أن أستأجر سيارة في رحلة عمل إلى إيست فريزلاند، لكن هذا لن يحصل”.

وبحسب “بيلد”، فإنه من الواضح أن اللاجئ السوري “كاره السيارات” لم يكن لديه تفضيل لطرازات معينة. شق المشاغب طريقه عبر الشوارع دون تمييز. كما تعرضت السيارات للهجوم والتلف في موقف مستشفى في ريسن.

وبعد الاعتقال، تم نقل اللاجئ السوري إلى مركز الشرطة وهو الآن رهن الاعتقال.