من هي حفيظة أركان؟.. أول سيدة تترأس البنك المركزي التركي وسط عاصفة التضخّم

وطن- في خطوة جديدة نحو محاربة التضحم والرجوع إلى قواعد السوق الحرّ، عيّن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الدكتورة حفيظة أركان رئيسة للبنك المركزي التركي، لتصبح أول سيدة تتولى هذا المنصب الحساس في تاريخ البلاد.

من هي حفيظة أركان؟

تُعتبر حفيظة أركان من الخبراء الماليين المعروفين عالميا، حيث شغلت مناصب قيادية في بنوك وشركات استشارية عالمية مثل”غولدمان ساكس” و”فيرست ريبابليك”. كما تحمل درجة الدكتوراه في الهندسة المالية والرياضيات التطبيقية من جامعة “برنستون” الأمريكية.

حفيظة أركان
حفيظة أركان

ولدت (غاية) حفيظة أركان في إسطنبول عام 1982، وتخرجت من قسم الهندسة الصناعية بجامعة بوغازيجي عام 1997 بتقدير ممتاز، وبعد ذلك، انتقلت إلى الولايات المتحدة بعد قبولها من جامعة برينستون، وتلقت عروض منح دراسية من 9 جامعات، بما في ذلك ستانفورد وبرينستون وبوسطن وكورنيل وكاليفورنيا.

كما شغلت مناصب إدارية عليا بعدد من شركات الاستشارات المالية وأحد البنوك، وعملت في بنك “فيرست ريبابليك” من 2014 إلى عام 2021، بحسب ملفها الشخصي على موقع “لينكد إن”.

وجاء تعيين حفيظة أركان في إطار تغييرات كبيرة طالت عدة مناصب حكومية في تركيا بعد فوز أردوغان بولاية رئاسية ثالثة.

وتواجه الرئيسة الجديدة للبنك المركزي تحديات اقتصادية كبيرة، إذ تعاني تركيا من أزمة غلاء المعيشة وتدهور قيمة الليرة التركية. وقد أعلن أردوغان مؤخرا عن نية الحكومة لتشديد السياسة المالية والابتعاد عن السياسات غير التقليدية.

وستخلف حفيظة أركان شهاب قافجي أوغلو (ذكرت الجريدة الرسمية أن أردوغان عيّنه رئيسا لهيئة التنظيم والرقابة المصرفية (بي.دي.دي.كيه)، الذي خفض سعر الفائدة من 19% إلى 8.5% في عام 2021، مما أثار انتقادات من خبراء اقتصاديين . وستكون حفيظة أركان خامس من يتولى رئاسة البنك المركزي التركي في 4 سنوات.

وكانت أركان استقالت، مؤخرا، من منصب الرئيسة التنفيذية لبنك “غراي ستون” (Greystone) المتخصص في قروض العقارات التجارية، ومقره نيويورك، بعد أشهر من قدومها إليه من مصرف “فيرست ريبابليك”، ما زاد التوقعات بتسلمها منصب المحافظ.

“الفتاة التركية المذهلة”

وصف أطلقته وسائل إعلام تركية على المحافظة الجديدة للبنك المركزي،حفيظة أركان، الشابة التركية الألمعية التي كونت معظم خبرتها في الولايات المتحدة الأميركية.

وكان تعيين أركان، رئيسة جديدة للبنك المركزي التركي، محل تفاؤل لدى عدد من الصحفيين البارزين في تركيا، حيث اعتبرت الكاتبة “هاندي فيرات” في مقالة على صحيفة “حرييت” أن “حفيظة أركان هي سلاح وإنجاز مهم لشيمشك (وزير المالية والخزانة الجديد).

وأشارت إلى أنه “من المتوقع أن تصلح هذه السيدة الثقة الضعيفة في الأسواق بنفس منظور وزير الخزانة والمالية الجديد”، فيما تؤكد على فكرة “الوقت والصبر” وأنهما الاختبار الأساسي حاليا ولاحقا.

وأوضحت أن “انخفاض الليرة التركية المتسارع في الأيام الماضية مقابل الدولار “هو في الواقع نتيجة طبيعية للانتقال للسوق الحرة”، وهو السياسة التي بدأ شيمشك باتباعها.

وتابعت فيرات تحليلها معتبرة أن “ما يحصل يمكن أن نطلق عليه عملية انتقال ناعمة، وبينما يعود سعر الصرف إلى قيمته الطبيعية، تتوقف الخسائر الاحتياطية للبنك المركزي”.

وأضافت أنه “بعد هذه المرحلة لن تكون هناك خسارة في الاحتياطيات، بل ستكون هناك حركة صعودية”، وتشير الكاتبة إلى أن “اجتماع لجنة السياسة النقدية للبنك المركزي في 22 يونيو هو عامل سيؤثر بشكل مباشر على مستوى الصرف الأجنبي”.

ومن الصعب تحديد ما ستتخذه اللجنة بعد أيام، لكن من المتوقع أن يكون لهذا القرار تأثير على سعر الصرف، على حدّ قول فيرات.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث