“قرش الغردقة قطري”.. فيديو متداول لإعلامي مصري وهذه حقيقته

وطن- بالتزامن مع حادث افتراس سمكة قرش لسائح روسي في الغردقة بمصر، انتشر مقطع متداول لإعلامي مصري شهير زعم ناشروه أنه يتحدث فيه عن “قرش الغردقة”، ويقول إنه “قطري”.

قرش الغردقة وفيديو مزعوم لتامر أمين: “القرش قطري”

ويضجّ الشارع المصري منذ يوم، الخميس الماضي، بخبر افتراس قرش الغردقة للسائح الروسي، وتداول واسع لمقاطع وثقت هذا الحادث البشع، وكذلك فيديوهات أخرى توثق اصطياد هذا القرش.

الفيديو الذي تناقله بعضهم للإعلامي المصري تامر أمين، كان يتحدث فيه مع وزير البيئة السابق عن نوع معين من أسماك القرش ظهر على شواطئ مصر، وذكر له الوزير أن مكان تجمع هذا النوع من القروش يكون في قطر.

ليعقب تامر أمين على حديث الوزير ويهاجم قطر ساخراً: “قطر نعم.. مبيجلناش منها غير كل خير”.

وزعم متداولو هذا المقطع أنه حديث ويوثّق تعليقاً لتامر أمين على حادث قرش الغردقة، مفترس السائح الروسي.

إلا أنه بالبحث والتقصي اتضح عدم صحة هذا الأمر، وأن هذا الفيديو قديم ويعود للعام 2016.

استخراج جثة السائح الروسي من بطن قرش الغردقة

حقيقة فيديو تامر أمين

ووقتها، كان تامر أمين يجري مداخلة مع وزير البيئة السابق خالد فهمي عبر برنامجه “الحياة” على شاشة قناة “الحياة اليوم”، بشأن ظهور قرش في شاطئ مرسى علم، وزعم الوزير وقتها أن القرش يدعى “بهلول القطري”.

وأخذ تامر أمين يهاجم قطر ويسخر منها -كانت العلاقات متوترة جداً بين قطر ومصر وقتها- وقال: “طالما اسمه بهلول يبقا مصري، وبهلول القطرى اسم على مسمى”.

ووقتها، صرّح وزير البيئة السابق خالد فهمي، بأن ظهور أسماك القرش بسواحل البحر الأحمر أمر طبيعي، حيث يوجد 22 فصيلة من أسماك القرش، مشيرًا إلى أن امتداد السياحة على سواحل البحر الأحمر ساهم في إحداث تغيرات بيئية بسبب الصيد، ما أدى إلى ظهور أسماك القرش.

وأوضح فهمي، أن ظهور أسماك القرش له 3 أسباب حيث قد يكون بسبب سفن نقل الأسماك التي تمر في البحر فتتجمع على رائحتها القروش، أو بسبب المراكب الصغيرة التي تلقي مخالفاتها في البحر، مشيراً الى أن قرش «بهلول» الذى ظهر على شواطئ مرسى علم كسول وبدون أسنان.

وبشأن أحدث تطورات حادث قرش الغردقة، كشفت مصادر مصرية أن السلطات نجحت في استخراج نصف جثة السائح الروسي من بطن القرش، وهي الرأس والصدر والذراعان، قبل أن يقوم بهضمها.

وكان قرش الغردقة قد تمّ نقله يوم، الخميس الماضي، بعد اصطياده عقب افتراسه للسائح الروسي، إلى معهد علوم البحار بالغردقة لتشريحه وفحصه أملاً في التوصل لأسباب تغير سلوكه بشكل مفاجئ.