ترامب يواجه “السجن الأزلي” في قضية الوثائق السرية.. ما مصيره؟
شارك الموضوع:
وطن- يواجه الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب لائحة اتهامات قد تصل عقوبتها إلى 400 سنة سجن، وتتضمن اللائحة 37 تهمة جنائية تشمل تهمًا مثل: انتهاك قانون التجسس، والإدلاء ببيانات كاذبة، والتآمر لعرقلة العدالة، وغيرها، في قضية الوثائق السرية وقضايا أخرى.
وأصبح ترامب في نيسان/أبريل الماضي، أول رئيس أمريكي سابق أو في السلطة يوجّه إليه اتهام جنائي، يتعلّق بتزوير وثائق على صلة بدفع مبلغ للممثلة ستورمي دانيالز مقابل التستّر عن علاقة يعتقد أنها كانت قائمة بينهما، ولكن الأمر لن يتوقف عند هذا الحد فالقادم أصعب.
وأفادت وسائل إعلام أمريكية أن خبراء يدققون في لائحة الاتهام الفيدرالية ‘المدمرة’ ضد ترامب، وقال خبراء قانونيون إن قضية فيدرالية قادمة ضد دونالد ترامب لاحتفاظه بوثائق سرية في منزله في “مار إيه لاغو” ستكون “مزلزلة”، وسيكون من الصعب على الرئيس السابق التغلب عليها.
وأكد ترامب خلال كلمة له اليوم، السبت، أن الديمقراطيين “يحاولوا إلصاق تهمة الخيانة لي ولن ينجحوا”، مؤكّداً أن التهم الموجهة له لن تمنعنه من مواصلة الطريق إلى البيت الأبيض، مضيفاً أن الديمقراطيين تجسّسوا على حملته الانتخابية.
وثائق خطيرة وحساسة في منزله
ويُزعم أن الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة الأمريكية، احتفظ بشكل غير قانوني بمئات الوثائق بعد مغادرته منصبه، بما في ذلك أوراق توضح بالتفصيل برامج الأسلحة التقليدية والنووية الأمريكية، ونقاط الضعف المحتملة في دفاعات الولايات المتحدة، وخطط الرد على هجوم أجنبي، بحسب اتهامات المدعين الفيدراليين، يوم الجمعة.
وقام ترامب بتخزين الصناديق التي تحتوي على الوثائق في عدة أماكن، بما في ذلك “قاعة رقص وحمام ومكتب وغرفة نومه وغرفة تخزين”، وفقًا للائحة الاتهام المكونة من 49 صفحة والمقدمة في محكمة ميامي الفيدرالية يوم الخميس.
عقود داخل السجن
ونقلت صحيفة “نيويورك بوست” في تقرير كتبته “بريسيلا ديجريجوري” عن المدعي الفيدرالي السابق في بروكلين، دنكان ليفين، قوله لصحيفة The Post، إن القضية أكثر خطورة بكثير من الاتهامات التي وجهها المدعي العام بمانهاتن، ألفين براج، إلى ترامب في أبريل/نيسان بشأن قضيته مع ستورمي دانيلز.
وأضاف المسؤول الأمريكي بحسب المصدر، أن هذا نوع من القضايا قد يؤدي إلى عقود داخل السجن، ولهذا السبب فإن الأمر صعب بالنسبة لترامب.
37 تهمة ضد ترامب
ولدى المدعين تسجيل في يوليو/تموز 2021 لترامب، يعترف فيه بأنه احتفظ بوثائق سرية حول ضربة عسكرية محتملة على إيران بعد تركه منصبه.
ووجّهت إلى ترامب 37 تهمة بالتآمر لعرقلة العدالة، والاحتفاظ المتعمد بمعلومات الدفاع الوطني، وحجب وثيقة، وبيانات كاذبة وجرائم ذات صلة تصل عقوبتها إلى مئات السنين.
كما اتُهم والت ناوتا، المساعد الشخصي لترامب، بالتآمر والإخفاء والإدلاء ببيانات كاذبة للمحققين الفيدراليين.
مهمة قانونية صعبة
وقال المدعي الفيدرالي السابق “جاستن دانيلويتز”، لصحيفة The Post، إن أمام ترامب مهمة قانونية صعبة.
وقال دانيلويتز: “أعتقد أن هذه ستكون معركة شاقة بالنسبة للرئيس السابق وفريق دفاعه، يبدو أنها اتهامات قوية”.
وكشف ممثلو الادعاء الفيدراليون عن لائحة اتهام ضد ترامب، يوم الخميس الماضي، لاحتفاظه بوثائق سرية في منزله في Mar-a-Lago.
وعند إعلانه نبأ لائحة الاتهام، سخر ترامب (76 عامًا) من القرار، ووصفه بأنه “خدعة الصناديق”، ووصف إدارة بايدن بأنها “فاسدة”.
ولا تنتهي المتاعب القضائية لترامب عند هذا الحد، فهناك تحقيقات ما زال على ترامب عبورها، الأول يتعلق بدعوته مسؤولي الانتخابات في ولاية جورجيا لتغيير نتائج انتخابات 2020، إلى جانب تحقيقات بشأن دوره في هجمات السادس من يناير/كانون الثاني 2021، على مبنى الكابيتول بهدف عرقلة التصويت على فوز الرئيس جو بايدن بانتخابات 2020.