ماذا يعني إعلان زيلينسكي بدء الهجوم المضاد على روسيا؟

الرئيس الأوكراني صرّح بذلك للمرة الأولى في مؤتمر صحفي مشترك بكييف مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو

وطن- قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم، السبت، إن العمليات الهجومية والدفاعية المضادة تجري في أوكرانيا على قدم وساق، دون أن يحدد المرحلة التي وصلوا إليها.

زيلنسكي يؤكد بدء الهجوم المضاد

وتعتبر هذه المرة الأولى التي يكشف فيها زيلينسكي عن بدء الهجوم الذي حرصت سلطات كييف على التكتم على تفاصيله.

وتأتي هذه الأنباء في الوقت الذي قال فيه الجيش الأوكراني، إن ثلاثة مدنيين قتلوا في هجوم بطائرة مسيرة على مدينة أوديسا المطلة على البحر الأسود.

وقال زيلينسكي في مؤتمر صحفي مشترك في كييف مع رئيس الوزراء الكندي “جاستن ترودو” أمس، الجمعة، إن هناك عمليات هجومية ودفاعية في أوكرانيا، ولكنه رفض الإفصاح عن تفاصيل إضافية.

وقال متحدث عسكري أوكراني اليوم، السبت، إن القوات الأوكرانية تقدمت في إطار “الهجوم المضاد” حتى 1400 متر في عدد من أقسام خط المواجهة قرب مدينة باخموت بشرق البلاد، الجمعة.

ووفق تقرير لوكالة “فرانس 24“، فإن هذا التقدم هو الأحدث في سلسلة مكاسب مماثلة أبلغت عنها كييف بالقرب من باخموت هذا الأسبوع، والتي قالت روسيا إنها سيطرت عليها بالكامل الشهر الماضي بعد أكثر المعارك دموية وأطولها منذ أن بدأت غزوها الشامل في فبراير 2022.

وقال المتحدث باسم القيادة العسكرية الشرقية سيرهي شريفاتي، في تصريحات متلفزة عندما سئل عن القتال بالقرب من باخموت، إن القوات الروسية تحاول بنفسها شن هجوم مضاد لكنها لم تنجح.

وأضاف أن القوات الأوكرانية تسببت في خسائر فادحة في صفوف القوات الروسية، ودمرت معدات عسكرية في المنطقة.

زيلنسكي يؤكد بدء الهجوم المضاد
زيلنسكي يؤكد بدء الهجوم المضاد

عدم انجرار الناتو إلى الحرب

وبدوره، قال المستشار الألماني أولاف شولتز، السبت، إنه يعتزم التحدث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عبر الهاتف قريبًا لحثّه على سحب القوات الروسية من أوكرانيا.

وقال شولتز، مخاطباً مؤتمر الكنيسة البروتستانتية الألمانية في نورمبرج، إنه تحدث إلى بوتين عبر الهاتف في الماضي مشيراً إلى أنه يخطط لفعل ذلك مرة أخرى قريباً.

وأضاف شولتز: “ليس من المعقول إجبار أوكرانيا على الموافقة على الغارة التي شنها بوتين وقبولها وأن تصبح أجزاء من أوكرانيا روسية بهذه الطريقة”، مضيفًا أنه سيعمل على ضمان عدم انجرار الناتو إلى الحرب.

ووصفت وزارة الدفاع البريطانية التقدم المتباين للقوات الأوكرانية والروسية التي تقاتل في جنوب وشرق أوكرانيا خلال الـ48 ساعة الماضية باللافت.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية في بيان: “في بعض المناطق، أحرزت القوات الأوكرانية على الأرجح تقدمًا جيدًا واخترقت الخط الأول للدفاعات الروسية. وفي مناطق أخرى، كان التقدم الأوكراني أبطأ”.

بدء الهجوم المضاد
بدء الهجوم المضاد

تدمير مطار عسكري أوكراني

وعلى الصعيد الميداني العسكري، دمرت غارة روسية البنية التحتية في مطار عسكري أوكراني، الجمعة، وقال حاكم المنطقة إن روسيا أطلقت صواريخ وطائرات مسيرة هجومية على منطقة “بولتافا” بوسط أوكرانيا خلال الليل، ما ألحق “بعض الأضرار بالبنية التحتية والمعدات” في مطار ميرهورود العسكري.

وقال الحاكم دميترو لونين على تطبيق Telegram messenger، إن الهجوم الذي استخدم فيه صواريخ باليستية وصواريخ كروز، ألحق أضرارًا بثمانية منازل سكنية خاصة وعدة مركبات. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات.

ومن جانب آخر، قال الجيش الأوكراني إن ثلاثة مدنيين قتلوا خلال هجوم بطائرة مسيرة روسية على مدينة “أوديسا”، المطلة على البحر الأسود في الساعات الأولى من صباح، السبت، بعد أن سقط حطام طائرة مسيرة على مبنًى سكنيّ واندلع حريق.

وقال متحدث باسم القيادة العسكرية الجنوبية، إن الدفاعات الجوية في منطقة أوديسا أسقطت ثماني طائرات مسيرة وصاروخين، في أحدث سلسلة من الضربات الجوية التي شنت خلال الليل على مدن أوكرانية في الأسابيع الأخيرة.

وقالت المسؤولة العسكرية “ناتاليا هومينيوك” في بيان: “نتيجة القتال الجوي سقط حطام إحدى الطائرات المسيرة على شقة شاهقة مما تسبب في نشوب حريق”.

وقالت خدمات الطوارئ إن 27 شخصاً، من بينهم ثلاثة أطفال، أصيبوا، لكن تم إخماد النيران بسرعة، وتم إنقاذ 12 شخصاً من المبنى.

إعلان زيلينسكي بدء الهجوم المضاد على روسيا
إعلان زيلينسكي بدء الهجوم المضاد على روسيا

فلاديمير بوتين يعلق

وقال الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” أمس، الجمعة، إن أوكرانيا بدأت هجومها المضاد الذي طال انتظاره، لكن قوات كييف لم تتمكن من “تحقيق أهدافها”.

وقال بوتين، في فيديو بثه على تليغرام مراسل للتلفزيون الروسي العام، “يمكننا أن نؤكد تماماً أن هذا الهجوم بدأ”، مضيفاً أن “القوات الأوكرانية لم تحقق أهدافها في أي من ساحات المعركة لكنها ما زالت تمتلك قدرات هجومية”.

وفي هذا الشأن، قال بوتين إن القيادة العسكرية الروسية تقيّم الأحداث الجارية تقييماً موضوعياً، وإن الخسائر الأوكرانية هي لصالح روسيا “بمعدل 3 إلى 1”.

وأوضح الرئيس الروسي أن بلاده لا تملك ما يكفي من الأسلحة الحديثة بعد، لكن الصناعة العسكرية تتطور وستنجز جميع المهام الموكلة لها، على حد قوله.

وجاء القتال في الوقت الذي قالت فيه خدمة الأمن الداخلي الأوكرانية إنها اعترضت اتصالاً هاتفياً يزعم أن القوات الروسية فجّرت سد كاخوفكا، مما تسبب في فيضانات كارثية في جنوب أوكرانيا وأجبر الآلاف من السكان على الفرار.

المصدر
وكالة فرانس 24، رصد وتحرير وطن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى