لهذا السبب عليك وضع واقي الشمس على متن الطائرة!
وطن- عندما يتعلق الأمر بالسفر إلى الخارج، فإننا غالبًا ما نأخذ معنا أشياء بسيطة، وكثيراً من الوجبات الخفيفة ونتأكد كذلك من أن لدينا قائمة من الأفلام والبرامج المفضلة لتشغيلها على متن الطائرة للتمتع برحلة ممتعة.
كيف يؤثر السفر على بشرتك؟
في أيام السفر، ينسى المسافر في بعض الأحيان أن بشرته يمكن تصبح أكثر جفافاً على متن الطائرة بسبب الهواء المكيف الذي يجردها من الرطوبة.
وحسب موقع “huffingtonpost“، وجد باحثون من جامعة كاليفورنيا أن ساعة واحدة في الطائرة يمكن أن تعرض بشرتك إلى نسبة عالية جداً من أشعة فوق بنفسجية تساوي الأشعة التي تتعرض إليها البشرة في أثناء جلسة على سرير التسمير. ويرجع ذلك إلى زيادة الأشعة فوق البنفسجية مع الارتفاع وبعض الزجاج الأمامي للطائرات التجارية الذي يسمح بمرور بعض الضوء فوق البنفسجي.
ووجدت الدراسة أيضًا أن هذه المستويات يمكن أن تكون أعلى عند الطيران فوق السحب الكثيفة وحقول الثلج، لأنها يمكن أن تعكس الأشعة فوق البنفسجية.
علاوةً على ذلك، وجدت دراسة أخرى أجريت عام 2015، أنه بالمقارنة مع عامة الناس، فإن الطيارين وطاقم الطائرة لديهم ضعف معدل الإصابة بسرطان الجلد، على الرغم من أنه لم يكن من الواضح ما إذا كان هذا ناتجًا عن التعرض للأشعة فوق البنفسجية في أثناء الرحلات الجوية أو على الأرض خلال العمل.
يمكن أن تسهم عوامل أخرى مثل: التعرض المتكرر للإشعاع الكوني، وتعطيل إيقاعات الساعة البيولوجية، في ارتفاع معدل الإصابة بالسرطان بين طاقم شركات الطيران.
ومن جهتها، تشير فيكتوريا إيفانز، مديرة التعليم في موقع “Dermalogica“، إلى أنه يجب علينا حماية بشرتنا في أثناء الطيران، قائلة في هذا السياق: “يحتاج المسافرون إلى توخي الحذر بشأن الأشياء التي يضعونها في حقيبة سفرهم للتأكد من أنهم يتمتعون بالحماية الكاملة قبل رحلتهم”.
وأضافت: “نظرًا لأن نوافذ الطائرة مصنوعة من البلاستيك والزجاج، يمكن للأشعة فوق البنفسجية الضارة أن تخترق الزجاج، وعلى ارتفاع 30 ألف قدم فوق سطح الأرض، تكون هذه الأشعة الخطرة أقوى”.
ما الحل؟
لحماية بشرتك في أثناء السفر، تنصح إيفانز باستخدام واقي الشمس بمجرد ركوب الطائرة لضمان الحماية الكاملة للبشرة من بداية عطلتك.
كما توافق الدكتورة زيون كو لام على هذا قائلةً في مقطع فيديو نشرته على حسابها على منصة تيك توك: “إن السيرومات والكريمات فيتامين C، بالإضافة إلى عوامل الحماية من الشمس، يمكن أن تكون رائعة للحماية من الجذور الحرة للأشعة فوق البنفسجية”.
كما يقترح الخبراء في Cancer Council أن نوافذ الطائرة الحديثة تقوم بالفعل بعمل جيد في ترشيح ضوء الأشعة فوق البنفسجية، قائلين في هذا السياق: “النوافذ في مقصورة الركاب بشكل عام مبنية من ثلاث طبقات من البلاستيك. هذه المواد فعالة للغاية في منع الأشعة الفوق بنفسجية UV بنوعيها UVAو UVB مما يضمن عدم تعرض الركاب للخطر”.
بدلاً من ذلك، تأتي المخاطر عندما نكون على الأرض، ونتجول تحت ضوء الشمس، حيث قال الخبراء: “غالبية الأورام الميلانينية ناتجة عن التعرض المتكرر للأشعة فوق البنفسجية في الهواء الطلق دون استخدام الحماية من أشعة الشمس”.
ومن جهته، يوصي مجلس السرطان أنه عندما تكون مستويات الأشعة فوق البنفسجية متوسطة أو عالية، يجب ارتداء قبعة تغطي الرأس والرقبة والأذنين مع ارتداء ملابس واقية من الشمس ونظارات شمسية ضيقة مع وضع خاصة واقي من الشمس الذي يحتوي على عامل حماية من الشمس (SPF) 30 أو أعلى.
ولكن لا ضرر من وضع واقي الشمس (SPF) على متن الطائرة لزيادة الحماية في أثناء الرحلة وعند الهبوط.