فجرت الجدل.. “الإسبانيول” تكشف تفاصيل تنازل ملك المغرب عن العرش
وطن- كشفت مصادر صحفية إسبانية مطلعة عن استعدادات يجريها المغرب، لتخلي محمد السادس عن العرش لصالح ابنه (مولاي الحسن) الذي سيحكم تحت اسم الحسن الثالث.
محمد السادس يتنازل عن العرش لابنه مولاي الحسن
جاءت هذه المعطيات في تقرير لصحيفة الإسبانيول El Español، نقلاً عن مصادرها الخاصة، أوضحت خلاله أنه “في ظل تدهور الحالة الصحية للعاهل المغربي، من المرجح أن يتنحى محمد السادس (59 عامًا)، عن الحكم لقضاء بقية حياته في القصور الشمالية للمملكة، بالقرب من سبتة ومليلية”.
وأشارت “سونيا مورينو”، مراسلة الصحيفة الإسبانية في المغرب، إلى أن “شيئاً ما تدور رحاه في أروقة السلطة بالمملكة”. مرجّحةً “أن خلافة محمد السادس قد تكون أقرب مما كان متوقعاً”، على حدّ تعبيرها.
وأوضحت “مورينو”، أنه “كما هو الحال في جميع الأنظمة الملكية، فإن منصب الملك نظريًا يرافق الشخص حتى الموت. لكن سيناريو التنازل يبدو أقرب من أي وقت مضى أو على الأقل يمكن الحديث عنه بقوة أكثر من أي وقت مضى في المغرب اليوم”.
وتأتي هذه التطورات في أروقة صنع القرار بالمملكة، “بسبب التدهور الواضح لصحة الملك محمد السادس، وهو ما بدا جلياً في أحدث ظهور علني له عندما ظهر نحيفًا للغاية”.
كان من شأن التدهور الواضح لصحة الملك محمد السادس، أن يكون الدافع وراء تفعيل “عملية التنازل”، لنقل التاج المغربي إلى وريثه، في سيناريو مشابه لما حدث في إسبانيا عام 2014، حيث كان خوان كارلوس الأول ملكًا فخريًا وفيليبي السادس يمارس مهام رئيس الدولة، كما تُفسّر سونيا مورينو.
قبل أن تستطرد قائلة: إنه “في المغرب، من غير المُحتمل اتباع مثل ذلك المسار”. لافتة إلى أن “الملك محمد السادس سيحتفظ بالسيطرة على الأمور الحساسة، مثل القوات المسلحة”.
ورغم ذلك “من المقرر أن يتولى الملك المغربي المستقبلي، مولاي الحسن الذي سيحكم تحت اسم الحسن الثالث، تدريجياً الوظائف الضمنية لوالده الملك الحالي، محمد السادس”، على حدّ تعبير مراسلة الإسبانيول.
نقل السلطة لن يكون “متسرعًا”
“إنه ليس شيئًا متسرعًا”.. هكذا عبّرت الصحيفة الإسبانية المشهورة بمتابعتها تفاصيل ما يدور في القصر الملكي المغربي منذ سنوات، عن الانتقال في السلطة بين الملك محمد السادس وابنه (الملك المستقبلي) مولاي الحسن.
وفي توضيحها لذلك، كشفت “الإسبانيول”، كيف أنه عام 2016، تم النظر في إمكانية وجود مجلس وصاية يدير شؤون البلاد حتى بلوغ ولي العهد سن الرشد.
اللافت في تقرير الصحيفة هو أن مولاي رشيد (عم ولي العهد وشقيق الملك محمد السادس)، لن يكون له أي دور في الـ”وصاية” على ابن أخيه في حال تم تنصيبه ملكاً مستقبلياً.
وتطرقت مراسلة الإسبانيول، سونيا مورينو، إلى شخصية الملك المستقبلي، مولاي الحسن، مؤكدة أنه “وُلد ليكون كذلك”.
وقالت في الغرض: “المعروف أن الملك المستقبلي (مولاي الحسن) قد تلقى تعليمه لتولي العرش عملياً منذ لحظة ولادته. وهو متأثر بشدة بقريبين: والدته للا سلمى المطلقة من محمد السادس، وجده الحسن الثاني. والدليل على ذلك أنه جاء ليرتدي زي والد محمد السادس في الأماكن العامة”.
ما مصير محمد السادس بعد التنازل عن العرش؟
تساؤل جدلي طرحته الإسبانيول لتكون إجابته على ألسنة مصادرها المطلعة، التي أكدت لها “أن مصيره قد يكون التقاعد في قصور الشمال”.
وقصور الشمال، حسب ما أرشد بحث الصحيفة الإسبانية، مجموعةَ مواقع “تعني سلسلة من الممتلكات في منطقتي تطوان والناظور المتاخمة لسبتة ومليلية”.
وعن السبب وراء اختيار تلك المناطق، أكدت ذات المصادر، أنه “لطالما أحب الملك (تلك) المنطقة حيث تمكنه ممارسة الرياضات المائية وتتداول وسائل الإعلام تنظيمه حفلاته مع مشاهير العالم فيها”.