التواصل مع الموتى مُتاح الآن عبر الذكاء الاصطناعي.. شهادات صادمة ومأزق أخلاقي
شارك الموضوع:
وطن- باتت الشركات المتخصصة بتنظيم الجنازات في الصين تمتلك إمكانية التفاعل الافتراضي مع المتوفى في أثناء جنازته باستخدام الذكاء الاصطناعي. وهو المجال الذي لا يزال يكتنفه كثير من الغموض ويثير العديد من الأسئلة.
هل يستطيع الذكاء الاصطناعي التواصل مع الموتى؟
يُعرف الذكاء الاصطناعي بأنه تقنية تحاكي الذكاء البشري على أداء المهام ويمكنه بشكل متكرر تحسين نفسه استنادًا إلى المعلومات التي يجمعها. ويجادل بعض الخبراء بأن استخدام الذكاء الاصطناعي في التواصل مع الموتى موجّه إلى مجموعة محددة وليس قطاعًا قابلًا للحياة.
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو: “إلى أي مدى من المقبول أن يكون لديك وجود افتراضي لشخص محبوب متوفًّى يستطيع، بفضل الذكاء الاصطناعي التوليدي، أن يقول أشياء لم يقلها قبل وفاته؟”
وفي الصّدد، نقل موقع tellerreport عن المدير العام لشركة Ryu Soon Yoon أرتور سيشوف، توضيحه أن خدمة التواصل المحتمل للذكاء الاصطناعي مع الموتى “لا تستهدف الجميع بالطبع”، في مقطع فيديو تم نشره على موقع يوتيوب حول منتج الشركة بعنوان “Live for Ever”، والذي أعلنت أنه سيتم إطلاقه في نهاية العام.
حفار قبور
وفي بداية أبريل 2023، أحدثت رائدة الأعمال والمهندس “براتيك ديساي” ضجة من خلال دعوة الناس إلى “البدء في تسجيل التسجيلات” بالصوت أو الفيديو “للآباء وكبار السن والأقارب”. مشيرة إلى أنه ابتداءً من “نهاية هذا العام” سيكون من الممكن إنشاء شخصية خيالية افتراضية لشخص متوفّى.
وأثارت الرسالة التي نُشرت على موقع تويتر زوبعة من الانتقادات، ما دفعه للتأكيد بعد أيام قليلة، أن برنامجه ليس “حفار قبور”، قائلاً: “هذا أمر شخصي للغاية، وأنا أعتذر بصدق عن إيذاء الناس”.
التحديات الأخلاقية
وأشار الموقع إلى أن المهندس الروسي “يوجينيا كيودا” المقيم في كاليفورنيا ابتكر بعد وفاة صديقته في حادث سيارة عام 2015 روبورت أسماه “رومان” على اسم صديقته الراحلة.
وزوده بآلاف الرسائل النصية القصيرة التي أرسلها إلى أقاربه بهدف إنشاء شيء ما كنسخة افتراضية منه.
وفي عام 2017، أطلقت منصة Replica بعض برامج الدردشة الشخصية الأكثر تقدمًا في السوق، ويقضي بعض المستخدمين فيها ساعات في التحدث إلى أحبائهم المتوفَّين بشكل يومي.
وحذرت متحدثة باسم الشركة، على الرغم مما حدث مع رومان، بأن ريبليكا “ليست منصة مصممة لإعادة تكوين شخص عزيز”.
يشار هنا إلى أنه عام 2011، عرضت شبكة نتفليكس مسلسلًا بريطانيًا يدعى Black Mirror تدور أحداثه حول المستقبل المخيف للتكنولوجيا، وتم الترويج للمسلسل على أنه نوع من الخيال العلمي.
Black Mirror: Season 2 Episode 1: Be Right Back.
Aired Feb 2013. https://t.co/ex4j8NyDpr pic.twitter.com/telKzNadS0— Patricia Wangechi Kihoro (@Misskihoro) May 12, 2023
في إحدى حلقات المسلسل تتواصل البطلة مع زوجها المتوفى من خلال روبوت يجسد شخصيته ويتحدث بأسلوبه عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي، التي جمعت بيانات الزوج المتوفى من منصات التواصل الاجتماعي.