هل يخشى محمد السادس الموت المفاجئ ليسرع عملية نقل السلطة لنجله؟.. الطب يحسم الأمر
وطن- عقب التقارير التي نقلتها وسائل الإعلام الإسبانية عن عزم العاهل المغربي محمد السادس التنازل عن العرش لنجله مولاي الحسن، عاد موقع “أفريك” الناطق بالفرنسية للحديث عن مرض العاهل المغربي وخطورته الذي قد يؤدي للموت المفاجئ.
وقال الموقع في تقرير له، إن ملك المغرب محمد السادس بات ضحية مرض الساركويد الذي يعاني منه، وهو مرض قد يتسبب في الموت المفاجئ له، مستدلّاً بظهروه الأخير الذي بدا فيه وقد فقد كثيراً من وزنه.
وبحسب الموقع، يندرج الساركويد تحت فئة الأمراض النادرة، حيث يشير المتخصصون إلى أن تواتر هذا المرض يختلف اختلافًا كبيرًا من بلد إلى آخر، حيث يتراوح معدل انتشار المرض بين حالة واحدة لكل 5000 حالة وحالة واحدة لكل 20000 نسمة، حسب المناطق الجغرافية.
لا يمكن التنبؤ بمرض الساركويد أو الوقاية منه
ووفقاً للموقع، فإنه على الرغم من أنه يمكن أن يؤثر أيضًا على الأطفال وكبار السن، فإن الساركويد يحدث بشكل تفضيلي لدى البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و45 عامًا، لافتاً إلى أن المرض نادر جداً قبل سن 15 واستثنائي قبل سن 4، وبالتالي من النادر أيضاً رؤية الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 70 عامًا يقعون ضحية لهذا المرض.
ونقل الموقع عن متخصصين قولهم، إنه من المستحيل التنبؤ بمرض الساركويد أو منع حدوثه، كما أنه علاوة على ذلك، لا يمكن الكشف عن المرض قبل أن يعلن عن نفسه، ومع ذلك، يوصي الأطباء بتبني أسلوب حياة صحي من أجل تجنب المرض الذي يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات.
حالات الموت المفاجئ بسبب الساركويد
أوضح الموقع أن أكثر حالات الوفاة شيوعًا وأكثرها خطورة بسبب “الساركويد” كانت بسبب التليف الرئوي، موضحاً أن المرض يتميز بتكوين ندبات في الرئتين تقلل من قدرتها على إمداد الدم بالأكسجين الكافي.
ونوه الموقع إلى أنه علاوة على ذلك، يحذر المتخصصون من أن التليف الرئوي هو سبب غالبية الوفيات النادرة الناجمة عن الساركويد.
كما أشار إلى أنه بالإضافة إلى مرض الرئة، يمكن أن تؤدي إصابة القلب أيضًا إلى تعريض حياة مريض الساركويد للخطر، حيث لاحظ الأطباء أيضًا أنه تم الإبلاغ عن حالات الموت المفاجئ بسبب هذه الحالة المرضية.
وأكد الموقع في ختام تقريره، أن مرض محمد السادس “الساركويد” أثار حالة من القلق بين أقارب الملك محمد السادس وحتى المغاربة بشكل عام، خاصة وأن الملك محمد السادس قد سبق وأجرى عمليتين في قلبه، مع التنويه إلى أنه ربما كانت هذه العمليات مرتبطة بمرض الساركويد.
يأتي ذلك بالتزامن مع ما كشفته مصادر صحفية إسبانية مطلعة، عن أن الملك محمد السادس يستعدّ للتخلي عن العرش ونقل الحكم لوريثه ولي العهد مولاي الحسن، موضحة أن تراجع صحة الملك محمد السادس وتدهورها بشكل مستمر هو الدافع الأول لاتخاذ الملك لمثل هذه الخطوة، لافتة إلى أن الخطوة في حال تمت ستكون مشابهة لسيناريو ما حدث في إسبانيا عام 2014.
محمد السادس يتنازل عن العرش لابنه مولاي الحسن
ووفقاً لما نشرته صحيفة الإسبانيول، نقلاً عن مصادرها الخاصة، أنه في ظل تدهور الحالة الصحية للعاهل المغربي، من المرجّح أن يتنحى محمد السادس (59 عامًا)، عن الحكم لقضاء بقية حياته في القصور الشمالية للمملكة، بالقرب من سبتة ومليلية.
وقالت “سونيا مورينو”، مراسلة الصحيفة “الإسبانيول” في المغرب، إن “شيئاً ما تدور رحاه في أروقة السلطة بالمملكة”. مرجّحةً “أن خلافة محمد السادس قد تكون أقرب مما كان متوقعاً”، على حدّ تعبيرها.
وأكدت “مورينو”، أن سيناريو تنازل محمد السادس عن الحكم لنجله مولاي الحسن، يبدو أقرب من أي وقت مضى أو على الأقل يمكن الحديث عنه بقوة أكثر من أي وقت مضى في المغرب اليوم.