وطن- بعد أكثر من شهر على آخر بيان أصدرته مجموعات عرين الأسود بمدينة نابلس، أصدرت بياناً جديداً، مساء الثلاثاء، دعت فيه المقاومين لأن “يتجهزوا بكل شيء لمعركة قريبة يعدّ لها العدو في شمال الضفة”.
عرين الأسود: “لا مجال للرجوع للوراء خطوة واحدة”
وطالبت “عرين الأسود” في بيانٍ أصدرته عبر قناتها في تليغرام، المقاومين “ليكونوا على قدر هذه الأمانة التي أوكلت لنا وثقوا بالله وبعرينكم الذي لن يخذلكم فلا مجال للتراجع ولا مجال للاستسلام، لا مجال لأي مناورة لا مجال للرجوع للوراء خطوة واحده العدو هو من أوغلَ في دماء أبناء شعبنا وعليه أن يتحمل القادم كله”.
وقالت المجموعة: “إن هذا العرين قد أُسّسَ بدماء الشهداء ووصاياهم فتلك الوصايا محفورة في أذهان المقاتلين وأماناتهم محفوظة لذلك تقدموا تقدموا فإن قطار المقاومة الذي انطلق لا يعرف الرجوع وهذا القطار لن يوصل راكبيه إلا لغايتين فقط إما الشهادة وإما النصر لا لمنصبٍ ولا لجاه”.
وتابعت: “احفظوا وصايا العرين جيداً وادعوا لنا دعواتكم الصادقة لقد عاهدنا الله وعاهدناكم أن تلك الرايات التي سلمتها يد شهيد الى آخر لن ينكسها العرين وستبقى تلك الرايات خفاقة عالية تناطح السحاب حتى النصر بإذن الله”.
مجموعات عرين الأسود تشارك في اشتباكات مخيم بلاطة
وزفت مجموعات عرين الأسود الشهيد فارس حشاش، الذي ارتقى خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم بلاطة شرق مدينة نابلس، ظهر الثلاثاء.
وقالت المجموعات إن عدوان الاحتلال في المخيم، أسفر عن “فشل عملية نخبة اليمام وخرجوا مُحاصَرين أذلة يجرون أذيال الخزي والعار والندامة”.
وكشفت “عرين الأسود”، أن مقاتليها شاركوا “صفاً صفاً بالتصدي لهذا الاقتحام إلى جانب أسود الكتائب في مخيم بلاطة وكل الفصائل المقاومة”.
وأعلنت عن “تصدي جند العرين قبل يومين بالرصاص والعبوات الناسفة لمحاولة فرض أمر واقع جديد داخل أزقة البلدة القديمة”.
وقالت: “خرجت نخبتهم دون تحقيق أي هدف يذكر تجر الخيبة والذل والهوان”.
ووجّهت “عرين الأسود” رسالة جاء فيها: “نقول لأهلنا في مخيم بلاطة وفي مدينتنا نابلس وفي ضفتنا المنتفضة للأهالي للأمهات للآباء للمقاتلين من كل الفصائل للذئاب المنفردة نُقَبِّلُ طُهرَ نعالكم ونُقَبِّلُ أيديكم القابضة على الزناد ما تركت بنادقها أيادي الطهر”.
وأكملت العرين: “تلك الأيادي المتوضئة المتوكلة على خالقها الواثقة بنصر الله ترمي بإذن الله وتعلم أن الله قد رمى نقبّلُ الأيادي المرفوعة بالدعاء الصادق للمجاهدين نقبل قلوب حاضنتنا الشعبية وجباهها المرفوعة في مخيم بلاطة وفي مدينتنا نابلس وفي جنين وطولكرم وفي كل شبر من الأراضي المحتلة والشتات وفي قلعتنا الدائمة في البلدة القديمة من نابلس تلك الجباه و القلوب الصادقة الطاهرة التي عشقت المقاومة كما عَشِقتها المقاومة”.
عملية عسكرية إسرائيلية شمال الضفة
في ظل تنامي المقاومة المسلحة، أجرت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية مؤخراً، مناقشات بشأن احتمال شن جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة النطاق في الضفة الغربية المحتلة.
ولم تحسم هذه المناقشات قضية منح قوات الاحتلال الضوء الأخضر لبدء العلمية العسكرية، بيد أن هناك توافقاً بين المؤسستين الأمنية والعسكرية على ضرورة النظر في تغيير السياسة العسكرية في الضفة، وهو ما تبناه جهاز الأمن العام “الشاباك”.
ورغم الإجماع الإسرائيلي على تغيير السياسة الأمنية العسكرية في الضفة، فإن وزير الأمن يوآف غالانت ورئيس هيئة الأركان هرتسي هليفي لم يحسما قرارهما بشأن سيناريو شنّ عملية عسكرية واسعة هناك، على غرار عملية “السور الواقي” السابقة في الضفة، التي جرت بين 29 مارس/آذار و10 مايو/أيار 2022. وفق الجزيرة.
وباتت مدينتا جنين ونابلس في شمال الضفة الغربية -حيث تنشط في الأولى “كتيبة جنين”، وفي الثانية “عرين الأسود”- كابوساً يلاحق أجهزة الأمن الإسرائيلية، مع تصاعد عمليات المقاومة فيهما، وتخوفات إسرائيلية من انتقال الحالة النضالية فيهما إلى مدن فلسطينية أخرى بالضفة.