مفاجآت تتكشف بشأن عملية الحدود والشهيد محمد صلاح.. تطور جديد

اعترف مسؤولون في القيادة الجنوبية العسكرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي بأن الحدود مع مصر لم تكن مؤمنة بشكل كافٍ، وأن الجنود هناك مثقلون بنوبات حراسة طويلة تصل إلى 12 ساعة متواصلة

وطن- كشفت وسائل إعلام عبرية أن هناك سلسلة من الإخفاقات سبقت ورافقت عملية الهجوم على الحدود المصرية التي نفّذها الجندي المصري محمد صلاح وهزّت الكيان الإسرائيلي طوال الأيام الماضية على جميع المستويات، سواء على مستوى القيادة، أو المستوى التشغيلي أو الحالة النفسية لجنودها جراء ساعات المناوبة الطويلة.

تطور بشأن حادث الحدود الذي نفذه الشهيد محمد صلاح

وتبيّن من التحقيق الأولي الذي أجراه الجيش الإسرائيلي بشأن الهجوم على الحدود المصرية، أن الجنود سمعوا طلقات نارية ولم يبلغوا عن ذلك، ولم يعرف الجنود ما تم من اختراق للسياج.

وفي سياق متصل، اعترف مسؤولون في القيادة الجنوبية العسكرية للجيش الإسرائيلي بأن الحدود مع مصر لم تكن مؤمّنة بشكل كافٍ، وأن الجنود هناك مثقلون بنوبات حراسة طويلة تصل إلى 12 ساعة متواصلة، وهو أمر مرهق بدنياً وعسكرياً.

رياح قوية أم رصاص

وبحسب موقع “makorrishon” الإسرائيلي، فإنه في موقع مجاور للمكان الذي قُتل فيه الجنديان الإسرائيليان على يد الشهيد المصري البطل محمد صلاح، على مسافة نحو 200 متر، كان هناك جنديان آخران من جيش الاحتلال سمعا 4 طلقات ولم يبلغا عنها لاعتقادهما أنها رياح قوية. وأيضًا بسبب حقيقة أن الطلقات النارية أمر متكرر الحدوث في المنطقة لكونها منطقة تهريب للمخدرات بين إسرائيل ومصر.

وأشار المصدر، بحسب التحقيق الأولي الذي أجراه جيش الاحتلال، إلى أن الجندي الذي أصيب بالرصاص كان جالسًا على كرسي، وأن الجنود لا يعرفون الفتحة التي دخل منها الجندي المصري بسلاحه، تلك الفتحة التي لم تغلق كما يجب، كما يبدو أنه ليس من الواضح من وافق على مناوبات طويلة للجنود الإسرائيليين تمتد لـ12 ساعة متتالية ومرهقة وصعبة.

حادث الحدود الذي نفذه الشهيد محمد صلاح
حادث الحدود الذي نفذه الشهيد محمد صلاح

استبدال الكتيبة العسكرية في مكان الحادث

وقبل أيام قليلة، كشفت القناة العبرية الـ12، أن الجيش الإسرائيلي قرر استبدال الكتيبة العسكرية الموجودة على الحدود والمعروفة باسم “الفهد” بكتيبة أخرى تسمى “النخبة”، لتعزيز القوات على الحدود المصرية.

وفي الأسبوع الماضي، طالب المسؤولون الإسرائيليون في محادثاتهم مع المصريين بمعرفة الحقائق المتعلقة بالهجوم. واعتقل المصريون شقيق منفذ العملية “محمد صلاح” وصادروا أجهزة كمبيوتر من منزله لمعرفة ما إذا كان ينتمي إلى أي تنظيم، وحتى هذه اللحظة لم يتمّ العثور على أي انتماء تنظيمي من هذا النوع ويبدو أن الجندي المصري نفذ الهجوم على ما يبدو من تلقاء نفسه.

وكانت مصر تسلمت جثمان الجندي محمد صلاح منفذ الحادث البالغ من العمر 23 عاماً، وتم دفنه في مقابر أسرته بقرية العمار مركز طوخ بالقليوبية.

وبعد أسبوع من الهجوم الذي قُتل فيه جنديان ومقاتلة من كتيبة الفهد الإسرائيلية، زار اللواء اليعازر توليدانو، قائد لواء ذافيل والعميد إيف دفرين ورئيس شعبة العمليات في شعبة المخابرات، القاهرة، الأسبوع الماضي. وواصل الضباط التحقيق، الذي شاركه الجيش المصري، بشأن تسلل الجندي المصري.

وتقول وسائل إعلام عبرية، إنه على الرغم من الحوار المثمر مع كبار المسؤولين في إسرائيل، فإنهم في مصر لم يعتذروا بعد عن الهجوم ولم يتحملوا المسؤولية عنه. على العكس من ذلك، في وسائل الإعلام وكذلك في المحادثات في البرلمان، يتم تعريف الجندي المنفذ على أنه بطل.

وأشار موقع “93fm” العبري نقلاً عن مصدر سياسي، إلى أن “مصر تعرف بالضبط ما حدث”. وأضاف: “هناك العديد والعديد من المصالح المهمة لكلا البلدين. السلام على هذه الحدود الكبرى هو مصلحة إسرائيلية وكذلك مصرية، وقد تم الحفاظ على العلاقات بشكل جيد منذ توقيع اتفاقيات السلام”.

وتابع: “لا يخفى على أحد أنه فيما يتعلق بالعلاقات بين إسرائيل ومصر، هناك فجوة كبيرة بين طبيعة العلاقة بين النخبة الأمنية التي تعتبر قريبة وحتى جيدة، والشعور الشعبي في الشارع في مصر، حيث كما نعلم، لا يتمتع اليهود بشعبية، على أقل تقدير”.

وفي اللقاءات التي عقدت على مر السنين بين قادة مصر وإسرائيل، أثيرت قضايا مثل السياحة والتجارة -وحتى تم تحقيق بعض الاختراقات الطفيفة، مثل الرحلات الجوية إلى شرم الشيخ- لكن معبر رفح وإشرافه وعلاقاته مع حماس كانت دائماً تحتل الاهتمام الرئيسي.

المصدر
موقع "makorrishon" الإسرائيلي، موقع "93fm" العبري، رصد وتحرير وطن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى