عبر “سكاي نيوز”.. روائي مصري يصف صلاح الدين الأيوبي بـ”الحقير” والقناة تروج له (شاهد)

وطن- من جديد، عاد الكاتب والمؤرخ المصري يوسف زيدان لإثارة الجدل بعد شنه هجوماً عنيفاً على القائد المسلم صلاح الدين الأيوبي.

وقال “زيدان” خلال استضافته عبر برنامج “السؤال الصعب” المذاع على قناة “سكاي نيوز عربية“، إن صلاح الدين الأيوبي “من أحقر الشخصيات التاريخية” وليس كما صوره الفيلم الذي يروي قصته، زاعماً أن الفيلم كله أخطاء تاريخية.

وفي محاولته للتبرير حول رأيه، قال إن صلاح الدين الأيوبي “مكر” بالسلطان “بتاعه” نور الدين محمود، ومكر “بالخليفة الفاطمي وتعامل معاه برخص شديد”، على حد قوله.

كما زعم “زيدان” أن صلاح الدين الأيوبي قتل نحو “200 ألف إنسان مسلم سني عشان يحكم”.

وواصل الكاتب الحاصل على جائزة “البوكر” لعام 2009 عن رواية “عزازيل”، يوسف زيدان، شرح أسباب وصفه لصلاح الدين الأيوبي بأنه “من أحقر الشخصيات”، كونه قام بتقسيم الدولة على أبنائه وإخوانه حتى تقاتلوا مع بعضهم.

صلاح الدين الأيوبي

ما قاله يوسف زيدان تسبب بموجة غضب عارمة ضده وضد قناة “سكاي نيوز عربية” الإماراتية، حيث هاجم المغردون القناة واصفين إياها بالجنون، لاستضافتها هذا الكاتب المثير للجدل واحتفائها به.

وفي هذا السياق، قال الإعلامي السوري عمر الجنابي مستنكراً: “ما هذه التفاهة يا سكاي نيوز!؟؟ ما هذه الوضاعة ؟؟ أي رخص وأي ابتذال وأي انحطاط هذا ؟؟ والله لا يوجد احقر من الضيف والمحاورة ومدير القناة وممولها، وحاشا أن يصل كل هؤلاء إلى نعل القائد صلاح الدين”.

وقالت المغردة “نادية” مهاجِمةً القناة: “سكاي نيوز اتجننت”.

ووصف المغرد “أبو سلمان الصنعاني” قناة “سكاي نيوز”، بأنها “يهودية” تستضيف “أقذر الشخصيات”.

من جانبها، قالت المغردة الجزائرية “ميرا“: “كل يوم تثبت قناة سكاي نيوز انها قناة عبرية بامتياز”.

أما المغرد “أبو عبدالله“، فقال: “ما احقر من صاحب الخبر الى ناقله؟”

ولم تكن هذه المرة الأولى التي يهاجم فيها يوسف زيدان القائد المسلم صلاح الدين الأيوبي، حيث سبق وأن وصفه بالأعرج وصاحب قطع طولي في وجهه.

وقال زيدان خلال تدوينة له على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” نشرها قبل ستة سنوات: “كان صلاح الدين الأيوبي أعرج.. وكاتبه الخاص ابن شدّاد يقول إن سبب عرجه والقطع الطولي الذي كان بوجهه، كانا نتيجة هجوم مسائي من انتحاريين، حشّاشين، اقتحموا عليه خيمته أثناء حصاره لمدينة حلب.. ويقول ابن شداد بعد ذلك، ما مفاده أن صلاح الدين صار مرعوبًا، فكان ينام ليلا في برجٍ خشبيٍّ عالٍ، يحوطه حراسٌ كثيرون معهم مصابيح، وحولهم مساحة كبيرة من الأرض منثور عليها دقيق، ليظهر أثر أقدام المتسللين وانتهى رعب صلاح الدين بالتصالح مع زعيم الحشاشين “شيخ الجبل””.

وزعم حينها أن ذلك “كان قبل موقعة “حطّين” بسنوات، وقبلها أيضًا أصيب صلاح الدين بانتشار البثور “الدمامل” في ساقيه ورُكبتيه، فكان لا يستطيع ركوب حصان.. فلماذا صوّروه لنا في الفيلم السينمائي الذي صار مرجعًا للجميع، فارسًا مغوارًا يقود الجيوش ويتقدّم الصفوف! مع علمهم أن ذلك يجافي الحقيقة.. الإجابة: لأنها الصورة التي تعجب الجهلة والعوام والمنظرين وصول المخلص، مع أنها صورة مزيفة وكاذبة”.