وطن- توفيت إيرما كابيسي مينوتولو، مغنية الأوبرا الناجحة الإيطالية وعشيقة ملك مصر الراحل فاروق الأول، عن عمر يناهز 87 عامًا.
وولدت إيرما كابيسي مينوتولو عشيقة الملك “فاروق” في نابولي في 6 أغسطس 1935، وتنافست مسيرتها المهنية على المسرح من خلال سيرة ذاتية مثيرة للجدل وغنية بالألوان ادعت فيها أنها كانت أرملة آخر ملوك مصر.
وبحسب تقرير موقع “فانيتاتيس” الإسباني، فقد اشتهر الملك فاروق الذي حكم مصر من عام 1936 إلى عام 1952 ويعتبر آخر حاكم ملكي للدولة الأفريقية “بشراهة شديدة وكذلك غزواته النسائية باعتباره المستهتر البارع”.
واضطر الملك فاروق للتنازل عن العرش لصالح ابنه فؤاد الثاني. الذي أطيح به بعد أقل من عام، عندما أصبحت البلاد جمهورية بعد ثورة الضباط الأحرار ضد النظام الملكي.
لقاء الملك فاروق بـ إيرما كابيسي مينوتولو
وكان الملك فاروق يعيش في المنفى في إيطاليا، بعد أن تقدذمت زوجته الثانية، الملكة ناريمان، بطلب الطلاق، وفي ذلك الوقت، التقى “بمينوتولو”، التي توّجت مؤخرًا ملكة جمال نابولي، على الترامبولين وكانت ترتدي بيكيني رائعًا.
وذكرت إيرما كابيسي مينوتولو في وقت سابق أنها أعجبت بالملك فاروق الذي كان يتحدث الإيطالية جيدًا ويتحدث الإنجليزية والفرنسية والألمانية بطلاقة، لكن في حديثها لمجلة “الأهرام ويكلي” عام 2005، زعمت المغنية الراحلة أن الاثنين التقيا من قبل، عندما كانت تبلغ من العمر 11 عامًا فقط، رغم أنها رفضت تقديم مزيد من التفاصيل حول لقائهما الأول في ذلك الوقت.
وقالت في ذلك الوقت: “عندما رأيت فاروق للمرة الأولى، كان عمري 11 عامًا. تزوجنا عندما كان عمري 16 عامًا”.
تزوجا على الطريقة الإسلامية
ووفقاً للموقع الإسباني، فإنه على الرغم من كونها كاثوليكية، فقد اعترفت بأنهما تزوجا في حفل إسلامي وعاشا معًا لمدة ثماني سنوات، ولإضفاء مزيد من الالتباس على هذه القصة فقد سبق وأن قالت في عام 1954: “أفضّل عدم الزواج. فاروق عاقل وحنون، لكن الزواج قبر الحب”، كما تجنبت أيضًا التعليق على النساء الأخريات في حياة “كازانوفا الملكية”، قائلة: “ببساطة إن لديه كثيراً من الأصدقاء الإناث”.
من جانبه، زعم كاتب سيرة الملك فاروق، ويليام ستاديم، أن والدَي مينوتولو رفضا في البداية علاقة الملك المنفي بابنتهما. ومع ذلك، بمجرد أن عرض عليهما بعض المال، يُعتقد أنهما غيرا رأيهما.
الملك فاروق دعم إيرما كابيسي مينوتولو في بدايتها المهنية
وبحسب الروايات، فقد كان الملك فاروق مسؤولاً أيضًا عن بدء مهنة عشيقته/زوجته كفنانة، حيث قام باستئجار نادي فنانين نابولي الحصري في عام 1963 لكي تظهر لأول مرة.
ولفت الموقع الإسباني إلى أن هذا لم يتمّ كما هو مخطط له، حيث إنه وفقًا لسجلات ذلك الوقت، بعد دقيقة واحدة فقط على خشبة المسرح، انطفأت الأنوار، مما ترك 300 ضيف يضحكون على الموقف، ومما زاد الطين بلة، اشتعلت النيران في النوتة الموسيقية لعازف البيانو، وسرعان ما أصبح المغني، المعروف باسم Imra Di Canosa، مجرد موضع سخرية من النقاد.
وفاة الملك فاروق
ونوّه الموقع إلى أن الملك فاروق توفي بنوبة قلبية في عام 1965، بعد أن تناول العشاء بشكل هائل مع شابة أخرى قبل وفاته، وعلى الرغم من كونها عشيقته لمدة عقد على الأقل، لم تكن مينوتولو مدرجة في وصيته، ومع ذلك، فقد حضرت جنازته في مقبرة “فيرانو” في روما مع زوجته الأولى الملكة فريدة.
الملك فاروق لم يذكر إيرما كابيسي مينوتولو في وصيته
وزعم الموقع أنه على الرغم من أنه كان يمتلك عشرات القصور ومئات السيارات، فإن الملك فاروق كان لصًا سيئ السمعة، حيث يقال إنه سرق سيفًا احتفاليًا من شاه إيران وساعة جيب من ونستون تشرشل.
وبحسب الموقع، فإن عشيقة الملك فاروق السبقة سرعان ما اتخذت مسيرتها الأوبرالية منعطفًا ناجحًا بشكل مدهش وحصلت في النهاية على جائزة ماريا كالاس وأدت في ميلانو وفلورنسا. كما ظهر في أفلام مثل Young Toscanini عام 1988 بطولة إليزابيث تايلور.
ولفت الموقع إلى أن إيرما كابيسي مينوتولو لم تتزوج أي شخص آخر، وفي أيامها الأخيرة أدارت مدرسة غناء في روما، مع التأكيد على أنها كانت أميرة حتى قبل زفافها المفترض على الملك، معتبرة نفسها من سليل عائلة نابوليتان كابيسي النبيلة والعريقة.