كأنه فيلم رعب.. مشهد مخيف لـ ملايين الصراصير تجتاح مدينة أمريكية وشهادات صادمة (فيديو)

وطن- في ظاهرة غريبة ومقلقة، اجتاحت أسراب مُكونة من ملايين الحشرات مدينة أمريكية، جعلت من سير الحياة اليومية أمراً مستحيلا لكثير من سكان المنطقة الذي أبلغوا السلطات المعنية بضرورة التدخل العاجل لمكافحة ماوصفوه بـ “الآفة الخطيرة”.

ملايين الحشرات تجتاح مدينة أمريكية

تعرضت بلدة إلكو في ولاية نيفادا الأميركية لغزو ملايين الصراصير التي تسمى صراصير المورمون. هذه الحشرات الصغيرة التي تشبه الجراد، غطت الشوارع والمنازل والسيارات، مما أثار الرعب والاشمئزاز لدى سكان المنطقة.

وقد أصبحت المشكلة خطيرة لدرجة أن حركة المرور والإسعاف تعطّلت على الطرقات، وتسببت في انتشار رائحة كريهة بسبب نفوق الحشرات.

ونقلت وسائل إعلام أمريكية شأن “CNN” و “Insider“، شهادات مُروعة لعشرات السكان الذين أرّقت الأعداد المليونية من الحشرات حياتهم اليومية سواء فيما يتعلق بالعمل أو الدراسة أو حتى ممارسة الأنشطة الروتينية اليومية مثل تنظيم البيت أو مجرد الاستلقاء والخلود للنوم.

شهادات صادمة

“إنها تزعجني، أوه يا إلهي، إنها تزعجني”، هكذا عبّرت “ستيفاني جاريت” (مُواطنة بالمدينة) عن غضبها من الوضع الذي آلت إليه مدينتهم. مؤكدة “يمكنك أن ترى أنهم يتحركون ويزحفون على كامل الطريق. إنه أمر مقزز للغاية”.

وقال رينولدز: “عندما نظرنا إلى هنا، كان الجدار بأكمله مغطى. لقد أخافني ذلك حقًا. إن الوضع “يسبب الاكتئاب والقلق”.
وتابع بقوله “تشعر أنك مُنتهك للغاية.عندما تكون داخل المنزل، يبدو الأمر وكأنها تمطر لأنهم يتركون بشكل عشوائي المكان الذي يتشبثون فيه وينزلون”.

ماذا يقول العلم؟

استياء جماعي في مدينة إلكو، شاركه أيضاً جيف نايت، عالم الحشرات بولاية نيفادا، الذي أكد إن أسراب الحشرات ليست بالأمر غيرالشائع، لكن الناس يميلون إلى ملاحظتها عندما تشق طريقها إلى المدينة”.

وقال نايت حسب ما ذكر موقع (Wesh) المحلّي: “نتحرك في المدينة (يقصد البنية التحتية وتشييد المنازل) أكثر فأكثر باتجاه المناطق التي لم تكن حتى وقت قريب مأهولة أبداً، هناك حيث تتواجد هذه الصراصير بشكل طبيعي (أي في بيئتها الطبيعية)”.

هذا ولم يجد الخبراء تفسيراً واضحاً لهذا الغزو المفاجئ، إلا أنهم قالوا إنه يحدث كل عام في فصل الصيف، عندما تخرج هذه الحشرات من أعشاشها في الأرض للتزاوج والبحث عن الطعام. وأضافوا أن هذه الحشرات ليست خطيرة على صحة الإنسان أو الحيوانات، وأنها ستختفي بعد فترة قصيرة.

ولكن هذا التفسير لم يرض سكان إلكو، الذين طالبوا باتخاذ إجراءات فورية للقضاء على هذه الآفة الخطيرة. وقد استخدم بعضهم المبيدات الحشرية أو المكانس للتخلص من الصراصير، بينما اختار آخرون تجنب الخروج من منازلهم حتى تنتهي المعاناة.