في ذكرى وفاته.. آخر ما قاله محمد مرسي قبل أن يسقط مفارقا الحياة (فيديو)

وطن- في الذكرى الرابعة لرحيل الرئيس المصري “محمد مرسي” أول رئيس منتخب ديمقراطياً في مصر، استعاد نشطاء وسياسيون آخر كلمات قالها من داخل قفص محاكمته قبل أن يسقط على الأرض مفارقاً الحياة، جراء أزمة قلبية داهمته بحسب مزاعم النظام المصري وقتها.

ذكرى وفاة محمد مرسي

وشهدت الذكرى السنوية الرابعة لوفاة محمد مرسي، زخمًا احتفائيّاً عبر سرد ما تم معه لمدة 6 سنوات منذ بداية اعتقاله في الثالث من يوليو/تموز 2013، وحتى وفاته في 17 يونيو/حزيران 2019.

وأحيا ناشطون عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر الذكرى الرابعة لرحيل مرسي عبر الترحم عليه.

وكان مرسي طلبَ في 17 يونيو/حزيران 2019، الكلمة من رئيس المحكمة الذي سمحَ له بها قبل أن يُصاب بنوبة قلبيّة تُوفي على إثرها بشكل فوري.

https://twitter.com/morsidemocracy/status/1670070255190671362?s=20

وذكر محاميه أنه أُعطي الكلمة ليتحدث لسبع دقائق من داخل القفص الزجاجي، ختمها بقوله: «بلادي وإن جارت علي عزيزة وأهلي وإن ضنوا علي كرام»، ثم سقط بعد رفع الجلسة بدقيقة مغشيّاً عليه وسط صراخ من حوله وإشاراتهم أنه مات.

وقال مرسي أمام المحكمة إنه لن يأخذ كثيراً من وقتها، ولكنه يريد التحدث عن حادثة ذكرها الأستاذ كامل مندور.

https://twitter.com/RassdNewsN/status/1670098981387665409?s=20

في ذكرى وفاته.. آخر ما قاله محمد مرسي قبل أن يسقط مفارقا الحياة
محمد مرسي

وأضاف أن الدائرة الخامسة عشرة برئاسة المستشار “شعبان الشامي” قالت بحيثيات حكمها: “لقد قامت في البلاد ثورة لا ينكرها إلا أعمى”.

وهذا -حسب قوله- كلام سياسي لا علاقة له بالموضوع والقانون، وقال مرسي إن كل ما يريده أن يكون أمام محكمة خاصة.

وتابع في مرافعته التي قوطعت أكثر من مرة من رئيس المحكمة، أنه رئيس ويحمل حقيبة فيها أسرار دولة، وهو أمر يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار.

وأردف مرسي أنه غير قادر على أن يدافع عن نفسه لأنه يحمل حقيبة معلومات لا يمكن أن يبوح بها حرصاً على مصلحة البلاد.

وفاة الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي أثناء محاكمته

واستدرك: “هناك أمور كثيرة لا يمكن أن أتكلم فيها لأن بينه وبين القائمين على إدارة البلد الآن تفاصيل كثيرة لا أحد يعلمها غيره”.

ومضى قائلاً إنه طلب من القضاة أكثر من مرة أن يقابلهم في جلسة خاصة لكنهم رفضوا، وأردف الرئيس الراحل أنه يحاكم في المحكمة بشكل غير قانوني ويتحمل سماع هراء وهرف وظلم شديد لا يليق منذ ست سنوات وهو صامت، رغم براءته لأنه لم يخن الأمانة، ولم يفشِ أسرار الدولة، وتمت تبرئته من جريمة التخابر مع قطر والشعب المصري يعرف هذا الأمر -كما قال- وختم مؤكداً أنه يحمل حقيبة معلومات رئاسية تضم أدلة براءته وهي ضرورية في سياق الدفاع عن نفسه، لكنه لا يستطيع إفشاءها بهذا الشكل أمام الجميع مطالباً بعقد جلسة خاصة.

https://twitter.com/MMarzouki01/status/1669594558026358784?s=20

انقلاب السيسي على مرسي

وأثارت وفاة مرسي إدانات عربية ودولية واسعة، ندّد معظمها بأوضاع حقوق الإنسان في مصر.

وطالبت جماعة الإخوان المسلمين في العالم بتحقيق دولي في ما وصفته بـ”جريمة اغتيال” أول رئيس مدني منتخب خلال جلسة محاكمته، كما حمّلت السلطات مسؤولية وفاته واعتبرته “شهيدًا” جراء ما اعتبرته “إهمالًا صحيًّا”، الأمر الذي نفته السلطات المصرية بشدة مؤكدة أن الوفاة “طبيعية”.

وكانت محكمة جنايات القاهرة تنظر في اتهام 22 من قادة وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين، يتقدمهم مرسي ومرشد الجماعة محمد بديع، بارتكاب “جرائم التخابر مع منظمات وجهات أجنبية خارج البلاد”.

https://twitter.com/TurkiShalhoub/status/1669991772834115587?s=20

ومرسي هو أول رئيس انتُخب ديمقراطيًّا في تاريخ البلاد، عام 2012. وذلك عقب ثورة شعبية أجبرت “حسني مبارك” (1981-2011) على التنحي.

وفي الثالث من يوليو 2013، انقلب وزير الدفاع آنذاك عبد الفتاح السيسي على مرسي بعد عام واحد فقط من الحكم وسجنه وأعضاء جماعته.

وتضجّ السجون المصرية حالياً ورغم مرور سنوات على هذه الأحداث، وتمكن السيسي من مفاصل الدولة بعد التنكيل بجميع معارضيه- بعشرات الآلاف من المعتقلين السياسيين.

https://twitter.com/drassagheer/status/1669988280840978432?s=20

وتشهد مصر حالياً أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخها وصلت حد انهيار العملة الوطنية واللجوء لبيع أصول الدولة، جراء سياسات السيسي الفردية.

Exit mobile version