أخيراً.. محكمة ألمانية تنصف المسلمات وتسمح لمعلمات المدارس بارتداء الحجاب!
وطن- بعد عشرين عامًا من التشريع ضد الحجاب الإسلامي في المدارس العامة، لمنع انتشار الفكر الإسلامي، قررت العاصمة الألمانية برلين عكس مسارها والسماح للمعلمات بارتداء الحجاب.
وقالت صحيفة “abc” الإسبانية، إنه بناءً على طلب منظمات مدنية مختلفة مرتبطة بالهجرة، رفعت محكمة في العاصمة الألمانية الحظر على أساس أنه “غير دستوري وتمييزي”.
توقعات باتباع الولايات الألمانية لنفس الإجراء
ونقلت الصحيفة عن محللين قولَهم، إنهم يعتقدون أن قرار محكمة برلين قد يؤدي إلى اتخاذ إجراءات مماثلة في سبع ولايات ألمانية أخرى حيث يسري نفس الحظر على الحجاب في المدارس العامة.
وأوضحت الصحيفة، أنه من العناصر المهمة في قرار قاضي برلين هو التحقق من النسبة الكبيرة من الطلاب المسلمين في معاهد العاصمة، مشيرة إلى أن نحو نصف المعاهد لديها أغلبية من الطلاب المسلمين، حيث تصل النسبة إلى 90% في بعض منها بسبب موجات الهجرة السابقة من تركيا، ومؤخراً من سوريا.
مزاعم بأن الحجاب يحمل بعداً سياسياً
ووفقاً للصحيفة، فقد أشارت إحدى الحجج المؤيدة لما يسمى بـ”قانون الحياد” الذي منع ارتداء الحجاب في المدارس، إلى الخطر المتمثل في أن وجود الحجاب بين المعلمين ليس فقط دينيًا بل سياسيًا أيضًا، زاعمين أنه “يشجع على عدم اندماج الطلاب في الثقافة الألمانية”.
من جانبهم، جادل الحقوقيون الذين كانوا ضد القانون والذين انتصروا في النهاية، بأن قانون مناهضة الحجاب يغذي “العنصرية ضد المسلمين”.
انتشار الإسلاموفوبيا في ألمانيا
وتشهد برلين ومدن ألمانية أخرى بشكل منتظم حالات من الإسلاموفوبيا، عادة على أيدي المتعاطفين مع اليمين المتطرف، والتي تظهر في شكل إهانات أو اعتداءات جسدية على النساء المحجبات في وسائل النقل العام أو في الشارع.
هل الحجاب علامة دينية أم رمز سياسي؟
ووفقاً للصحيفة، لا تزال القضية الرئيسية تدور حول مفهوم الحجاب الإسلامي، وهل هو علامة دينية أقرها النبي “محمد” للنساء، أم أنها رمز سياسي لإيديولوجية حديثة، والتي بالكاد عمرها مائة عام وتعتزم فرضها على المسلمين في مرحلتها النهائية مثل إيران أو أفغانستان.
وادعت الصحيفة، أن المظاهر، في حالة برلين تشير أكثر إلى الحالة الثانية باعتبارها إيدولوجية، مدعية أن الجماعات التي شجبت حظر الحجاب على المعلمين مرتبطة بالحركة الإسلامية لجماعة الإخوان المسلمين في ألمانيا.