وطن- كشف مقطع فيديو مسرب، تحالف الرئيس الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان مع روسيا وتحديه العقوبات الدولية المفروضة على موسكو على خلفية حربها على أوكرانيا منذ فبراير 2022، في واقعة وُصفت بأنها فضيحة.
وفي مقطع الفيديو المسرب، أبلغ محمد بن زايد، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأن أبو ظبي “واجهت تهديدات لكنها قررت التعاون مع روسيا رغم الشروط الغربية”.
ويبدو أن رئيس دولة الإمارات محمد بن زايد لم يكن يدرك أنه يتم تسجيل حديثه، فيما تعمّد الإعلام الرسمي الروسي نشر المقطع ليؤكد تحالف الإمارات مع موسكو.
هل يجرؤ سياسي في العالم مهما علا شأنه وعظمت قوته وهو حليف للغرب أن يقول مثل هذا الكلام الذي قاله سمو الشيخ #محمد_بن_زايد رئيس دولة #الإمارات_العربية_المتحدة بكل وضوح للرئيس الروسي فلادمير بوتين ؟
سمعنا مثل هذا الكلام من أعداء أمريكا لكن لم نسمع مثل هذا الكلام من حلفاء الغرب إلا… pic.twitter.com/JSOFXpi8Pl— عمر رحمون (@Rahmon83) June 17, 2023
ووصف بوتين، الإمارات بأنها “شريك مريح”، مشيراً إلى أن العلاقات بين البلدين تتطور بوتيرة كبيرة، وقال بوتين مخاطباً بن زايد إن العلاقات بين روسيا والإمارات مميزة وتعمل لمصلحة الطرفين.
في حين قال محمد بن زايد: “أشكرك صديقي الرئيس بوتين على الدعوة، وعلى الترحيب بالشركات المتواجدة في المدينة الجميلة”، وشدّد على أن التعاون في القطاع الخاص والحكومي يلعب دوراً كبيراً بين البلدين.
وأكد محمد بن زايد أن السياحة بين دولة الإمارات وروسيا تطورت بشكل كبير، فيما تتطلع الإمارات لتخطي المليون سائح روسي هذا العام.
عقوبات أمريكية وأوروبية على عدة دول بينها الإمارات
يُشار إلى أن تقارير غربية، تحدثت مؤخراً، عن إقرار عقوبات أمريكية وأوروبية جديدة على عدة دول بينها دولة الإمارات على خلفية علاقاتها مع روسيا في ظل العقوبات الدولية المفروضة على موسكو.
ونقل المجهر الأوروبي لقضايا الشرق الأوسط عن موقع “سويس إنفو” السويسري، قوله إن وزارة الخزانة الأمريكية قامت بتحديث قائمة العقوبات الخاصة بها عبر إدراج مجموعة من الأشخاص والكيانات المقيمة في العديد من البلدان، بما في ذلك قبرص والصين وبريطانيا والإمارات.
وأدرجت الوزارة الأمريكية، ثلاثة مواطنين سويسريين وشركتيْن في قائمة عقوبات الولايات المتحدة، بسبب دعمهم لأليشير عثمانوف وغينادي تيمشينكو، المنتميان إلى الأوليغارشية الروسية.
وتم وصف الأفراد السويسريين الثلاثة بكونهم “وسطاء” مرتبطين بشركة سيكويا القانونية المسجلة في إمارة ليختنشتاين المجاورة، ويُشتبه في أن سيكويا تقدم دعمًا ماليًا أو ماديًا أو تقنيًا أو سلعًا أو خدمات بما يمكن وصفه دعم لتيمشينكو.
أما شركة بوميرول كابيتال التي تتخذ من جنيف مقراً لها، فتصفها وزارة الخزانة الأمريكية باعتبارها وصية على Sister Trust، وهي مؤسسة خدمات مالية يُزعم أن شركة جنيف تديرها نيابة عن أليشير عثمانوف وشقيقته غولباخور إسماعيلوفا.
وتمارس الولايات المتحدة ضغوطًا على سويسرا لتشديد العقوبات ضد روسيا، ويعتقد سفير الولايات المتحدة في برن أن حجم الأصول المجمدة حالياً في سويسرا والبالغة 7.5 مليار فرنك سويسري (8.3 مليار دولار) يمكن ترفيعه إلى 100 مليار فرنك سويسري.
عقوبات على مهربي النفط
كما يعتزم الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات الضغط على مهربي النفط الخام الروس في دول مثل اليونان والإمارات.
وقال مسؤولون ودبلوماسيون، إن جهود الاتحاد الأوروبي لسد الثغرات التي تسمح بتدفق النفط الروسي إلى الاتحاد الأوروبي تجد دعماً واسعاً من الدول الأعضاء.
والتقى ممثلو الدول الأعضاء الـ27 يوم الخميس الماضي، لمناقشة الجوانب الفنية للحزمة الحادية عشرة من العقوبات ضد روسيا، ردّاً على غزو موسكو لأوكرانيا.
ولا توجد حاليًا معارضة كبيرة لتصعيد إنفاذ حظر الطاقة الحالي، حتى من الدول التي يُعتقد أنها تستفيد من واردات غير معلن عنها من الخام الروسي.
وستمنع نسخة مسودة لمقترحات المفوضية الأوروبية بشأن حزمة العقوبات، السفن التي تحمل الخام الروسي سرّاً من موانئ الكتلة.