أخطاء ذبح الأضحية وشروطها.. قد يغفل عنها الكثيرون ونتائجها كارثية

الأضحية هي شعيرة من شعائر الإسلام التي يتقرّب بها المسلمون إلى الله تعالى في عيد الأضحى وأيام التشريق

وطن- يأتي عيد الأضحى المبارك كلّ عام محمّلًا بالفرحة والسعادة، حيث يقوم المسلمون حول العالم بذبح أضاحيهم، تعبيرًا عن تقربهم من الله وتعزيز روابط المحبة والتكافل في المجتمع.

ومع أهمية هذا العمل العبادي، يتعيّن علينا التنبّه إلى أهمية الالتزام بالشروط الشرعية وتجنب الأخطاء التي قد تُرتكب في أثناء عملية الذبح. إذ قد يتفاجأ كثيرون بأن بعض الأخطاء الشائعة يمكن أن تؤدي إلى نتائج كارثية، سواء من الناحية الصحية أو الدينية.

أخطاء ذبح الأضحية

الأضحية هي شعيرة من شعائر الإسلام التي يتقرّب بها المسلمون إلى الله تعالى في يوم الأضحى وأيام التشريق، وهي تذكرة بالتضحيات الجسام التي قام بها إبراهيم وابنه إسماعيل -عليهما السلام- وتضحيتهما لله سبحانه وتعالى.

ولكن هذه الشعيرة تحتاج إلى بعض الآداب والسنن التي يجب على المضحي مراعاتها لكي تكون أضحيته صحيحة ومقبولة عند الله تعالى، ومن هذه الآداب ما يلي:

الاضحية في عيد الاضحى
ينبغي للمسلم اختيار الأضحية من بين الأنعام المبينة في الشرع كالإبل والبقر والغنم

https://twitter.com/AlMasryAlYoum/status/1670008231211442178?s=20

إذًا فالأضحية شعيرة عظيمة تزكي المسلم نفسه وماله، وتقربه إلى ربه سبحانه، فلا يستخف بها المسلم، ولا يغفل عن آدابها وسننها، فإن في ذلك خيرًا كثيرًا له في الدنيا والآخرة.

ذبح الاضحية
ينبغي ذبح الأضحية بعد صلاة العيد مباشرة

شروط ذبح الأضحية

الأضحية هي ما يذبحه المسلم في يوم النحر وأيام التشريق من بهيمة الأنعام تقرباً لله تعالى. وللأضحية شروط وأحكام يجب على المسلم معرفتها والتقيد بها لتصح أضحيته وينال ثوابها. من هذه الشروط والأحكام ما يلي:

ذبح الأضاحي
يجب توزيع جزء من لحم الأضحية على الفقراء والمحتاجين ويمكن أن يتناول المضحي وعائلته من لحمها أيضًا

أخطاء قد تجعل الأضحية غير صالحة وتسبب كوارث

وسبق أن كشف الدكتور محمد عبد الفتاح، أستاذ أمراض الباطنة والمعدية بمعهد البحوث البيطرية بالمركز القومي للبحوث في مصر، عن عدة أخطاء قد تجعل الأضحية غير صالحة.

وأكد “عبد الفتاح” في تصريحات سابقة له تداولتها وسائل إعلام مصرية، أن الأضحية يجب أن تكون خالية من العيوب الظاهرة مثل المرض وشدة النحافة والعور والعرج الواضح.

وشدد على أنه لا بد من فحص جميع أجزاء الجسم للأضحية والاجتهاد في أن تكون خالية من أي عيوب ونبدأ بالرأس، حيث يتم فحص العينين للتأكد من عدم وجود عمى أو عور، أما في الحيوان المقرن (ذي القرون)، فلا بد من أن تكون القرون سليمة وغير مكسورة، ثم يفحص الفم وللتأكد من عدم وجود التهابات وتقرحات.

وطالب الطبيب المصري بفحص أرجل الحيوان الأمامية والخلفية من أسفل لأعلى والتأكد من عدم وجود جروح كبيرة لم تلتئم أو وجود تقرحات، حيث يتم استبعاد أي تورم أو ارتشاحات واضحة تعيب شكل الذبيحة، ويستبعد وجود خراريج وأي سبب يؤدى للعرج البين كالكسور والتهابات الأظلاف، مع فحص البطن ويستبعد وجود الفتاءات سواء الفتق الأربى أو الفتق الفخذى أو الفتق السرّي.

ذبح الأضحية في العيد
تجب معالجة الحيوان بعد الذبح بطريقة صحيحة وفقًا للشرع مثل تصفية الدم ونزع الأجزاء غير الصالحة

وأضاف أنه من المهم أن يكون الشكل الظاهري للحيوان جميلاً وخاليًا من الحشرات والطفيليات الخارجية كالجرب، وأن يكون الحيوان مكتنزًا باللحم ونشيطًا، وأن كل هذه العلامات لا بد من توافرها في الأضحية عند الشراء ولكن يجب اللجوء للطبيب البيطري لاستبعاد أي مرض وبائي قد يداهم البلاد، والتحقق من سلامة الأضاحي وقت تأدية الشعيرة.

وشدد أستاذ أمراض الباطنة والمعدية على أن ذبح أضحية مريضة من شأنه نقل الأمراض للإنسان، وأن ذبح حيوان مصاب بالسل يؤدى إلى انتقال المرض للإنسان، وكذلك الحيوان المصاب بالبروسيلا.

فقد يجتهد صاحب الأضحية في توفير ثمنها لتأدية الشعيرة لينال ثوابها في عيد الأضحى، ولكنه يتسبب في إمراض آكلي لحومها لعدم إجراء الكشف الطبي عليها، فهو بذلك أضر من حيث لا يدري.

المصدر
تويتر - رصد وتحرير وطن
Exit mobile version