وطن- يعدّ وضع هاتفك في وضع “الطيران” بمجرد أن تستعد طائرتك للإقلاع جزءًا أساسيًا من روتين أي مسافر على متن الطائرة.
في وضع الطائرة، يتم فصل هاتفك عن الشبكات الخلوية، ولكن لا يزال بإمكانك استخدام الجهاز وحتى توصيله بشبكة Wi-Fi في أثناء الطيران إذا كانت متوفرة.
ماذا يحدث إذا تركت هاتفك دون قصد قيد التشغيل؟
وجد استطلاع أجرته شركة Allianz Travel Insurance عام 2017، أن 17.2٪ من الركاب لا يضعون هواتفهم أبدًا في وضع الطائرة في أثناء الرحلات الجوية.
المشكلة هي أننا لا نعرف حقًا ما قد يحدث لأن التفاعلات بين الهواتف المحمولة والطائرات ليست مدروسة جيدًا بشكل خاص.
وقال دان بوب، الأستاذ بجامعة نيفادا في لاس فيجاس والطيار السابق في شركة طيران، لموقع Travel + Leisure: “إذا لم تقم بإيقاف تشغيل هاتفك الخلوي، فمن المحتمل أن يتداخل ذلك مع أجهزة التحكم في الطائرة“.
ووفقاً لموقع “travelandleisure“، هناك مشكلة أخرى تتعلق باستخدام الهاتف الخلوي في أثناء الطيران، وهي إمكانية زيادة التحميل على الأبراج الخلوية على الأرض. عندما تحلق الطائرة، يتصل هاتفك بأبراج متعددة في وقت واحد وهذا يمكن أن يسبب مشكلة كبيرة.
تأثير شبكات 5G على حركة الطيران
مع التقدم التكنولوجي، يتم إدخال تهديدات جديدة في علاقة الهاتف بالطائرة. والآن، التهديد الأكبر هو شبكات 5G.
ويقول بوب في هذا السياق: “نظرًا لأن العديد من شركات الهاتف تقدم الآن نطاقًا تردديًا 5G، فمن المحتمل أن يتداخل ذلك مع مقياس الارتفاع اللاسلكي، وهو الأداة التي يعتمد عليها الطيارون للإشارة إلى رفع عجلة مقدمة الطائرة، للهبوط بالطائرة”.
نظرًا لأن الطيارين يجلسون عالياً في قمرة القيادة، فمن الصعب عليهم رؤية المدرج عندما يهبطون، ولهذا السبب يعتمدون على مقياس الارتفاع اللاسلكي في التوجيه.
بشكل عام، يتم استخدام أجهزة تحديد الارتفاع الراديوية في أثناء عمليات الهبوط في ظروف الرؤية المنخفضة. وما يستحق ذلك، فقد وقع ما يقرب من 60 بالمائة من جميع حوادث الطيران في العشرين عامًا الماضية في أثناء مرحلة هبوط الرحلة، وفقًا لتقرير صادر عن شركة إيرباص.
ويقول بوب في هذا الإطار: “لذلك، عندما يطلب المضيفون من الركاب وضع هواتفهم في “وضع الطائرة”، أو إيقاف تشغيلهم، فهناك سبب وجيه لضرورة امتثال الركاب لهذا الطلب”.