شهادات جديدة للناجين من كارثة السفينة تفضح دور اليونان في إغراقها عمدا

By Published On: 19 يونيو، 2023

شارك الموضوع:

وطن- يواصل الناجون من حطام سفينة تحمل مئات الأشخاص، إلقاء اللوم على خفر السواحل اليوناني في التسبب في غرق السفينة الصدئة، حيث لا يزال العشرات في عداد المفقودين.

وقال مسؤولون يونانيون، إن السلطات انتشلت 75 جثة على الأقل بعد غرق سفينة صيد صدئة قبالة شبه جزيرة بيلوبونيز اليونانية في أعمق جزء من البحر المتوسط، ومنذ ذلك الحين لم يتمّ العثور على جثث أخرى.

وتم إنقاذ نحو 104 ناجين، جميعهم من الرجال السوريين والمصريين والباكستانيين، بعد الحادث، على الرغم من أن ما يصل إلى 500 شخص آخرين في عداد المفقودين وتُخشى وفاتهم.

وقال ناجون إن ما لا يقل عن 100 طفل كانوا على متن السفينة قبل غرقها، لكن مع انتهاء جهود الإنقاذ، يلقي من كانوا على متن السفينة باللوم على خفر السواحل اليوناني لفشله في إنقاذهم عاجلاً.

وقال خمسة ناجين تحدثوا إلى جريدة “التايمز“، إن خفر السواحل اليوناني لم يرسل مساعدة لمدة ثلاث ساعات على الأقل بعد انقلاب القارب،

وذكر إياد من سوريا، أن السلطات اليونانية شاهدت للتو لحظات غرق السفينة، وكان بإمكانها إنقاذ كثير من الناس، في حين تنفي اليونان التسبب في الغرق.

وألقى الناجون، أيضاً باللوم على خفر السواحل في التسبب في انقلاب القارب بعد أن ألقى بحبل على القارب المكتظ لجره إلى الشاطئ، وقالوا إن الحبل انكسر، فربط خفر السواحل واحدًا آخر بالسفينة، ثم بدأوا في التحرك للأمام قبل أن يستديروا فجأة يمينًا ويسارًا.

بدوره، نفى نيكوس أليكسيو المتحدث باسم خفر السواحل اليوناني، بشدة أن يكون قد قام “بأي تحرك” يمكن أن يعرض الأشخاص على متن القارب للخطر، وقال أليكسيو: “لا أعرف من هم هؤلاء الناس وماذا يزعمون، لكن حتى بعد غرق القارب لم يكونوا في البحر لمدة ثلاث ساعات. تصرفنا على الفور. هذا هراء”.

وقالت الناشطة المغربية الإيطالية نوال صوفي، إن الركاب الذين تحدثوا معها قالوا إنهم طلبوا أن تنقذهم أي سلطة”.

تتناقض هذه التقارير مع مزاعم المسؤولين اليونانيين، الذين زعموا أن الركاب لم يطلبوا أي مساعدة من خفر السواحل، في حين كانت الأمم المتحدة قد دعت إلى إجراء تحقيق عاجل في الحادث.

باكستان تعتقل مهربين مشتبهاً بهم

ألقت السلطات الباكستانية، القبض على عشرة من مزاعم تهريب البشر، حيث تقدر وسائل الإعلام المحلية أن العشرات من مواطنيها كانوا على متنها.

وأمر رئيس الوزراء شهباز شريف، بشن حملة على العملاء الذين يتعاملون مع المهربين، ودعا إلى “معاقبتهم بشدة”.

وأفادت وسائل إعلام من باكستان بمقتل ما لا يقل عن 298 باكستانياً، 135 منهم من الجانب الباكستاني من كشمير.

وقال الناجون الذين تحدثوا إلى خفر السواحل، إن المهربين أجبروا الباكستانيين على البقاء أسفل السفينة، وفقًا لشهادات مسربة، في حين سُمح للأشخاص من جنسيات أخرى بالصعود إلى السطح العلوي حيث كانت لديهم فرصة أكبر للنجاة من الانقلاب.

وقال ناجون إن أفراد الطاقم أساءوا معاملة مواطنين باكستانيين عندما حاولوا البحث عن مياه عذبة أو حاولوا الفرار. كما زعمت الشهادات أن النساء والأطفال قد “حبسوا” تحت سطح السفينة.

باكستان تدعو لإجراء تحقيق

وكان رئيس الوزراء الباكستانى شهباز شريف، قد دعا إلى إجراء تحقيق في مأساة غرق سفينة الصيد قبالة سواحل اليونان.

ووجّه شريف، السلطات المختصة بالتعرف على المتاجرين بالبشر ومن يخدعون المواطنين للإقدام على هذه الخطوة الخطيرة مع وعد بمستقبل أفضل في الخارج، كما أصدر تعليماته لوكالات إنفاذ القانون للشروع في حملة ضد المتاجرين بالبشر واتخاذ إجراءات صارمة ضد الأفراد المتورطين في مثل هذه الجرائم الشنيعة.

وقدم رئيس الوزراء الباكستانى في بيانه التعازي لأسر الضحايا، وأعرب عن حزنه على الخسائر في الأرواح الباكستانية، وقال إن الأمة بأسرها متعاطفة مع أولئك الذين فقدوا أحباءهم في الحادث المأساوي.

شارك هذا الموضوع

Leave A Comment