تفجير مدرعة الفهد في جنين .. مشاهد جديدة توثّق الضربة التي أوجعت إسرائيل

وطن – بثت كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس، الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مشاهد جديدة، من عملية تفجير عبوة ناسفة كبيرة الحجم في مدرعة إسرائيلية من طراز “النمر – بانثر”، شديدة التحصين.

تفجير مدرعة الفهد في جنين

ويظهر الفيديو الجديد، لحظة مرور ناقلة الجند الإسرائيلية فوق العبوة، وانفجارها بها بشكل مباشر، ما أدّى لإعطابها وإخراجها عن الخدمة، وإصابة 7 جنود بجروح أحدهم جروحه وصفت بالخطيرة ، بينما قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن العبوة المتفجرة التي استهدفت مدرعة الفهد في جنين بلغ وزنها 40 كيلوغراما.

وقالت “كتيبة جنين” إن العبوة التي استخدمت في تفجير ناقلة الجند من نوع “التامر”، نسبةً إلى الشهيد تامر النشرتي، أحد مسؤولي وحدة التصنيع في الكتيبة والذي استشهد قبل أشهر بانفجار غامض .

واستشهد ستة فلسطينيين بينهم طفل، وأصيب 100 آخرين منهم 22 بجروح بين خطيرة وحرجة، جراء العدوان الاسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها أمس الإثنين .وفق وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”

وكانت القوة المقتحمة وعددها كبير جداً، تعتقد أنها ستنفذ مهمتها في الوصول إلى من تدّعي أنهم “مطلوبين” بالاعتقال أو الاغتيال كما كان يحدث في مراتٍ سابقة، لكنّها تورّط في كمين محكم، نصبه المقاومون لها.

وفجّر المقاومون عدة عبوات ناسفة في آليات الاحتلال الاسرائيلي، بعدما أوقعوها في كمين محكم، ما أدّى لإصابة سبعة جنود “إسرائيليين” على الأقل بجروحٍ متفاوتة الخطورة، وإعطاب عدة آليات عسكرية.

واحتاجت قوات الاحتلال لحوالي 10 ساعات لإخراج الاليات التي أعطبت، تحت وابل من الرصاص الكثيف الذي أطلقه المقاومون تجاه القوات التي وقعت في الكمين، وكذلك القوات التي دخلت كتعزيزاتٍ لتخليص تلك القوة.

واضطر جيش الاحتلال لإدخال  طائرات الإباتشي لأول مرة منذ 20 عاماً؛ لإسناد قواته على الأرض، حيث قصفت إحدى الطائرات هدفاً في محيط المنطقة التي وقعت فيها قواته بكمين العبوات الناسفة .

واعترف متحدث عسكري إسرائيلي، بأنّ إحدى الطائرات تعرضت لإطلاق نار كثيف من قبل المسلحين في جنين، وبعد هبوطها تم الكشف عن عدة رصاصات أصابت جناحها. كما أوردت “القدس”

غضب إسرائيلي من تفجير آلية الفهد 

وبعد تفجير آلية الفهد في جنين، تعالت أصوات إسرائيلية لشنّ عملية عسكرية واسعة في شمال الضفة.

وقال رئيس مجلس مستوطنات شمال الضفة يوسي داغان إنّ “ما حدث أمس في جنين يوضح مدى ضرورة شن عملية “السور الواقي 2″، مخاطبا الجيش الإسرائيلي: “ابدأوا العملية الآن، ولا تنتظروا أن يكون هناك المزيد من الدماء”. حسب تعبيره

بينما قالت عضو الكنيست من حزب “الصهيونية الدينية” أوهاد تال إنّ “شمال الضفة أصبحَ عشًا للدبابير يجب إبادته”.

وقال وزير المالية المتطرف “بتسلئيل سموتريتش” إنّ الوقت حانَ “لشن عملية واسعة في شمال الضفة، بمشاركة سلاح الجو والقوات البرية”، مضيفاً أنّه سيطالب بعقد اجتماع عاجل للكابينت حول الأمر.

كما اعتبر رئيس ما يسمى مجلس الأمن القومي الإسرائيلي “تساحي هنغبي” إن “جنين أصبحت وكر للخلايا المسلحة دون سيطرة”، وان نشاط الجيش هدفه “ألا نصل لوضع يحدث فيه نفجير عبوات في قلب القدس وتل أبيب”.كما قال