دفاعا عن معتقلات الرأي.. سعودية تُحرج ناشطاً مصرياً تملّق محمد بن سلمان (شاهد)
شارك الموضوع:
وطن- تثير عناوين الأخبار دائمًا الجدل وتجذب اهتمام القراء، وما دار بين ناشطين، أحدهما سعودي والآخر مصري، خلال حضورها برنامج “جعفر توك” على قناة “دويتشه فيله” الألمانية، ليس استثناءً.
إذ ادعى الناشط المصري، أن السعودية تحترم المرأة وتضعها في مكان محترم جدّاً، حسبه. أما الناشطة السعودية، فاعتبرت كلامه ضرباً من التملق من منطلق حاجة حكومة بلاده الماسة للدعم المالي الذي تُقدّمه لها الرياض.
سجال بين مصري وسعودية حول وضع المرأة في المملكة
الناشطة السعودية، من جهتها، ردّت على هذا الادعاء الذي أطلقه الناشط المصري بتساؤلات مربكة: “هل سمعت عن معتقلات الرأي السعوديات؟”
"الدولة السعودية تحترم المرأة!"
ناشط مصري
وناشطة سعودية ترد عليه
"هل سمعت عن معتقلات الرأي السعوديات؟" #جعفر_توك pic.twitter.com/3GarCqFIdZ
— Jaafar Abdul Karim (@jaafarAbdulKari) June 21, 2023
وتابعت: “هل زُرت سجون دار الرعاية؟ هل دخلت سجون حاير؟ هل ذهبت لدور الحماية الاجتماعية؟”
وأضافت ذات المتحدثة، أن وضع المرأة في المملكة مزرٍ بشكل لا يُصدق، حتّى أن هناك وسماً يحمل عنوان “معتقلات المنازل”، وهو الوسم الذي أطلقته ناشطات نسويات سعوديات (قبل عام تقريباً وما زال الحديث متواصل حوله) بهدف فضح ممارسات السلطات في حق النساء اللاتي تعتبر تهمتهن الوحيدة “المطالبة بالحقوق الأساسية”.
https://twitter.com/sarahalyahia369/status/1670137909918195716?s=20
وهو سؤال يثير كثيراً من الاهتمام والتساؤلات، في أوساط المعارضة السعودية، ولكن أيضاً لدى الرأي العام الدولي الذي يعتبر السعودية قد أطنبت في قمع وسجن “معتقلات الرأي“.
وختمت الناشطة السعودية حديثها، بوصم المتحدث المصري بـ”الجاهل” بما تعيشه المرأة السعودية، داعية إياه لمتابعة وضعهن الحقيقي فقط بالبحث وراء أي من الأسئلة المشار لها أعلاه.
https://twitter.com/hw_saudiwomen/status/1671038618981507072?s=20
السعودية تضيق الخناق على حقوق النساء
في السعودية، تقول منظمات حقوقية دولية، يتم احتجاز نساء وراء القضبان بسبب آرائهن ونشاطاتهن السياسية.
وهو ما يُعَدّ انتهاكًا لحقوق الإنسان ويثير تساؤلات حول مدى احترام الدولة السعودية للمرأة في مجال الحرية الشخصية والتعبير.
تعاني النساء في السعودية من انتهاكات جسيمة لحقوقهن، من بينها الاعتقال التعسفي والسجن دون محاكمة. يُعتبر هذا الأمر انتهاكًا لحقوق الإنسان الأساسية ويثير قلقًا كبيرًا حول العدالة والحرية الشخصية، لدى الرأي العام الحقوقي الدولي.
حيث تواجه النساء في السعودية خطر الاعتقال التعسفي، ويتم احتجازهن بدون أسباب قانونية واضحة أو إجراءات قانونية مناسبة.
قد يكون الاعتقال تعسفيًا نتيجة للتعبير عن الرأي السياسي أو المشاركة في النشاطات الاجتماعية أو الدفاع عن حقوق الإنسان. هذه الممارسة تنتهك حق النساء في الحرية والعدالة، وتعرضهن للتعذيب النفسي والمعاملة السيئة.
كما تعاني العديد من النساء في السعودية من السجن دون محاكمة عادلة. إذ يتم احتجازهن لفترات طويلة دون أن تُقدم لهن إجراءات قانونية عادلة أو محاكمة علنية. ومعلومٌ لدى المجتمع الحقوقي الدولي أن هذا النوع من السجن والمحاكمة يحرم النساء من حقهن في الدفاع عن أنفسهن ويتعارض مع مبدأ البراءة حتى ثبوت الإدانة.