رائد الفضاء الإماراتي “سلطان النيادي” يمارس اليوغا في الفضاء (شاهد)
وطن- يواصل رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي رصد يومياته وتسجيل مغامراته في رحلته إلى الفضاء، وبمناسبة اليوم العالمي لليوغا الذي يصادف اليوم الأربعاء، 21 يونيو، نشر النيادي على حسابه في “تويتر” صورة له وهو يؤدي طقوساً من هذه الرياضة الروحية، وعلق عليه: “إهداء لكل محبينها في اليوم العالمي لليوغا”.
سلطان النيادي يمارس اليوغا في محطة الفضاء الدولية
وأضاف رائد الفضاء الاماراتي النيادي في تغريدة عبر حسابه الرسمي على تويتر: “تعتبر اليوغا من النشاطات المفضلة عندي لأنها تفيد العقل والجسم في الوقت نفسه”.
https://twitter.com/Astro_Alneyadi/status/1671521734141378565?s=20
وواصل توضيحه بأن اليوغا “تُحسن اللياقة البدنية، وتزيد القدرة على التركيز وتقلل من التوتر”، طالباً من متابعيه إخباره عن حركتهم المفضلة في اليوغا.
ومعلومٌ أن الأمم المتحدة، كانت قد أعلنت عام 2015 أن 21 يونيو من كل عام هو “اليوم العالمي لليوغا”. وفي العام التالي، أعلنت اليونسكو أن اليوغا، هي رياضة هندية، وممارسة ذات “تراث ثقافي غير مادي”.
وبدا النيادي وهو يجلس إلى جانب أجهزة إلكترونية في المحطة ويؤدي حركات يوغا فيما بدا مغمضاً عينيه كما تقتضي هذه الرياضة.
اليوغا فلسفة هندية بالأساس
واليوغا هي رياضة للجسم والعقل، تمتدّ جذورها لأصول تاريخيّة قديمة في الفلسفة الهندية، وتتعدّد أنماط اليوغا التي تجمع بين تقنيات التنفّس، والاسترخاء، والتأمّل، والحركات الجسدية.
وقد يكون الفضاء مكاناً غير مناسب لجسم الإنسان مع ظروف الجاذبية الصغرى وعوامل أخرى تؤثر على وظائف الأعضاء، من الرأس إلى أخمص القدمين، لكن بالطبع الرأس هو الأساس.
وتتسبب ظروف الجاذبية الصغرى أيضاً في تأثيرات فيزولوجية أخرى بسبب انخفاض الحمل البدني على جسم الإنسان.
ليست وضعيات جسدية فقط
وبينما تصوّر وسائل الإعلام والإعلان المعاصر اليوغا على أنّها عبارة عن وضعيات جسدية فقط، فإن مفهومها الكلي يتضمن تمارين تأمّلية متنوعة ومختلفة؛ لضبط النفس، مثل: التأمّل، والترانيم، والتراتيل، والصلاة، والتنفس، والطقوس وحتى الأفعال الخيرية، ولذلك يلجأ رواد الفضاء إلى ممارستها للحفاظ على حالة من التوازن النفسي والجسدي المفتقد في الفضاء الخارجي.
وتقول “غرو ميلهايم ساندال”، أستاذة علم النفس الاجتماعي في إحدى الجامعات النرويجية، لشبكة “بي بي سي“، إن إضافة أمور مثل ممارسة اليوغا والتأمل، إلى برنامج التدريب الذي يُطلب من رواد الفضاء القيام به، يساعد على تخفيف التوتر الذي يشعرون به وهم في طريقهم إلى المريخ، شريطة أن يجد هؤلاء وسيلة فعالة لممارسة اليوغا في حالة انعدام الوزن التي تسود السفن الفضائية.
“وبالنظر إلى إصرارنا على الوصول إلى المريخ في نهاية المطاف، يبدو ضرورياً أن نجد حلّاً لأي مشكلات قد تعترض بقاء رواد الفضاء المشاركين في المهمة، في حالة اتزان ذهني ونفسي طوال الرحلة”، على حدّ تعبيرها.